ولد الشيخ: الحوثيون وافقوا على مبدأ الانسحاب من الحدود السعودية

بوادر حلحلة للأزمة .. وحكومة هادي توافق على التفاوض مع المتمردين

مركبات مدرعة عسكرية تقل جنودا موالين للحكومة اليمنية للقتال في شمال محافظة مأرب (رويترز)
مركبات مدرعة عسكرية تقل جنودا موالين للحكومة اليمنية للقتال في شمال محافظة مأرب (رويترز)
TT

ولد الشيخ: الحوثيون وافقوا على مبدأ الانسحاب من الحدود السعودية

مركبات مدرعة عسكرية تقل جنودا موالين للحكومة اليمنية للقتال في شمال محافظة مأرب (رويترز)
مركبات مدرعة عسكرية تقل جنودا موالين للحكومة اليمنية للقتال في شمال محافظة مأرب (رويترز)

أبلغ المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، أن جماعة {أنصار الله} الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي بقيادة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وافقا على مبدأ مناقشة الانسحاب من المناطق الحدودية مع السعودية.
وقال ولد الشيخ خلال إفادة قدمها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مقر إقامته في الرياض أمس, إن الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي «أبدوا قدرا كبيرا من المرونة وبناء الثقة وأجروا مناقشات حول الانسحاب من المناطق الحدودية ووقف الغارات الجوية». وأضاف «هذه هي المرة الأولى التي ينفتح فيها أنصار الله على مناقشة اتفاق محدد جغرافياً. لدينا الآن فرصة قوية للحصول على اتفاق سلام وتجنب المواجهة في صنعاء».
وفي هذا السياق، أكد مصدر رئاسي يمني لـ «الشرق الأوسط»، أن الحكومة اليمنية وافقت على التفاوض المباشر مع الحوثيين وحزب صالح في مسقط، وذلك بعد اجتماع موسع ضم مستشاري الرئيس ونائبه.
بدورها، أرسلت موسكو خطابا رسميا للأمم المتحدة تعلن فيه قبولها القرار 2216 الذي يطالب الحوثيين بالانسحاب من المدن وتسليم أسلحتهم والذي كانت موسكو قد امتنعت عن التصويت لصالحه في ابريل (نيسان) الماضي.
من جهة أخرى، كشفت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» أن عددًا من سفراء دول مجموعة الـ«18»، الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن، طالبوا الانقلابيين، بموقف صريح تجاه تنفيذهم للقرار الأممي 2216. وأوضحت المصادر أن ولد الشيخ، عرض، خلال اجتماع في مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، على سفراء دول مجموعة الـ«18»، نتائج المشاورات التي أجراها مع الانقلابيين، والمبادرات السبع التي حملها إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وأضافت المصادر أن معظم سفراء دول المجموعة طالبوا بضرورة أن يعلن الحوثيون عن موقف صريح يتعلق بتنفيذهم للقرار 2216.
...المزيد



أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
TT

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».
وبيَّن أنَّه «في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب».
وأشار أبو الغيط، في حوار تلفزيوني، نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إلى أنَّه «تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمّان مؤخراً، وأطلعه على (أهدافه ونتائجه)»، موضحاً أنَّه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها». وأعرب عن اعتقاده أنَّ «شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة».
وأوضح أبو الغيط أنَّ «آلية عودة سوريا للجامعة العربية، لها سياق قانوني محدَّد في ميثاق الجامعة العربية»، وقال إنَّه «يحق لدولة أو مجموعة دول، المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنَّه لم يتم طردها منها، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية».
وتوقع أبو الغيط أن تكون للقمة العربية المقررة في جدة بالمملكة السعودية يوم 19 مايو (أيار) الحالي «بصمة على الوضع العربي بصفة عامة»، وأن تشهد «أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية»، وقال إنَّ «الأمل كبير في أن تكون لها بصمات محددة، ولها تأثيرها على الوضع العربي».
وبشأن الوضع في لبنان، قال أبو الغيط إنَّه «من الوارد أن يكون هناك رئيس للبنان خلال الفترة المقبلة»، مطالباً الجميع «بتحمل المسؤولية تجاه بلدهم وأن تسمو مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة».
أبو الغيط يتوقع «بصمة» للقمة العربية في السعودية