بعد سوريا.. بوادر تمدد روسي في العراق

موسكو وبغداد ودمشق وطهران تتحالف ضد «داعش»

لقطة من فيديو تظهر فتية ضمن مجموعات «الأشبال» التابعة لتنظيم داعش خلال تمرين في تلعفر بشمال العراق (أ.ب)
لقطة من فيديو تظهر فتية ضمن مجموعات «الأشبال» التابعة لتنظيم داعش خلال تمرين في تلعفر بشمال العراق (أ.ب)
TT

بعد سوريا.. بوادر تمدد روسي في العراق

لقطة من فيديو تظهر فتية ضمن مجموعات «الأشبال» التابعة لتنظيم داعش خلال تمرين في تلعفر بشمال العراق (أ.ب)
لقطة من فيديو تظهر فتية ضمن مجموعات «الأشبال» التابعة لتنظيم داعش خلال تمرين في تلعفر بشمال العراق (أ.ب)

برزت مؤشرات أمس على أن روسيا، بعد توسيع نفوذها العسكري في سوريا، بدأت تتمدد في العراق أيضًا. إذ أكدت الحكومة العراقية رسميًا دخولها في «تحالف استخباراتي» مع روسيا وإيران وسوريا ضد «داعش».
وقال سعد الحديثي، المتحدث الإعلامي باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «تبادل المعلومات بطريقة التنسيق الشامل في المجال الأمني والاستخباري مع هذه الدول من شأنه أن يؤدي إلى الحد من مخاطر الإرهاب الذي بات يهدد الجميع».
وفي الجانب الروسي، نقلت وكالة «ريا نوفوستي» أن الرئيس فلاديمير بوتين «أبلغ شخصيًا قادة السعودية وتركيا والأردن بتأسيس مركز تنسيق استخباراتي معلوماتي في بغداد».
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة الروسية أتت استكمالاً للدور الروسي في سوريا، وتهدف إلى تعزيز الوجود والنفوذ الروسيين في المنطقة، ذلك أن موسكو ترى في العراق وسوريا مناطق نفوذ تقليدية لها.
وفي السياق نفسه، كشف الخبير المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة في العراق، هشام الهاشمي، لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه اللجنة ليست جديدة بل «كانت تعمل داخل الأراضي السورية، وبالذات لها قواعد في دمشق وفي اللاذقية وتضم سوريا وإيران وروسيا والعراق وحزب الله اللبناني»، مشيرًا إلى أن من يمثل العراق في اللجنة مقاتلون متطوعون (شيعة) يعملون هناك بطريقة غير رسمية، ولكن بعلم الحكومة العراقية. وبيّن أنه «الآن صار الاتفاق على أن يكون هناك تعاون متكامل، من جهة، ولغرض تبرير مرور الطائرات الروسية التي تحمل أسلحة إلى سوريا عبر الأجواء العراقية، من جهة أخرى».

...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.