الشاي الأخضر قد يتسبب في تضخم الكبد

تحذيرات طبية من الإفراط في شربه

الشاي الأخضر قد يتسبب في تضخم الكبد
TT

الشاي الأخضر قد يتسبب في تضخم الكبد

الشاي الأخضر قد يتسبب في تضخم الكبد

حذر مجموعة من الأطباء في مستشفى برمنغهام البريطانية من تناول المراهقين أكثر من ثلاثة أكواب من الشاي الأخضر في اليوم الواحد، مؤكدين أن الإفراط في شرب الشاي الأخضر يمكن أن يتسبب في إصابتهم بالتهاب الكبد، فضلا عن الشعور بالغثيان وآلام المفاصل وتقلصات المعدة الحادة.
جاءت هذه التحذيرات بعد أن تسبب تناول مراهقة لكثير من الشاي الأخضر، على أمل خفض وزنها، في إصابتها بتضخم في الكبد وتحول بشرتها إلى اللون الأصفر.
وقالت الفتاة إنها اشترت 200 عبوة من الشاي الأخضر على الإنترنت حيث تناولت 3 أكواب من الشاي في اليوم لمدة بضعة أشهر قبل أن تبدأ في الشعور بالدوار، والغثيان وآلام المفاصل.
وأضافت الفتاة، لمجلة «بي إم جي جورنال»: «الشاي الأخضر.. اتضح أن هذا المنتج الذي يمثل أهمية في حياة كثير من الشباب يمكن أن يشكل خطرا على صحتك». وأوضحت: «كنت قد اشتريت الشاي الأخضر عبر الإنترنت لإنقاص الوزن واشتريت نحو 200 عبوة من الشاي حيث تناولت 3 أكواب يوميا لمدة بضعة أشهر».
وتابعت: «فقدت بضعة غرامات من وزني ولكن بعد ذلك بدأت أشعر بآلام فظيعة في المفاصل، وبدوار شديد. في البداية، ظن الأطباء أنها عدوى المسالك البولية ومنحوني المضادات الحيوية».
ومع ذلك، وبعد أخذ جرعتين فقط اضطرت الفتاة، التي رفضت الكشف عن اسمها، الدخول إلى العناية المركزة مع تحول بشرتها إلى اللون الأصفر وبدأ كبدها في التضخم. وخضعت الفتاة لعلاج مكثف بالسوائل والأدوية مما قلل من التورم، حيث عادت وظائف كبدها إلى وضعها الطبيعي.



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.