«جامع موسكو الكبير» يحكي تاريخ الإسلام في روسيا

شيده التاجر يوسوبوفيتش عام 1904 وأعاد بناءه السيناتور سليمانوف

في 1903 وافقت سلطات مقاطعة موسكو التي كان على رأسها الأمير سيرغي ألكسندروفيتش على مشروع بناء المسجد  و في عامي 2009-2010 تصدع المبنى القديم إلى درجة أنه لم يعد ممكنا الصلاة فيه،  حينها تم اتخاذ القرار بإزالة المبنى القديم
في 1903 وافقت سلطات مقاطعة موسكو التي كان على رأسها الأمير سيرغي ألكسندروفيتش على مشروع بناء المسجد و في عامي 2009-2010 تصدع المبنى القديم إلى درجة أنه لم يعد ممكنا الصلاة فيه، حينها تم اتخاذ القرار بإزالة المبنى القديم
TT

«جامع موسكو الكبير» يحكي تاريخ الإسلام في روسيا

في 1903 وافقت سلطات مقاطعة موسكو التي كان على رأسها الأمير سيرغي ألكسندروفيتش على مشروع بناء المسجد  و في عامي 2009-2010 تصدع المبنى القديم إلى درجة أنه لم يعد ممكنا الصلاة فيه،  حينها تم اتخاذ القرار بإزالة المبنى القديم
في 1903 وافقت سلطات مقاطعة موسكو التي كان على رأسها الأمير سيرغي ألكسندروفيتش على مشروع بناء المسجد و في عامي 2009-2010 تصدع المبنى القديم إلى درجة أنه لم يعد ممكنا الصلاة فيه، حينها تم اتخاذ القرار بإزالة المبنى القديم

كانت صلاة عيد الأضحى مميزة بالنسبة لمسلمي العاصمة الروسية موسكو هذا العام، حيث تمكنوا بعد انتظار طال عشر سنوات من إقامة الصلاة في المبنى الجديد للمسجد الجامع، المعروف أيضًا باسم «جامع موسكو الكبير»، وذلك في اليوم التالي لحفل افتتاح مهيب لهذا الصرح الديني، بحضور عدد من الرؤساء؛ في مقدمتهم الروسي فلاديمير بوتين الذي افتتح المسجد، ومعه الرئيسان الفلسطيني محمود عباس، والتركي رجب طيب إردوغان، فضلا عن محافظ موسكو، وجمع غفير من الشخصيات السياسية والدينية الروسية ووفود دبلوماسية إسلامية.
ومسجد موسكو واحد من أقدم مسجدين في العاصمة الروسية موسكو، بُني عام 1904، وتاريخ بنائه يروي جانبا من حياة المسلمين في مختلف مراحل الدولة الروسية؛ إذ تشير المراجع التاريخية الروسية إلى أن المسلمين في موسكو قدموا منذ عام 1894 طلبات عدة لسلطات المدينة للحصول على موافقة بناء مسجد ثان، نظرًا للزيادة الملحوظة حينها على عدد المسلمين فيها، إلا أن طلباتهم كان يرد عليها بالرفض. في عام 1902 قدم التاجران باقيروف وعقبولاتوف طلبا لمنحهما قطعة الأرض التي يقوم عليها المسجد حاليا، بهدف بناء مسجد ثان في موسكو. وفي العام التالي وافقت سلطات مقاطعة موسكو التي كان على رأسها في ذلك الوقت الأمير سيرغي ألكسندروفيتش، على مشروع بناء المسجد. ولما علم التاجر المسلم صالح يوسوبوفيتش بالقرار أعلن عن تقديمه كامل التمويل لكل أعمال البناء. وكتبت مجلة «زوداتشي» حينها: «المجمع المحمدي في موسكو يباشر أعمال بناء المسجد الثاني بعد شراء قطعة أرض بمبلغ 35 ألف روبل. ووضع تصميم مبنى المسجد المهندس نيقولاي جوكوف، بالأسلوب البيزنطي، مع صالات تتسع لمائتي مصلٍّ».
وفي عام 1904 توجه بدر الدين حظرات عاليموف، الإمام الأول للجامع الكبير في موسكو بطلب إلى السلطات كي تسمح له بفتح أبواب المسجد أمام المصلين.
بعد عدة سنوات، ومع سيطرة الشيوعيين على السلطة في روسيا تم تجريد صالح يوسوبوفيتش من كل أملاكه، لكنه رفض الهجرة من روسيا وبقي فيها ليعمل موظفا على باب أحد الفنادق في موسكو. لكن وعلى الرغم من حملات القمع ضد الديانات عموما، وإغلاق الشيوعيين معظم المساجد في روسيا، فإن جامع موسكو الكبير بقي مفتوحا أمام المصلين. ويرى مؤرخون أن عداء الشيوعيين في تلك السنوات للديانات خلق حالة من التوتر في العلاقات بين السلطات والمسلمين الروس الذين يشكلون نسبة لا يُستهان بها من السكان، لذلك قرروا الإبقاء على بعض المساجد لتخفيف حدة التوتر، وتفادي مواجهة مع المسلمين.
في فترة لاحقة من تاريخ روسيا، في كنف الدولة السوفياتية، استغل قادة الحزب الشيوعي جامع موسكو الكبير لتوطيد علاقاتهم مع دول عربية وإسلامية، ليظهروا من خلاله كأنهم لا يعادون الدين الإسلامي على الرغم من انتمائهم للفكر الشيوعي؛ إذ زار الجامع الكبير كل من جمال عبد الناصر ومعمر القذافي، والرئيس الإندونيسي سوكارنو. واستمر هذا المسجد، إلى جانب مساجد أخرى في روسيا، في لعب ذلك الدور في السياسة الخارجية الروسية، لا سيما في العلاقات مع العالمين الإسلامي والعربي. وفي مطلع التسعينات، أضيف للمسجد دور آخر، داخلي، تجلى في نشر الفكر الإسلامي المعتدل لمواجهة الأفكار المتطرفة التي غزت روسيا حينها.
تحت تأثير عوامل عدة، طرأ ارتفاع كبير على عدد المسلمين في العاصمة الروسية موسكو، ولم يعد المسجد يتسع للمصلين؛ ليس في صلاة العيدين فقط، بل حتى في صلوات الأيام العادية.
من جانب آخر، «بدأ المبنى يتصدع، واتضح أنه شُيد دون أساس في الأرض»، وفق ما قالت جلنارا خانوم، الناطقة الرسمية باسم مفتي روسيا الشيخ رويل عين الدين، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، وأوضحت أنه «ضمن هذه الظروف، أعلن عام 2004 عن النية لبناء صالة إضافية للصلاة وترميم المبنى القديم. وتم وضع الأساس والحصول على التصريحات اللازمة عام 2005. إلا أن أعمال البناء تعطلت بسبب اكتشاف تجمع للمياه الجوفية تحت مبنى المسجد، نتيجة مرور أفرع نهر (نيغلينكي) تحت أرض المسجد، وذهب جهد كبير ووقت حينها لتجفيف هذه المياه، وتثبيت أسس البناء الجديد».
وفي عامي 2009 - 2010 تصدع المبنى القديم إلى درجة أنه لم يعد ممكنا الصلاة فيه، حينها تم اتخاذ القرار بإزالة المبنى القديم، وتشييد مبنى جديد يلبي كل المتطلبات، وفي مقدمتها القدرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المسلمين، هذا ما قالته جلنارا خانوم، التي أوضحت أن الممول الرئيسي لكل هذه الأعمال منذ عام 2006 وحتى الانتهاء من تشييد المبنى الجديد هو السيناتور عن جمهورية داغستان في المجلس الفيدرالي الروسي سليمان سليمانوف الذي أنفق قرابة مائة مليون دولار لبناء المسجد. وكانت هناك بالطبع التبرعات من عامة المسلمين الذين يدركون معاني التبرع لبناء بيت الله على الأرض. وأكدت جلنارا خانوم، الناطقة الرسمية باسم مفتي روسيا رويل عين الدين، أن أعمال البناء لم تتأخر لأسباب تتعلق بالتمويل، بل بسبب المياه تحت الأرض وكذلك بسبب بعض العراقيل البيروقراطية في الحصول على التصاريح الضرورية لمواصلة أعمال البناء.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».