مستشار هادي: حالات هروب واستسلام كبيرة بين الميليشيات في مأرب

الحوثيون يجندون اللاجئين الصوماليين تحت وطأة التهديد والحاجة الماسة للمال

مسلحون من المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس هادي يستقلون مركبة مدرعة في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء (أ.ف.ب)
مسلحون من المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس هادي يستقلون مركبة مدرعة في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء (أ.ف.ب)
TT

مستشار هادي: حالات هروب واستسلام كبيرة بين الميليشيات في مأرب

مسلحون من المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس هادي يستقلون مركبة مدرعة في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء (أ.ف.ب)
مسلحون من المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس هادي يستقلون مركبة مدرعة في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء (أ.ف.ب)

واصلت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب، مدعومة بقوات التحالف، في إطار قوات مشتركة، أمس، تقدمها على مختلف جبهات القتال الدائر في المحافظة، في إطار العملية العسكرية التي أطلقت لتحرير محافظة مأرب من قبضة الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، في الوقت الذي واصل طيران التحالف تكثيف ضرباته على مواقع الميليشيات في العاصمة صنعاء ومأرب وعدد آخر من المحافظات، وأشارت المعلومات الواردة من مأرب إلى قتال عنيف وشرس في كافة جبهات القتال، وبالأخص في «تبة المصارية»، غرب مأرب، والجفينة والفاوو«إيدات الراء»، حيث دمر عدد كبير من الآليات العسكرية، إضافة إلى استمرار الغطاء الجوي المكثف لطائرات التحالف وقصفها العنيف للمواقع التي يتحصن فيها مسلحو القوات الانقلابية.
وكشفت المعلومات العسكرية الميدانية في اليمن، تسجيل نجاحات غير مسبوقة على الأرض في مأرب ونفذتها في توقيت متزامن كل من قوات التحالف، الجيش اليمني، وأنصار الشرعية من أبناء القبائل المقاتلين.
وأظهرت المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» أمس أن تطهير مأرب من الميليشيات الحوثية، يمثل أول مواجهة برية مباشرة يتم تنفيذها من قبل كل من قوات التحالف، والجيش اليمني، وأبناء القبائل الذين يقودون معارك لمقاومة التمرد الحوثي، وهو ما أثبت وجود انسجام عال بين الأطراف الثلاثة التي تحارب من أجل استعادة الشرعية في اليمن.
وقادت العمليات الناجحة على الأرض إلى تغيير قواعد اللعبة على الطاولة السياسية، وأبدت الحكومة اليمنية صلابة في التعاطي مع أنصار التمرد الحوثي، حيث رفضت الدخول في أي حوار مباشر ما لم يعلن الحوثيون وأنصارهم الالتزام بقرار مجلس الأمن 2216.
وفي هذا الخصوص، أكد اللواء جعفر محمد سعد، مستشار العسكري للرئيس اليمني لـ«الشرق الأوسط»، أن الإنجاز العسكري الذي حدث أمس في مسرح العمليات القتالية في مأرب والجوف والانتصارات التي حققتها قوات التحالف والجيش الوطني التابع للشرعية والمقاومة الشعبية عزز الموقف السياسي على طاولة المفاوضات.
وقال اللواء سعد إن الإنجاز الذي تحقق في عدن ولحج والعند وأبين وشبوة والآن في مأرب غير موقف الحوثيين وأصبحوا خاضعين لكل شروط الدولة ممثلة في القيادة الشرعية.
وركز المستشار العسكري للرئيس هادي على أن المقاومة وقوات التحالف حققوا مع قوات الجيش الوطني نجاحا كبيرا في مأرب، وتمكنوا من الوصول إلى الأهداف المحددة، مؤكدا أن العمل العسكري يسير وفق خطط وضعتها القيادات العسكرية بكل دقة. وقال: إن التقدم الذي حدث ناتج عن تطبيق هذه الخطط على أرض المعارك بدقة متناهية، ما يشير إلى أن تحرير العاصمة اليمنية صنعاء بات أقرب من أي وقت مضى.
وشدد اللواء جعفر سعد على أن الخطط تحتوي على أهداف تكتيكية وأهداف عملية وهدف استراتيجي، لكنه رفض إيضاح المزيد بشأن هذه الخطط، على اعتبار أن البوح بهذه الأهداف لا يسمح به في العمل العسكري إلا بعد إنجاز المهام. ووصف ما حدث أمس بأنه تحقيق لهدف تكتيكي بدرجة عالية من الدقة والإتقان والرجولة والشجاعة من قبل قوات التحالف والمقاومة والجيش الوطني التابعة للشرعية.
ورأى أن انتصار إرادة الشعب اليمني في دحر القوات الانقلابية ممثلة في الحوثي وصالح وعودة الشرعية وإرساء نظام القانون في اليمن، هي من أهم النتائج المترتبة على استمرار خطة تطهير مأرب والجوف.
وعن تأمين القوات البرية الموجودة في محافظة مأرب، أكد مستشار الرئيس اليمني أن مسألة تأمين القوات تتم عبر خطط شاملة لجميع الجوانب القتالية والمادية والطبية والفنية، مشيرا إلى أن القوات ليس عليها خوف من أي تأثير من قوات العدو بعد التأكد من وضع كل المتطلبات للتنفيذ خاصة في جانب حماية القوات من أي اتجاه كان.
وأوضح مستشار الرئيس اليمني أن لمحافظة مأرب أهمية كبيرة «لا تقل أهميه عن تعز أو الحديدة من الناحية العسكرية والاقتصادية، وكذلك الجغرافيا»، وأن العاصمة صنعاء «محاطة بالمقاومة والجيش الوطني ودول التحالف بقيادة السعودية تحاصر صنعاء من الشرق والجنوب والغرب ومأرب تربطها بالعاصمة اليمنية عدد من الطرق والمسالك مما يجعل مهمة القوات بعد إنجاز الأهداف التكتيكية وإعادة التنظيم والإعداد كل تلك المهام تؤهلها الوصول إلى الهدف الاستراتيجي»، في إشارة إلى صنعاء.
وحول وضع القوات التي تقاتل على الأرض، أعرب مستشار هادي عن تفاؤله الكبير، وقال، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إنه و«بعد نجاح القوات في تنفيذ مهامها تظهر إمكانيات جديدة وتطورات في التحركات وخبرات تكتسب من الأعمال القتالية السابقة ومهارات إضافية في استخدام الأسلحة والآليات كل ذلك يؤدي إلى ارتفاع العوامل النفسية والمعنوية وتصبح القوات في ضع تفوق يضاف لها في ميزان التوازن العسكري وهو ما حصل بعد الانتصارات في عدن ولحج والعند وكرش وأبين وشبوة وبالأمس في مأرب، ذلك يجعلنا أكثر ثقة بقدرات القوات في مسرح العمليات».
وبشأن وضعية القوات الانقلابية في ضوء المعلومات الميدانية، أضاف اللواء جعفر محمد سعد أنه تم التعرف على «قدرات القوات الانقلابية في عدد من مدن ومحافظات اليمن وهي لا تختلف من حيث النوع عن أوضاع قوات صالح والحوثي في مأرب»، وأن هذه القوات وبعد تلقيها ضربات موجعة «بدأت في البحث عن منافذ للهروب ومن لم يجد طريقا للهرب يستسلم، وكما الحال في كل محافظات اليمن، مئات من ضباط وأفراد القوات الانقلابية بنفس الكم والوضع والحالة نجدهم في مأرب».
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر يمنية ميدانية في القوات المشتركة لـ«الشرق الأوسط» عن تجنيد الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح لمرتزقة صوماليين من اللاجئين في اليمن، وذلك تحت وطأة التهديد والحاجة الماسة للمال، والدفع بهم للقتال في صفوف الميليشيات، وأكدت المصادر أن عددا من هؤلاء الصوماليين، قتلوا في المواجهات التي شهدتها بعض جبهات مأرب، وأضافت المصادر أن «الأمر ليس غريبا على الحوثيين المدعين للدين، فهم على الدوام يقومون بتجنيد الأفارقة لتهريب المخدرات إلى دول الجوار، طوال السنوات الماضية».
إلى ذلك قالت مصادر قبلية خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية لقوا مصرعهم، أمس، في غارتين جويتين لطائرات التحالف على منطقة كريش في مديرية مكيراس، في محافظة البيضاء، بوسط اليمن، وذكرت المصادر أن الغارتين استهدفتا موقعا يتمركز فيه الحوثيون، وكان سابقا موقعا للمقاومة الشعبية، وهو من المواقع الاستراتيجية والهامة عسكريا، في مكيراس، التي تعد مديرية حدودية بين محافظتي البيضاء (الشمالية) وأبين (الجنوبية)، وأن توقيت القصف، جاء متزامنا مع اجتماع تعقده الميليشيات المنتشرة في تلك المنطقة، وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين في البيضاء تلقوا بهذا القصف، ضربة قوية، وفي ذات المحافظة، البيضاء، لقي عدد من المسلحين الحوثيين مصرعهم في كمين نصبته لهم المقاومة الشعبية في منطقة آل مشد وأنها فجرت في الدورية عبوة ناسفة، ما أدى إلى مقتل معظم أفراد الدورية وتدمير العربة العسكرية التي يستقلونها، وتعد محافظة البيضاء من المحافظات المقاومة للحوثيين وانقلابهم، منذ بدء سيطرتهم على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.
من ناحية ثانية، واصلت طائرات التحالف غاراتها الجوية على عدد من العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، حيث استهدفت الطائرات، في صنعاء، معسكر الصيانة وقاعدة الديلمي الجوي وحي النهضة في شمال العاصمة، وقد دوت انفجارات عنيفة جراء تلك الغارات وارتفعت سحب الدخان في سماء المدينة، كما شمل القصف محافظات الحديدة وصعدة، معقل الحوثيين، والبيضاء وحجة.



اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.