السعودية تجهز 25 مستشفى في مكة وتجند 30 ألفا من الكادر الطبي لخدمة الحجاج

بعثة الحج الإيرانية لـ {الشرق الأوسط} : 31 مصابًا في مستشفيات مكة يتلقون أفضل الخدمات الطبية

السعودية تجهز 25 مستشفى في مكة وتجند 30 ألفا من الكادر الطبي لخدمة الحجاج
TT

السعودية تجهز 25 مستشفى في مكة وتجند 30 ألفا من الكادر الطبي لخدمة الحجاج

السعودية تجهز 25 مستشفى في مكة وتجند 30 ألفا من الكادر الطبي لخدمة الحجاج

أخذت الحكومة السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز (رحمه الله) وحتى يومنا هذا على عاتقها طيلة الـ100 عام ونيف سلامة وخدمة الحجاج منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم للأراضي السعودية، وأنفقت مئات المليارات من الدولارات في سبيل راحة الحجيج ورعايتهم، ومن ذلك قطاع الصحة الذي يشهد تطورا في خدماته كل عام من خلال إنشاء المستشفيات والعيادات الطبية المتكاملة في المنافذ الحدودية والمشاعر المقدسة.
هذا الاهتمام تحدث عنه عدد من مسؤولي بعثات الحج وضيوف بيت الله الحرام الذين التقتهم «الشرق الأوسط» في مكة أمس، أكدوا أن ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لخدمة الحجاج والمعتمرين على حد سواء، يفوق كل التوقعات ويضاهي ما يقدمه كثير من دول العالم، وتحديدا في الخدمات الطبية وتجهيزا المستشفيات بأحدث التقنية، التي أثبتت قدرتها الهائلة في أول اختبار مباشر قبل موسم الحج حين استقبلت نحو 400 شخص من مختلف الجنسيات تعرضوا لإصابات على خلفية حادث رافعة الحرم المكي، وقدمت لهم الرعاية الطبية المتكاملة.
وشدد مسؤولو البعثات على أن وجود أكثر من 25 مستشفى في مكة المكرمة منها «4 مستشفيات بمشعر عرفات، و4 أخرى في مشعر منى، ونحو 7 مستشفيات بالعاصمة المقدسة، 9 مستشفيات بالمدينة المنورة»، إضافة إلى مدينة الملك عبد الله الطبية، يؤكد إلى اهتمام الحكومة السعودية في المقام الأول على صحة الحجاج وسلامتها وتقديم هذه الخدمات لأكثر من 7 ملايين شخص قدموا من مختلف دول العالم لأداء العمرة والحج بالمجان في جميع هذه المستشفيات، رغم التكلفة العالية لعلاج مريض واحد.
وبلغ عدد أسرة التنويم التي جهزتها وزارة الصحة بمستشفيات مناطق الحج نحو 5 آلاف سرير، منها 500 سرير عناية مركزة، و550 سرير طوارئ، وهذه الأسرة في المستشفيات الكبرى في المشاعر المقدسة، مدعومة بـ155 مركزًا صحيًا دائمًا وموسميًّا في مناطق الحج، منها 43 مركزًا صحيًا بالعاصمة المقدسة، و80 مركزًا صحيا بالمشاعر المقدسة (46 في عرفات، 6 ممر المشاة بمزدلفة، 26 في منى)، و18 مركزًا صحيًّا بالمدينة المنورة، بينما استعانة وزارة الصحة بأكثر من 800 طبيب وممرض في التخصصات الطبية النادرة من داخل السعودية، لرفع مستوى الأداء بالمرافق الصحية بالمشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، وذلك في تخصصات العناية المركزة والقلب والكلى والمناظير والطوارئ والأمراض المعدية لموسم حج هذا العام.
وفي هذا السياق أكدت لـ«الشرق الأوسط» بعثة الحج الإيرانية أن مصابيها والبالغ عددهم 31 شخصا يلقون الاهتمام الكبير والرعاية الطبية اللازمة ويجدون العناية الخاصة وأعلى الخدمات العلاجية التي سخرتها وزارة الصحة السعودية وفرت لهم بشكل كبير، إضافة إلى الاهتمام ومن جميع الوزارات والمؤسسات المشاركة في الحج، موضحين أن عدد الذين توفوا جراء حادثة سقوط الرافعة التي تعد حادثة عرضية بسبب هبوب الرياح نحو 5 أشخاص.
وقال محمود مغربي المتحدث الرسمي لمؤسسة مطوفي حجاج إيران إن المصابين من بعثة الحج الإيرانية الذين وزعوا على عدد من مستشفيات مكة المكرمة يلقون كل عناية واهتمام، وهذا الاهتمام بخدمة وعلاج المصابين أو من طالبي الخدمة لا يستثني الحجاج الإيرانيين وإنما كل الجنسيات بمن فيهم حجاج دولة إيران، وما توفره الحكومة السعودية من خدمات لعموم الحجاج وبإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي قام وولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بزيارة لجميع المصابين في مستشفيات مكة، والاطلاع مباشرة على العناية المقدمة وتوفير العلاج المناسب لكل مصاب من هذا الحادث.
وأضاف مغربي أنه فور وقوع الحادث الذي كان نتيجة لتقلب الأجواء وشدة الرياح التي عصف بمكة يوم الجمعة الماضي، رفعت المؤسسة حالة الاستنفار، وعقد اجتماع عاجل جمع رئيس مجلس الإدارة الدكتور طلال قطب ونائبه الدكتور عصام إبراهيم أزهر بكل أعضاء مجلس الإدارة، للاطمئنان على حالة الحجاج الإيرانيين الذين نقلوا على المستشفيات لحظة وقوع الحادث وقدمت لهم جميع الخدمات والإسعافات الطبية، لافتا إلى أن البعثة الإيرانية ومنذ وصولها إلى الأراضي السعودية استقبلت بالحفاوة والترحيب والهدايا في مطار الملك عبد العزيز الدولي.
وبالعود إلى الخدمات الطبية المقدمة للحجاج، تقوم وزارة الصحة في السعودية منذ لحظة وصولهم في المنافذ الجوية والبرية والبحرية بتوزيع النشرات التثقيفية للحجاج أومن خلال شاشات العرض المتوفرة بالمنافذ عند قدومهم واستغلال وسائل النقل المختلفة التي تنقل الحجاج لبث برامج التوعية الصحية خلال فترة تنقلاتهم، بينما اعتمدت الصحة في تقديم الخدمات السريرية إلى 25 ألف ممارس صحي في برنامج القوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية، وجهزت قرابة 174 غرفة عزل داخل مستشفيات مكة المكرمة، و47 غرفة عزل بالمشاعر المقدسة.
وهنا قال فكرت أوزير القنصل التركي في جدة إن عدد الحجاج الأتراك المصابين نحو 11 حاجا، وجميعهم في صحة جيدة وإصاباتهم متوسطة وخفيفة ما بين كسور وجروح، في حين بلغ عدد المتوفين نحو 8 أشخاص تم وضعهم في ثلاجة المعيصم، موضحا أن ما يقدم من خدمات طبية عالية الجودة وسرعة التحرك في نقل وانتشال المصابين كان له دور هام في تقليص شدة الإصابة، خصوصا أن «المستشفيات التي زرتها مجهزة بأحداث الوسائل ويمتلكون كوادر طبية متميزة».
وأضاف القنصل التركي أن سرعة الاستجابة وانتشار الكادر الطبي في موقع الحادث والذي نتج بسبب هبوب الرياح، وما قدم من رعاية طبية للمصابين من جميع الجنسيات وتحديدا حجاج تركيا مهم جدا ويحسب للجهات المعنية، خصوصا في عملية فرز الإصابة البسيطة ونقل الإصابات الكبيرة إلى المستشفيات ومنها مستشفى النور، مؤكدا أن جميع الجهات قدموا كل ما بوسعهم لتقديم الرعاية بكل أشكالها، وقبل ذلك حرصهم في نشل وإنقاذ المصابين، موضحا أن هناك 10 حجاج جارٍ البحث عنهم ومعرفة هوياتهم من ضمن المتوفين في الأيام القادمة.
وفي ذات السياق قدمت مستشفيات مكة المكرمة خدماتها الطبية لأكثر من 28 مصابا من الجنسية الباكستانية، تعد إصاباتهم متوسطة وخفيفة، ويتوقع خروجهم خلال أيام، وقدمت الإسعافات الأولية في الساحة الشرقية من الحرم المكي موقع سقوط الرافعة، لنحو 38 حاجا باكستانيا، وبلغ عدد المتوفين من نفس الجنسية 6 أشخاص.



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».