سعوديات يتعلمن رسم خرائط ذهنية في زمن قياسي

ينتسبن لجامعة دار الحكمة في جدة

سعوديات يتعلمن رسم خرائط ذهنية في زمن قياسي
TT

سعوديات يتعلمن رسم خرائط ذهنية في زمن قياسي

سعوديات يتعلمن رسم خرائط ذهنية في زمن قياسي

حققت جامعة دار الحكمة في جدة بالسعودية رقما قياسيا عالميا جديدا في رسم الخرائط الذهنية في تدريب قال منظموه إنهم يتوقعون تسجيله في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية. فقد نظمت الجامعة محاضرة استمرت ساعتين لعدد 1380 طالبة يوم الاثنين الماضي لتدريبهن على رسم الخرائط الذهنية في زمن قياسي. ونُظمت المحاضرة بالتعاون مع جيفتد أكاديمي وألقتها المُحاضِرة الدولية مناهل ثابت نائبة رئيس مجلس إدارة جيفتد أكاديمي. وتمكنت مناهل ثابت خلال المحاضرة - التي استغرقت ساعتين فقط - من تدريب كل الحاضرات على رسم الخرائط الذهنية في نصف ساعة فقط قبل أن تفحص جميع الخرائط في ساعة ونصف، أي إنها استغرقت أقل من أربع ثوان في فحص كل خريطة ذهنية.
أوضحت مناهل ثابت أن هذا الإنجاز هو الأول من نوعه في العالم العربي.
وقالت لتلفزيون رويترز «نفخر بإنجاز عربي إسلامي جديد لم يحقق من قبل في أكبر تجمع نسائي تحت قبة واحدة.. دار الحكمة طبعا. على مستوى العالم يتعلمون وينجزون وينتجون خرائط ذهنية ويتحقق منها أيضا في زمن قياسي».
وقال منظمو التدريب إن مناهل ثابت حائزة على جائزة العلوم ضمن جوائز إنجازات العلوم في الشرق الأوسط ومصنفة من بين أكثر 100 امرأة نفوذا في الشرق الأوسط ومن بين أكثر 500 عربي نفوذا في العالم في مجلة «أرابيان بيزنس».
كما أنها تمثل مؤسسة «برين ترست» كرئيسة لها في منطقة الشرق الأوسط.
وتحدثت سهير القرشي مديرة جامعة دار الحكمة بشكل مفصل أكثر عن إنجازات مناهل ثابت.
وقالت سهير القرشي «رقمها القياسي كان 168 واستطاعت اليوم بفضل الله وتوفيقه وفي امتحان بالإنجليزية خاضع لرقابة من نفس المسؤول موسوعة غينيس أن تحقق 172، هذه أعلى نسبة ذكاء في العالم».
وحصلت الطالبات اللائي شاركن في المحاضرة على شهادات بزمنهن القياسي وذلك خلال احتفال نظمته إدارة الجامعة والطالبات.
من بين من شاركن في المحاضرة ورسمن خريطة ذهنية طالبة تدعى غدي عبد السلام التي قالت إنها وجدت التدريب مفيدا للغاية.
وأضافت غدي طالبة جامعة دار الحكمة «كنت أحسب (أتصور) أني أنا أعرف كيف أسوي (أقوم بعمل) خريطة ذهنية صحيحة بس اكتشفت أنه لا فيه أشياء تانية (أخرى) تعلمتها اليوم وبصراحه مرة (كثير) مفيدة حتفيد المجتمع».
وقالت مناهل ثابت «حسب تقرير موسوعة غينيس للأرقام القياسية أنا أول إنسانة على مستوى العالم أحطم هذا الرقم لهذا العدد من النساء. طبعا أكاديميات تحت قبة واحدة 1380 طالبة رسموا خرائط ذهنية خلال نص ساعة وتحققت منها في خلال ساعة ونص. يعني خلال ساعتين درسنا وتحققنا وطلعنا بنتائج ما شاء الله (ممتازة). الحين (الآن) الخطوة اللي بعد هذه مهمه جدا اللي هو (وهي) كيف نطبق الخرائط الذهنية التي عملناها (رسمناها) على أرض الواقع».
وقالت طالبة شاركت في التدريب تدعى دلال بوقس «دكتورة مناهل ما شاء الله عبقرية بالإنجليزية زي ما قالوا. كان طريقها ما شاء الله علمتنا كيف نسوي (نرسم) خريطة ذهنية بأسرع وقت ممكن وأكثر فعالية ممكنة. فكان مرة جميل». وفي عام 2013 فازت مناهل ثابت بلقب عبقرية العام من منظمة قاموس العباقرة العالمي ممثلة عن قارة آسيا.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.