جموع المصلين في السعودية يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم أمراء المناطق

الأمير فيصل بن سلمان أدى الصلاة في المسجد النبوي.. ويستقبل المهنئين

الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة تقدم المصلين لأداء صلاة العيد  في المسجد النبوي الشريف («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة تقدم المصلين لأداء صلاة العيد في المسجد النبوي الشريف («الشرق الأوسط»)
TT

جموع المصلين في السعودية يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم أمراء المناطق

الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة تقدم المصلين لأداء صلاة العيد  في المسجد النبوي الشريف («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة تقدم المصلين لأداء صلاة العيد في المسجد النبوي الشريف («الشرق الأوسط»)

أدى جموع المصلين، صباح أمس، صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام، وفي المسجد النبوي الشريف، وذلك وسط أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله سبحانه وتعالى في هذا اليوم الفضيل.
كما تقدم أمراء المناطق ومحافظو المدن ورؤساء المراكز، المصلين لأداء صلاة العيد في مختلف الجوامع والمساجد والمصليات، في مختلف أنحاء السعودية.
وفي مكة المكرمة، أدى جموع المسلمين، أمس، صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام، التي أمّهم فيها الشيخ الدكتور خالد الغامدي إمام وخطيب المسجد الحرام، الذي أوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، لأنها الزاد الأعظم والمنهل الأكرم والنور الأتمّ في ظلمات الحياة ودروبها ومعترك الأقدار وأهوالها.
وخاطب حجاج بيت الله الحرام بالقول: «من أكرم منكم؟! اليوم يوم العيد الأكبر والحج الأعظم، وأنتم ضيوف الملك العظيم وحجاج بيته العتيق، دعاكم فأجبتموه من كل فج عميق، ولبيتم النداء الإلهي».
وأكد أن التوحيد أظهر ما يكون في الحج، حيث تلتقي أمة التوحيد من كل فج عميق، ليؤكدوا أن التوحيد عقيدة الأمة جمعاء من شرقها إلى غربها، وبيّن أن في الحج آيات ومقاصد كثيرة، من أهمها وأجلّها تعليم الناس وتدريبهم على النظام والترتيب في الأحكام والزمان والمكان، فتلك الصفات هي صفات المؤمن الواعي الراقي المستنير بدينه وشريعته، البعيد عن الفوضى وعدم الانضباط، الذي يخلّف آثارًا سيئة على الفرد والمجتمع.
وتقدم الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، جموع المصلين في المسجد النبوي، وسط أجواء مفعمة بالإيمان والفرحة بقدوم عيد الأضحى المبارك، حيث امتلأت ساحات وأروقة وطوابق المسجد النبوي بآلاف المصلين، فيما أمَّهم الشيخ عبد الباري الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي.
وفي وقت لاحق من أمس، استقبل الأمير فيصل بن سلمان المهنئين بالمناسبة من المشايخ أئمة المسجد النبوي، وأصحاب المعالي، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجمعًا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الأضحى حيث بادلهم أمير المنطقة التهنئة بهذه المناسبة.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)

شدّدت السعودية، الخميس، على أهمية تعزيز التعاون الدولي على الأصعدة كافة لمواجهة التحديات البيئية التي تهدد كوكب الأرض، ومضاعفة الجهود للحد من تدهور الأراضي، وتقليل أثار الجفاف عليها، داعية إلى رفع مستوى الوعي العالمي بأهمية المحافظة على الأراضي، وذلك خلال كلمة ألقاها المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16»، في الجلسة رفيعة المستوى «الطريق إلى الرياض»، التي أقيمت على هامش أعمال الدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

وعُقد هذا الحدث الرفيع لحشد الزخم الدولي لمؤتمر «كوب 16»، الذي تستضيفه السعودية خلال الفترة بين 2 و13 ديسمبر المقبل في الرياض، وشهد حضور الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفيرة السعودية لدى أميركا، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، والسفير الدكتور عبد العزيز الواصل مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، والدكتور إبراهيم ثياو الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وممثل دولة موريتانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعرب الفضلي، عن تطلع السعودية إلى المشاركة الدولية الفاعلة في أعمال وفعاليات مؤتمر «كوب 16» بالرياض، ليكون نقطة تحوُّل في مسار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومظلة عالمية مهمة للعمل المشترك؛ لمواجهة التحديات البيئية الرئيسة.

وعدّ الحدّ من تدهور الأراضي وآثار الجفاف، من أهم أهداف هذه الاتفاقية، التي تُعنى بالمحافظة على الأراضي، باعتبارها إحدى الأسس الرئيسة للحياة على كوكب الأرض, مما يتطلب الحاجة إلى مضاعفة الجهود الدولية، والتعاون المشترك، للعمل على حماية الأراضي واستعادتها من التدهور، ومكافحة آثار الجفاف.

وأكد الفضلي، أن استضافة السعودية لـ«كوب 16»، تأتي امتدادًا طبيعيًا لاهتمامها بتعزيز جهود المحافظة على البيئة، محليًا وإقليميًا ودوليًا، مشيراً إلى أن السعودية تبنّت عددًا من المبادرات البيئية الرائدة، في مقدمتها مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، إضافةً إلى المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي، التي تبنتها مجموعة دول العشرين (G20)، أثناء رئاسة المملكة لها.

وأضاف الفضلي، أن السعودية أولت حماية البيئة بشكلٍ عام، والحد من تدهور الأراضي والتصحر بشكلٍ خاص، أهميةً قصوى, للدور الرئيس الذي تلعبه البيئة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحقيق التنمية المستدامة، إضافةً إلى تحسين جودة الحياة.

وتابع: «لتحقيق ذلك، اعتمدت حكومة المملكة، الإستراتيجية الوطنية للبيئة، والتي اشتملت على الإطار المؤسسي لتنفيذ العديد من المبادرات، والبرامج، والمراكز البيئية المتخصصة، كما وضعت الخطط والتشريعات، للالتزام بالضوابط البيئية، والحد من التلوث، إضافة إلى تنمية الغطاء النباتي، والحياة الفطرية، وتعزيز إدارة النفايات».

وأبدى تطلعه إلى المشاركة الفاعلة للمجتمع الدولي في الدورة الـ (16) للمؤتمر بالرياض، «لنتمكن جميعًا من الوصول إلى مخرجات طموحة، تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومواجهة الحفاف، وتعزيز المحافظة على البيئة، والموارد الطبيعية واستدامتها؛ لضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة»، مشيرًا إلى أن الجهود الدولية للتصدي للتحديات البيئية، ستكون ذات أثر بالغ، بمثل هذه المشاركة الفعّالة للقطاعات كافة.

وشكّل تفاقم موجات الجفاف، وزيادة المساحات المتدهورة من الأراضي حول العالم، خلال السنوات الأخيرة، تحديات بيئية كبيرة، حيث تجاوزت الخسائر السنوية الناجمة عن تدهور الأراضي حول العالم 6 تريليونات دولار، وفقًا للتقارير الدولية، فضلًا عن فقدان التنوع الأحيائي، وانبعاثات الغازات، مما تسبب في نزوح الملايين من البشر على مستوى العالم.

من جانب آخر، عقد الفضلي، اجتماعًا، بمشاركة الجبير، مع المجلس الاستشاري رفيع المستوى للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية مكافحة التصحر، الذي يتكون من الرؤساء السابقين لفنلندا تاريا هالونين، والسنغال ماكي سال، وكولومبيا إيفان دوكي، وكوستاريكا كارلوس ألفارادو، وناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، والناشطة البيئية هندو إبراهيم، وأندريه هوفمان نائب رئيس مجلس إدارة شركة روش القابضة.