قصة آخر مقالين للراحل في «الشرق الأوسط»

قصة آخر مقالين للراحل في «الشرق الأوسط»
TT

قصة آخر مقالين للراحل في «الشرق الأوسط»

قصة آخر مقالين للراحل في «الشرق الأوسط»

يوم الاثنين الماضي على غير العادة، بعث الراحل علي سالم بمقالين ننشر أحدهما في صفحة «أولى 2» والتي يتبادل فيها الكتابة مع مشاري الذايدي، أربع مرات متتالية، أبدى في آخرها أسفه على الازعاج.
أحد المقالين، الذي ننشره اليوم تحت عنوان «حكاية الفلاح والخاتم»، هو تجسيد لدور الراحل في حياته العملية التي كرسها للمسرح، فالمسرح «معلم الشعوب» وفقا لهذه العبارة الشائعة، إذ بدا وكأنه يكتب مسرحية أراد منها إسداء النصح، فهو يقول على لسان الأب في المقال: «لقد أردتك أن تتعلم ألا تذهب إلى هؤلاء الذين لا يعرفون قيمتك».
وهذا الأمر جلي من عنوان مقاله، فللوهلة الأولى يعلم القارئ أن هذا يمكن أن يكون عنوان مسرحية، بتفاصيل سريعة، ولغة واثقة.
غير أن ما يلفت الانتباه هو أنه ختم هذا المقال، بكلمة الموت، نعم كلمة الموت، فكان الفعل «مات» هو الكلمة الأخيرة التي ختم بها المقال. وربما ختم بها آخر سيرته في الكتابة، إذا ما علمنا أن هذا هو آخر مقال كتبه.
قال علي سالم مختتما مقاله: فقال الأب: لقد أردتك أن تتعلم ألا تذهب إلى هؤلاء الذين لا يعرفون قيمتك.

* قالها ومات
وأنت تقرأ المقال تشم رائحة الفراق ماثلة أمامك، فالأب راقد على فراش المرض، لكنه ما زال ينظر إلى الحياة التي يمثلها ابنه الذي أرسله ليبيع الخاتم.
لقد قالها علي سالم ومات.
غدا ننشر المقال الآخر والأخير الذي بعث به تحت عنوان: عودة قلم هارب.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.