آلاف اليابانيين يتظاهرون احتجاجًا على مشاريع قوانين أمنية جديدة

يسمح بتوسيع دور الجيش.. وإرسال جنود للقتال في الخارج

آلاف اليابانيين يتظاهرون احتجاجًا  على مشاريع قوانين أمنية جديدة
TT

آلاف اليابانيين يتظاهرون احتجاجًا على مشاريع قوانين أمنية جديدة

آلاف اليابانيين يتظاهرون احتجاجًا  على مشاريع قوانين أمنية جديدة

ذكرت تقارير إخبارية، أن نواب المعارضة في اليابان، اصطفوا أمس مدعومين بآلاف من الأنصار خارج البرلمان، وواصلوا عرقلة التصويت بشأن مشاريع قوانين أمنية أثارت الكثير من الجدل داخل البلاد.
ولم تتمكن الكتلة الحاكمة، التي تتضمن الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء شينزو آبي، من التغلب على عقبات إجرائية لإجراء التصويت ليلة الأربعاء، كما كان مخططًا له، حسبما أفادت صحيفة «جابان تايمز»، وتأجل اجتماع موسع كان من المقرر أن يعقد مساء أول من أمس (الأربعاء) عندما أغلق نواب المعارضة ممرًا داخل مبنى البرلمان، في حين تجمعت حشود كبيرة من المتظاهرين في الخارج.
وذكرت وكالة «جيجي برس» أن أكثر من عشرة آلاف شخص شاركوا في المظاهرة، التي تأمل المعارضة من خلالها تأجيل التصويت لأطول فترة ممكنة، وكسب مزيد من دعم المصوتين، خاصة وأن أغلب استطلاعات الرأي تشير إلى أن أكثر من 60 في المائة من الشعب يعارض مشاريع هذه القوانين.
وتسمح مشاريع القوانين للجيش الياباني بالعمل على «الدفاع الجماعي عن النفس» حال تعرض المصالح للتهديد في الداخل أو الخارج، وهو إجراء يعتبره الكثيرون غير دستوري.
ونزل آلاف اليابانيين إلى الشارع مساء أول من أمس، كما هو الحال كل أيام هذا الأسبوع، حيث كان من المقرر أن يتم فيه تبني قانون يجيز إرسال جنود للقتال في الخارج، وذلك لأول مرة منذ 70 عامًا.
وبحسب الشرطة، فقد تجمع 13 ألف شخص أمام البرلمان في طوكيو، فيما قال منظمو المظاهرة إن العدد وصل إلى 35 ألفًا، اصطفوا تحت مطر خفيف، وهتفوا جميعًا للمطالبة بالتخلي عن مشروع القانون. وكنتيجة لذلك تأجل تصويت اللجنة البرلمانية المكلفة مناقشة مشروع القانون مرارًا مساء أول من أمس، خاصة بعد أن سد نواب المعارضة أبواب البرلمان ليجبروا الحكومة على تأجيل التصويت مبدئيًا إلى صباح أمس.
ويهدف مشروع القانون إلى توسيع دور الجيش الياباني، الذي يقتصر على الدفاع الذاتي وعمليات الدعم، ومع أن الدستور الحالي الذي يمنع الجنود اليابانيين من القتال إلا في حالات الدفاع الذاتي، تم فرضه من المحتل الأميركي فإن الكثير من اليابانيين لا يزالون متمسكين به، ويرون أن أي تغيير سيؤدي إلى ضرب الطابع السلمي لبلادهم، ويمكن أن يدفعها إلى الانخراط مع الأميركيين في نزاعات في مختلف أنحاء العالم. إلا أن رئيس الوزراء الياباني يرى أن هذا التغيير ضروري للتصدي لتهديدات متعاظمة مصدرها الصين وكوريا الشمالية.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.