مزايا متقدمة لحماية خصوصية المستخدمين في «ويندوز 10» الجديد

أدوات كثيرة تتحكم في مستوى خصوصية التطبيقات وتحدد درجة المعلومات المناسبة لمشاركتها عبر الإنترنت

مزايا متقدمة لحماية خصوصية المستخدمين في «ويندوز 10» الجديد
TT

مزايا متقدمة لحماية خصوصية المستخدمين في «ويندوز 10» الجديد

مزايا متقدمة لحماية خصوصية المستخدمين في «ويندوز 10» الجديد

بعد نجاح إطلاق «ويندوز 10» وتثبيته على أكثر من 75 مليون جهاز في شهر واحد فقط، ظهرت بعض التساؤلات حول مدى محافظة النظام على خصوصية معلومات المستخدمين من خلال مجموعة من الوظائف التي يقدمها النظام، مثل المساعد الشخصي «كورتانا» Cortana و«واي فاي سينس» WiFi Sense لمشاركة كلمات السر الخاصة بالشبكات اللاسلكية الشخصية مع المستخدمين الآخرين، وميزة «ويندوز هيلو» Windows Hello لتسهيل الدخول إلى النظام أو المواقع الإلكترونية المختلفة، بالإضافة إلى متصفح الإنترنت الجديد «إيدج» Edge، وغيرها من الوظائف الأخرى.

* مزايا التواصل
وتحدثت «الشرق الأوسط» حصريا مع المهندس «راكان وضاح طرابزوني»، مدير مجوعة الأعمال لـ«ويندوز» في «مايكروسوفت السعودية»، حيث أكد أن ميزة «واي فاي سينس» تشارك كلمات السر مع نظام تشغيل المستخدم ولن تعرض الكلمة أمامه، وذلك بهدف تسهيل الاتصال بالإنترنت بين الأصدقاء. ويتم تخزين كلمة السر الخاصة بتلك الشبكة بطريقة مشفرة (مرمزة) على أجهزة خادمة آمنة خاصة بالشركة، لترسل بعد ذلك إلى جهاز المستخدم الآخر (الصديق للمستخدم الأول، ذلك أن هذه الميزة تشارك كلمات سر الشبكات اللاسلكية بين الأصدقاء فقط. والصديق هنا، هو من يحتفظ المستخدم الرئيسي باسمه وأرقام هواتفه على جواله أو في كومبيوتره) عبر اتصال آمن أيضا. ويمكن تفعيل أو إيقاف عمل هذه الميزة في أي وقت يرغب فيه المستخدم، وبكل سهولة.
ولكي يعمل المساعد الشخصي «كورتانا» بالشكل الصحيح، يجب عليه معرفة بعض الأمور عن المستخدم لخدمته بشكل أفضل، وجلب المعلومات التي تناسبه هو أكثر من غيره، ولذلك ينبغي على المستخدم الموافقة على مشاركة بعض معلوماته مع نظام «كورتانا»، مثل الموقع الجغرافي والاهتمامات والرغبات الشخصية، وغيرها. ويمكن حذف بعض أو جميع المعلومات التي يشاركها المستخدم، وذلك من خلال خاصية «دفتر ملاحظات كورتانا» Cortana Notebook على جهاز المستخدم، ولكن دقة الاقتراحات ستنخفض جراء ذلك.
أما ميزة «ويندوز هيلو» لتسهيل الدخول إلى الكومبيوتر والمواقع المختلفة من دون كلمة سر، فيتم فيها حفظ بيانات المستخدم داخل جهازه ولا يتم مشاركتها مع أي طرف آخر، ولكن الشركة تجمع البيانات المتعلقة بكيفية تسجيل دخوله إلى الكومبيوتر وعدد المرات التي سجل بها دخوله ومدى نجاح كل مرة، وذلك لمعرفة ما إذا كانت هذه الميزة تعمل بالشكل المتوقع أو تحتاج إلى تعديلات أو تطويرات جديدة. وأضاف «راكان طرابزوني» أن «مايكروسوفت» لن تجمع أي بيانات متعلقة بالعلامات الحيوية الخاصة بالمستخدم. وعندما يسجل المستخدم إذن الدخول من خلال هذه الميزة، فسيتم إيجاد رقم خاص به يسمح له الدخول إلى المواقع المختلفة من دون كتابة كلمات السر المختلفة، وذلك بإيجاد مفتاح عمومي لا يحتوي على البيانات الحيوية الخاصة بالمستخدم، ولكنه يكفي كإشارة من «مايكروسوفت» إلى الموقع أن مستخدم ذلك الجهاز قد سجل دخوله بشكل صحيح من خلال علاماته الحيوية، الأمر الذي يسمح بدخوله إلى المواقع بشكل آمن ومريح.
ويمكن للمستخدمين اختيار الدرجة المناسبة للمعلومات التي يتم مشاركتها مع «مايكروسوفت» لمساعدة الشركة على تطوير برامجها وتطبيقاتها وخدماتها بشكل أفضل، وذلك من خلال جمع بيانات إحصائية حول عادات الاستخدام والعقبات التي واجهها المستخدم، ولن تشارك أو تبيع الشركة هذه البيانات أو تستخدمها لأغراض الإعلانات على الإطلاق. أضف إلى ذلك أن جزءا محددا من موظفي الشركة يستطيع قراءة أجزاء من تلك المعلومات لأغراض التطوير والإصلاح، أو لتخصيصها مع تجارب المستخدمين بشكل أفضل. وتضع الشركة معايير صارمة لضمان عدم قراءة البيانات الحساسة للمستخدمين (مثل البريد الإلكتروني وكلمات السر، وغيرها)، مع تجزئة البيانات وعدم وضعها بشكل متسلسل لعدم جعلها مترابطة أو سهلة للتجميع.

* تحليل البيانات الشخصية
وبالنسبة لتسجيل البيانات التي تكتب بخط اليد أو على لوحة المفاتيح، فتؤكد «مايكروسوفت» أنها لا تقوم بذلك مطلقا، ولكنها تحلل خطوط اليد في بعض الحالات لتطوير تجربة الاستخدام، ذلك أن خط يد المستخدم يختلف عن آخر، ويجب تحليل بعض البيانات لجعل هذه الميزة مريحة له. هذا، ويمكن حذف تاريخ التصفح من متصفح «إيدج» الجديد، بالإضافة إلى حذف البيانات الخاصة بميزة «كورتانا» لدى استخدام المتصفح، مع توفير القدرة على عدم تذكر المتصفح لأسماء الدخول وكلمات السر للمواقع المختلفة التي يزورها المستخدم.
وبالنسبة لبعض التطبيقات التي تتطلب استخدام الكاميرا المتصلة بكومبيوتر المستخدم، فيمكن السماح لها أو منعها من استخدام الكاميرا في أي وقت من خلال خيارات الكاميرا في نظام التشغيل. ويمكن كذلك تفعيل أو إيقاف عمل ميزة خدمات المواقع الجغرافية في أي وقت من خلال خصائص هذه الميزة، مع توفير القدرة على اختيار التطبيقات التي يسمح لها استخدام كاميرا المستخدم، وبكل سهولة.
ومن جهته أكد موقع «ذا فيرج» The Verge الرائد في أخبار تقنيات المستهلكين الذي يتميز بحيادية ومهنية، في أن اتفاقية الخصوصية لـ«ويندوز 10» تتضمن الإجابات لجميع أسئلة المستخدمين الذين يشككون من خلالها بأمن النظام، ولكن غالبية المستخدمين لم يقرأوا محتواها. كما أضاف أن كثيرا من المزايا التي تخوف البعض منها ليست جديدة، بل كانت موجودة في نظامي التشغيل «ويندوز 7 و8,1»، مع وجود مزايا مشابهة في متصفح «كروم» وغيره، مثل مقترحات البحث وتكامل محرك البحث مع ميزة البحث في ملفات جهاز المستخدم، ووجود خاصية ربط المستخدم بمفتاح خاص للإعلانات في نظم تشغيل أخرى، ولكن كثيرا من المستخدمين لم يعرفوا بوجودها في السابق أو لم تؤثر على تجربة استخدامهم على الإطلاق.
وتهدف «مايكروسوفت» إلى توفير خيارات تفعيل أو إيقاف عمل بعض الخصائص إلى تسهيل تجربة المستخدم لدى تحميل التطبيقات الكثيرة من المتجر الرقمي، والتحكم في وظائفها بطريقة سهلة ومباشرة، ولا تشكل نهجا جديدا يخيف المستخدمين على الإطلاق، بل يقدم مزيدا من الأدوات للمستخدم للتحكم بما يمكن للتطبيقات المختلفة القيام به على جهازه الشخصي. ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات حول المزايا الجديدة المتعلقة بخصوصية المستخدمين في «ويندوز 10» بزيارة الموقع الرسمي:
http: windows.microsoft.com - en - us - windows - 10 - windows - privacy - faq.



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).