50 مخطوطة للذكر الحكيم تستقطب الحجاج وزوار المسجد النبوي

أمير المدينة المنورة: سنعمل على إطلاق واحة للقرآن الكريم

الأمير فيصل بن سلمان يستعرض المخطوطات القرآنية النادرة
الأمير فيصل بن سلمان يستعرض المخطوطات القرآنية النادرة
TT

50 مخطوطة للذكر الحكيم تستقطب الحجاج وزوار المسجد النبوي

الأمير فيصل بن سلمان يستعرض المخطوطات القرآنية النادرة
الأمير فيصل بن سلمان يستعرض المخطوطات القرآنية النادرة

استقطب معرض القرآن الكريم في المدينة المنورة، أعدادا كبيرة من الحجاج وزوار المسجد النبوي الشريف، الذي يحوي، مخطوطات نادرة يتم عرضها عبر منظومة واسعة من التقنيات الحديثة بهدف تعريف الناس بكتاب الله تعالى، ويتزامن مع وصول طلائع حجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1436هـ، ويُعد فرصة لأبناء المدينة والمقيمين فيها والزوار للتعرف على محتوياته، ويفتح أبوابه طيلة أيام الأسبوع على فترتين صباحية، ومسائية.
وتأتي فكرة المعرض وفق الرئيس التنفيذي لشركة «سمايا» القابضة (الشركة المنظمة) فواز بن عبد الله المحرج، في إطار التكامل مع منظومة التعريف بالله تعالى، وبرسوله صلى الله عليه وسلم، وبكتابه الكريم. ويضيف«ترعى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هذا المعرض، باعتباره يتواءم مع أهم أهداف الوزارة أي العناية بكتاب الله تعالى».
يذكر، أن الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة افتتح المعرض الأربعاء الماضي، وأبدى إعجابه بالمخطوطات القرآنية النادرة التي احتواها المعرض، وقال «سيكون بإذن الله انطلاقة لواحة القرآن الكريم». كما شاهد فيلمًا وثائقيًا عن المعرض احتل مساحة 1500م2 وتميز بوسائل العرض الحديثة التي تهدف إلى تعريف الناس بكتاب الله تعالى وبجوانب العناية به تاريخيًا من خلال عرض المخطوطات وحديثًا من خلال طباعة المصحف الشريف، ومن خلال التقنيات التي تخدم المصحف الشريف، كما تعرض القراءات القرآنية وأهم الأمور المعينة على تربية الناشئة والأسرة على القرآن الكريم، وجوانب في التفسير والتدبر.
ويتيح معرض القرآن الكريم عبر مقره في الجهة الجنوبية للمسجد النبوي عرض بعض المخطوطات الأصلية النادرة المحفوظة لدى مكتبة الملك عبد العزيز في المدينة المنورة، إضافة إلى عرض إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وذلك بالتعاون من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، حيث شارك فريق علم متخصص في وضع محتوى المعرض، الذي روعي فيه سهولة العبارة وطبيعة الزوار والقابلية للترجمة لعدد من اللغات الحية إذ قامت ثلاث جهات علمية متخصصة مختلفة بمراجعة مادة المعرض، مراجعة شرعية ولغوية، لإثراء المادة والارتقاء بها نحو مزيد من التجويد.
وقسم المعرض إلى 10 قاعات بدءًا من قاعة النبأ العظيم مرورًا بقاعة تاريخ القرآن، وقاعة العناية التاريخية بالقرآن الكريم التي تضم مخطوطات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة وأيضا قاعة «ورتل القرآن ترتيلاً»، وقاعة «التفسير والتدبر»، تليها قاعة «العرض المرئي»، وقاعة «تقنيات في خدمة القرآن»، ثم تربية الأسرة والناشئة على القرآن، وقاعة الجهود الحديثة للعناية بالقرآن الكريم والتي تضم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، فضلاً عن قاعة الوداع، وتم تجهيزه بأفضل التجهيزات الخاصة بالعرض المتحفي مثل حافظات المخطوطات بمواصفات عالمية، إلى جانب عدد من الشاشات التفاعلية عالية الوضوح التي تضم مجموعة من المعلومات والأفلام، إضافة إلى أن محتوى العرض كله متاح عبر تقنية: «Qr Code» لنقله وتصفحه عبر الأجهزة الذكية، مع توفير عدد من المرشدين المدربين والمؤهلين الذين يحملون شهادات عليا، ويجيدون عدة لغات، لمساعدة الزوار والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم.
كما يضم المعرض أكثر من 50 مخطوطة للمصحف الشريف، كتب بعضها قبل نحو ألف عام، وتبرز هذه المخطوطات العناية بالمصحف الشريف في الخط والترقيم والتقسيم والتجليد، إلى جانب عدد من المقتنيات، منها قطعة من ستارة الكعبة صنعت قبل أكثر من 140 عامًا بيد الخطاط المشهور عبد الله زهدي.
كما كرم أمير المدينة المنورة الجهات المشاركة في تنظيم المعرض، وتسلم هدية تذكارية من الرئيس التنفيذي لمجموعة «سمايا فواز المحرج».



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».