«الحبة السوداء» صرخة جديدة ضد العنف الأسري

تجتاح شبكات التواصل في الغرب

«الحبة السوداء» صرخة جديدة ضد العنف الأسري
TT

«الحبة السوداء» صرخة جديدة ضد العنف الأسري

«الحبة السوداء» صرخة جديدة ضد العنف الأسري

هي ليست «الحبة السوداء» التي طرأت على ذهنك بمجرد قراءة العنوان، فالمقصود هنا ليست «حبة البركة»، وإنما حبة سوداء صغيرة ترسم على اليد، هيمنت على صور حسابات المشتركين بمواقع التواصل الاجتماعي في الغرب منذ بداية الشهر الحالي.
ويأتي هذا في خضم ما أطلق عليه «حملة الحبة السوداء» للمناهضة والحماية من العنف الأسري. وطرح القائمون على صفحة الحملة، الذين لا يزال الغموض يكتنف هويتهم، «الحبة السوداء» كصرخة صامتة تشي بتعرض صاحبها لعنف أسري.
ومع ذلك، لم تقتصر صورة الحبة السوداء على أيدي الضحايا العاجزين عن طلب النجدة بصورة أخرى واضحة، وإنما امتدت لأفواج من المتعاطفين، حتى وصل إجمالي المشتركين بالحملة حتى الآن إلى 5 ملايين شخص.
ورغم نبل الهدف لم تنج الحملة من انتقادات، حيث أشار البعض إلى أنه كان من الضروري أن ينبه القائمون على الحملة الجهات والمنظمات المعنية بمعاونة ضحايا العنف الأسري إلى ماهية هذه «الإشارة»، بينما أعرب آخرون عن تخوفهم من أن يعرض نشر صورة «الحبة السوداء» الضحية لانتقام الجاني.
في المقابل، أكد القائمون على صفحة الحملة أن مبادرتهم نجحت بالفعل في إنقاذ أعداد كبيرة من الضحايا. وعن الشكوى الثانية، أوضحوا أن الضحايا على علم بالتأكيد بما يمكن أن يثير حفيظة الجاني ضدهم وسيتجنبونه.
ورغم أن النساء والأطفال يشكلون النسبة الأكبر من ضحايا العنف الأسري، فإن هناك أيضا ضحايا من الرجال. وتشير تقديرات إلى أن واحدة من بين كل ثلاث نساء على الأقل عالميا تعرضت للضرب أو الاغتصاب أو إساءة معاملة بصورة أخرى خلال حياتها. وفي أغلب الحالات يكون الجاني من الأسرة.



ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)

إذا كان هناك شيء واحد يعرفه تيري بيتزولد عن كيفية التميُّز في سوق العمل والحصول على وظيفة، فهو أن المهارات التقنية ليست الخبرات الأساسية الوحيدة التي يجب التمتع بها كما يعتقد البعض.

يتمتع بيتزولد بخبرة 25 عاماً في التوظيف، وهو حالياً شريك إداري في «Fox Search Group»، وهي شركة توظيف تنفيذية لقادة التكنولوجيا.

ويقول لشبكة «سي إن بي سي»: «خذ التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال. قبل عامين ونصف العام فقط، كان الجميع يقولون: (نحن بحاجة إلى توظيف مبرمجين)... بعد أقل من ستة أشهر، ظهر (تشات جي بي تي)، والآن لم تعد البرمجة هي المستقبل».

من المؤكد أن امتلاك مهارات رقمية محدثة أمر مهم للعاملين في جميع الصناعات، كما يقول بيتزولد، ويشرح: «إذا كنت تعمل في مجال التسويق، أو داخل مستودع، فأنت بحاجة إلى فهم التكنولوجيا».

ولكن لأن الشركات قادرة على تدريب العاملين على تعلم تطوير التكنولوجيا لخدمة أعمالهم، يشير الخبير إلى أن القادة مهتمون أكثر بتوظيف أشخاص لديهم مجموعة مختلفة من المهارات.

ويوضح «سأخبرك أين المستقبل. إنه ليس بالضرورة في مجال التكنولوجيا. إنه في المهارات الناعمة... في الذكاء العاطفي، وهذا ما نلاحظ أنه مستقبل المواهب».

المهارات الناعمة التي تبحث عنها الشركات

الذكاء العاطفي، أو «EQ»، هو القدرة على إدارة مشاعرك ومشاعر مَن حولك، مما قد يجعلك أفضل في بناء العلاقات والقيادة في مكان العمل.

بالنسبة لبيتزولد، فإنَّ المرشحين للوظائف ذوي المهارات التقنية الرائعة ينجحون حقاً عندما يتمكَّنون من إظهار ذكاء عاطفي مرتفع.

من الجيد أن تكون متخصصاً في مجال محدد، مثل البيانات أو الأمان أو البنية الأساسية أو حلول المؤسسات، على سبيل المثال، «لكن أولئك الذين يتمتعون بذكاء عاطفي قوي وتلك المهارات الناعمة ومهارات العمل... هؤلاء هم القادة المهنيون في المستقبل»، كما يؤكد الخبير.

من خلال توظيف المهنيين ذوي الذكاء العاطفي المرتفع، يقول بيتزولد إن الشركات تبحث حقاً عن أشخاص يمكنهم القيام بأشياء حاسمة مثل:

التعامل مع الملاحظات البنّاءة وتقديمها.

إدارة الصراع.

إجراء محادثات حاسمة بإلحاح.

العمل عبر الوظائف من خلال إقناع الأقران والقادة الآخرين.

تقديم الأفكار بفاعلية للقادة الأعلى منهم.

يشرح بيتزولد: «إن مهارات الذكاء العاطفي العامة التي نلاحظها لها علاقة حقاً بالتواصل مع الآخرين والقدرة على التغلب على التحديات».

ويضيف أن بعض الشركات أصبحت أفضل في مساعدة القادة على تطوير مهارات الذكاء العاطفي الأقوى، خصوصاً فيما يتعلق بالإدارة الفعالة، والتغلب على التحديات أو الصراعات.

ويؤكد الخبير أن أصحاب العمل الجيدين يمكنهم تطوير عمالهم بشكل أكبر من خلال تقديم برامج الإرشاد وتسهيل التواصل، حتى يتمكَّن الناس من رؤية نماذج القيادة الجيدة والذكاء العاطفي العالي.