افتتاح مركز لإجراء اختبارات الطلاب اليمنيين في جدة

حرصًا على عدم فقدان التلاميذ تعليمهم

افتتاح مركز لإجراء اختبارات الطلاب اليمنيين في جدة
TT

افتتاح مركز لإجراء اختبارات الطلاب اليمنيين في جدة

افتتاح مركز لإجراء اختبارات الطلاب اليمنيين في جدة

دشنت القنصلية اليمنية في جدة، مركز اختبار الطلاب للمراحل التعليمية، لإقامة اختبارات المرحلة الثانوية والمتوسطة والابتدائية، لأبناء اليمنيين الوافدين إلى السعودية، وذلك بعد موافقة السعودية على قبول تعليم الطلبة اليمنيين في المدارس السعودية.
وقال الدكتور محمد الأهدل مدير الشؤون الثقافية في القنصلية اليمنية في جدة، لـ«الشرق الأوسط»، إن افتتاح المركز جاء بعد طلب الحكومة اليمنية من القيادة السعودية، السماح بدخول لجنة من وزارة التربية والتعليم في اليمن إلى جدة والرياض لعمل اختبارات لطلاب الصف التاسع والثانوية العامة، حرصًا على عدم ضياع السنة الدراسية.
وسجلت الشؤون الثقافية في القنصلية اليمنية والملحقية الثقافية في جدة ما يقارب من 700 طالب وطالبة مقابل 300 طالب وطالبة في السفارة اليمنية في الرياض، للتقدم للامتحان المحدد في الفترة من 7 سبتمبر (أيلول) الحالي وحتى 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقال الأهدل، إن اللجنة بعد انتهائها من الاختبارات، ستعلن عن النتائج عبر الموقع الإلكتروني لوزارة التربية والتعليم في اليمن، ومن ثم إرسال الشهادات من اليمن لتوزيعها على الطلاب والطالبات من خلال مكاتب الملحق الثقافي في جدة والرياض.
وأشار مدير الشؤون الثقافية في القنصلية اليمنية إلى أن القنصل العام في جدة علي العياشي، بذل الكثير من الجهود إلى جانب وزير شؤون المغتربين علوي بافقيه من أجل إعداد الخطة ووصول اللجنة وإتمام الاختبارات التي تمت بنجاح في اليومين الماضيين، على أن تستكمل في الفترة القادمة إلى حين انتهاء الفترة.
ونوه القنصل العام العياشي، بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تجاه الشعب اليمني والمكرمات المتتالية، وموافقته على قبول الطلاب اليمنيين في مدارس المملكة، ودخول اللجان التعليمية القادمة من اليمن لعمل اختبارات طلاب وطالبات شهادة الصف التاسع والثانوية العامة، مبينًا أن قبول الطلاب اليمنيين في المدارس السعودية تعد مكرمة تضاف إلى سلسلة المكرمات الماضية لليمنيين.
وكانت السعودية، وافقت على قبول الطلبة اليمنيين الوافدين ممن يحملون تأشيرات زيارة أو هوية زائر في جميع المدارس السعودية، وذلك بعدما تقدمت الحكومة اليمنية بطلب من السعودية، قبول أبناء وبنات اليمنيين النازحين أسوة بإخوانهم السوريين الذين استقبلتهم السعودية في 2012.
وعممت وزارة التعليم بالسعودية، على جميع الإدارات التعليمية التابعة لها في مختلف المناطق والمحافظات، ضوابط تقنن قبول الطلاب والطالبات اليمنيين الذين استقبلتهم السعودية برفقة ذويهم بتأشيرة زيارة، ومن يحملون هوية زائر في مدارس السعودية.
وبدأت الوزارة التعليم، العمل على إيجاد تسهيلات لدخول الطلاب والطالبات اليمنيين، خاصة من لا يحملون شهادات المراحل السابقة، والملف التعليمي الخاص بهم في مدارسهم، وذلك بسبب الحرب الدائرة في اليمن حتى الفترة الحالية والتي منعت كثيرًا من اليمنيين من الحصول على شهادات المراحل الدراسية السابقة، إضافة لشهادات الميلاد. وجاء الأمر السامي بقبول الطلبة اليمنيين، ليحدد الهوية فقط، أما المعايير فيتم العمل عليها من قبل وزارة التعليم، والتي من المتوقع أن تكون على شكل استمارة وقتية مخصصة لليمنيين، تابعة لبرنامج خاص لتعليم اليمنيين في الوزارة.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.