أستراليا قلقة من مراكز احتجاز طالبي اللجوء

أستراليا قلقة من مراكز احتجاز طالبي اللجوء
TT

أستراليا قلقة من مراكز احتجاز طالبي اللجوء

أستراليا قلقة من مراكز احتجاز طالبي اللجوء

قال رئيس وزراء أستراليا مالكوم ترنبول، اليوم (الاربعاء)، إنّه يشعر "بالقلق" بشأن المراكز المثيرة للجدل التي تحتجز فيها أستراليا طالبي اللجوء في جزر خارجها؛ لكنه لم يصل إلى حد إلزام حكومته بإعادة النظر فيها.
وكان ترنبول قد أطاح بالمحافظ توني أبوت من زعامة الحزب الليبرالي الاسبوع الماضي بعد أشهر من الارقام المتواضعة في استطلاعات الرأي وسلسلة من الزلات السياسية.
ولطالما كانت قضية طالبي اللجوء من القضايا المشحونة سياسيًا في أستراليا، على الرغم من أن البلاد لم تستقبل الأعداد الهائلة من اللاجئين الذين يتدفقون حاليًا على أوروبا هربا من عدم الاستقرار في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا.
وتعهدت أستراليا بإيقاف طالبي اللجوء الذين يصلون شواطئها وإعادة القوارب إلى اندونيسيا إن أمكن، وارسال من لا تستطيع إبعادهم إلى مراكز احتجاز في جزيرة مانوس بدولة بابوا غينيا الجديدة وجمهورية ناورو في المحيط الهادي.
وانتقدت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية أستراليا بسبب الظروف القاسية في المخيمات وسياساتها الصارمة لقبول طلبات اللجوء؛ وهي سياسات دافع عنها أبوت باعتبارها ضرورية لوقف الوفيات في البحر وكثيرًا ما يصفها بأنها أحد أكبر انجازات حكومته.
وأقر ترنبول الذي انتقد أبوت لأنه اتخذ قرارات سياسية كبيرة دون استشارة وزرائه بالمخاوف العامة بشأن سياسات الاحتجاز، لكنه أشار الى أن أي تغيير ينبغي أن يكون من خلال مجلس الوزراء. وقال لشبكة "سكاي نيوز" الاسترالية "تتملكني نفس المخاوف التي تتملككم وتتملك كل الاستراليين بشأن أوضاع الناس في مانوس وناورو".
وتابع قوله "من الواضح أن هذا مجال مثير للجدل يمتلئ بالتحديات. وهو بالقطع مجال نعيره اهتماما كبيرا... لكننا لن نغيّر في السياسة على عجل".
من جهته، أفاد بيتر داتون وزير الهجرة في وقت سابق هذا العام، بأنّ نحو 50 ألف لاجئ وصلوا على قرابة 800 قارب في عهد حكومات حزب العمال بين عامي 2007 و2013، مما يسلط الضوء على التراجع الشديد في أعداد الوافدين منذ بدء تطبيق السياسات.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.