أحدث الألعاب العالمية في «يوم اللاعبين 2015» في السعودية

منصة خاصة لتشجيع المطورين المحليين.. و50 ألف زائر في اليوم الأول لافتتاحه

الأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل، وإلى يمينه  جيم رايان، يتوسطان فريق عمل «بلاي ستيشن» في المملكة
الأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل، وإلى يمينه جيم رايان، يتوسطان فريق عمل «بلاي ستيشن» في المملكة
TT

أحدث الألعاب العالمية في «يوم اللاعبين 2015» في السعودية

الأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل، وإلى يمينه  جيم رايان، يتوسطان فريق عمل «بلاي ستيشن» في المملكة
الأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل، وإلى يمينه جيم رايان، يتوسطان فريق عمل «بلاي ستيشن» في المملكة

تعتبر فعالية هذا العام من معرض «يوم اللاعبين 2015» في السعودية الأكبر من حيث المحتوى، وتشارك فيها كبرى الشركات الناشرة العالمية، مثل «Activision» و«EA وKonami» و«Naughty Dog» و«Take Two» و«Bandai Namco». وحضرت «الشرق الأوسط» المعرض الذي حضر افتتاحه الأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل، الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين بمجموعة «الفيصلية» التي تعتبر الوكيل الحصري لمنتجات شركة «سوني» وجهاز الألعاب «بلاي ستيشن» في المملكة، و«جيم رايان» الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «سوني كومبيوتر إنترتينمنت» لمنطقة أوروبا. وبلغ عدد زوار اليوم الأول للمعرض الذي تنتهي فعالياته يوم غد السبت نحو 50 ألف زائر من عشاق الألعاب الإلكترونية.
ويعتبر المعرض الذي ازداد حجمه وجودة المحتوى فيه في هذه الدورة السابعة واحدا من أكبر معارض الألعاب الإلكترونية في المنطقة، بشكل يقارب المعارض الغربية المشهورة، مثل «E3» في الولايات المتحدة الأميركية و«Games COM» في ألمانيا.
وقدم المعرض مجموعة من الألعاب المقبلة أو التي أصدرت مؤخرا والتي يمكن اللعب بها، مثل: Call of Duty: Black Ops 3 وDestiny The Taken King وAssassin’s Creed: Syndicate وTom Clancy’s The Syndicate وTom Clancy’s Rainbow Six Siege وNeed for Speed وStar Wars Battlefront وDark Souls 3 وNaruto Shippuden: Ultimate Ninja Storm 4 وDisney Infinity 3.0 لجميع أفراد العائلة، ولعبة المصارعة WWE 2K16، ولعبة المغامرات القتالية Just Cause 3 وDeus Ex: Mankind Divided وPES 2015 وUncharted: The Nathan Drake Collection، بالإضافة إلى Tearaway Unfolded وFar Princess Adventure وRatchet and Clank وThe Last Guardian وHorizon: Zero Dawn وUncharted 4: A Thief’s End.
وتحدثت «الشرق الأوسط» مع الأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل، الذي أكد أن هدف المؤتمر هو عرض الألعاب الحديثة أمام الجمهور السعودي لمعاينتها قبل طرحها في الأسواق، بالإضافة إلى تعريفهم على تقنيات الواقع الافتراضي للمرة الأولى في المملكة. وأكد أن السوق السعودية ليست متلقٍية للمنتجات، بل تنتجها لها، وستُطرح بعض الألعاب المحلية في المملكة على أجهزة «بلاي ستيشن 4»، وأن هذا المعرض يقدم نواة للمطورين المحليين لتوصيل ألعابهم إلى الأطراف المستهدفة. وأضاف أنه يجب على المطور العمل بجهد لتطوير منتج مقنع، وأن «بلاي ستيشن» تقدم منصة للأفراد لنشر تلك الألعاب، مع ضرورة وجود الموارد الصحيحة لتحقيق ذلك، مثل التعليم الأساسي.
وقابلت «الشرق الأوسط» جيم رايان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «سوني كومبيوتر إنترتينمنت» لمنطقة أوروبا، الذي قال إن المملكة تعتبر من أهم الأسواق العالمية نظرا لنموها المطرد في قطاع الألعاب الإلكترونية، وإن «سوني» ترجمت واجهة استخدام جهاز «بلاي ستيشن 4» إلى العربية وطورت العديد من الألعاب المشهورة وترجمتها ودبلجتها إلى اللغة العربية بسبب شغف هذه السوق بها.
واختبرت «الشرق الأوسط» نظارات الواقع الافتراضي «بلاي ستيشن في آر» (PlayStation VR)، التي تغير اسمها الأسبوع الحالي من الاسم السابق المؤقت «بروجيكت مورفيوس». وكان مستوى الواقعية كبيرا جدا، وسيشعر اللاعبون بأكبر انغماس في العوالم الافتراضية على الإطلاق، وذلك بسبب الجودة العالية للصورة وسرعة التعرف على ميلان رأس المستخدم في الهواء، ومحاكاة أثر ذلك على الصورة المعروضة أمامه. ويتوقع مسؤولو الشركة طرح الملحق عالميا وفي المملكة في الربع الأول من العام المقبل.
وكشفت «سوني» كذلك عن إطلاق مراحل توسعية جديدة للعبة «بلادبورن» (Bloodborne) اسمها «ذي أولد هانترز» (The Old Hunters) في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وذلك بعد تخطي لعبة «بلادبورن» مليوني وحدة. كما ستطلق الشركة إصدارا خاصا من لعبة «غرافيتي راش» على جهاز «بلاي ستيشن 4» اسمه «Gravity Rush: Remastered»، والذي يعيد برمجة اللعبة ورسوماتها من جهاز «بلاي ستيشن فيتا» المحمول إلى «بلاي ستيشن 4» بقدراته المتقدمة. وستطرح الشركة الجزء الثاني من اللعبة «Gravity Rush 2» على جهاز «بلاي ستيشن 4». وتتميز اللعبة برسوماتها الكارتونية في بيئة خيالية مليئة بالمواقف القتالية بشكل يشابه أفلام الرسوم المتحركة الاحترافية اليابانية.
وأعلنت الشركة كذلك عن إطلاق «نادي بلاي ستيشن» وتطبيق دوري أبطال أوروبا لكرة القدم حصريا على «بلاي ستيشن 4» للتنافس مع الأصدقاء والصعود في نادي «بلاي ستيشن» من خلال أنماط لعب مختلفة، مثل Fantasy Football وPredictor، ومشاهدة مشاهد كلاسيكية من أرشيف مباريات دوري أبطال أوروبا لمشتركي خدمة «بلاي ستيشن بلاس» من داخل التطبيق.
وتحدثت «الشرق الأوسط» مع «محمد البسيمي»، مؤسس موقع «ترو غيمنغ» (True Gaming) للألعاب الإلكترونية، الذي قال إن شركة «Konami» المطورة للعبة كرة القدم المشهورة «Pro Evolution Soccer PES 2016» قد تواصلت مع موقعه لإطلاق بطولة للعبة في هذا المعرض في يوم إطلاق اللعبة عالميا، الأمر الذي يؤكد أن السوق المحلية تجذب اهتمام كبرى الشركات العالمية المطورة.
وبالنسبة للملحقات، أعلنت «سوني» عن إطلاق لونين جديدين لأداة التحكم الخاصة بجهاز «بلاي ستيشن 4»، هما الفضي والذهبي. وأكدت الشركة أن البرمجة الجديدة لجهاز «بلاي ستيشن 4» (رقمها 3.0) قادمة قريبا، وستقدم نقلة نوعية في تفاعل اللاعبين مع بعضهم البعض، حيث يستطيع المستخدمون إنشاء مجتمعات خاصة بكل لعبة أو الانضمام إليها واكتشاف خصائصها. وسيسمح التحديث الجديد بمشاركة عروض فيديو قصيرة من أسلوب لعب كل لاعب عبر شبكة «تويتر» مباشرة بالضغط على زر المشاركة في أداة التحكم وبأي وقت، مع القدرة على بث العروض مباشرة عبر (Youtube Live) ومعاينة العروض بالدقة العالية لجميع اللاعبين في جميع الألعاب. ويستطيع المستخدم كذلك متابعة المجموعات المفضلة وبدء جلسات اللعب الجماعي مباشرة وبطريقة أسهل من السابق مع القدرة على إضافة صور حماسية وتبادلها مع الآخرين عبر الرسائل النصية الخاصة بالجهاز. هذا، وستزداد السعة التخزينية السحابية لتقدم اللاعبين في خدمة «بلاي ستيشن بلاس» PlayStation Plus من 1 إلى 10 غيغابايت لكل مستخدم.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة «Capcom» المبرمجة للعبة «Street Fighter V» الحصرية على جهاز «بلاي ستيشن 4» كشفت عن شخصية خليجية في اللعبة اسمها «رشيد» تستطيع القتال بأسلوب متقدم وتشكل تحديا وعقبة كبيرة أمام أفضل الشخصيات المشهورة في اللعبة، مثل «Ryu» و«Ken». وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تطرح فيها شخصية عربية في لعبة قتال مشهورة، حيث كانت الشخصية الأولى هي «شاهين» في لعبة (Tekken 7).
ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات بزيارة الموقع الرسمي للمعرض: http://www.gamersday.com



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».