امتدت تأثيرات موجة العاصفة الترابية التي تعرضت لها جدة مساء أول من أمس إلى حركة الطيران في مطار الملك عبد العزيز الدولي بسبب انعدام مستوى الرؤية، وأدى استمرارها إلى تعطل بعض الأنشطة اليومية في المدينة إلى جانب عدم تمكن عدد من الطلاب من الذهاب إلى المدارس.
وشهدت جدة خلال الساعات الأولى من بدء وصول العاصفة الترابية شللا في حركة المرور على الطرق الرئيسية داخل وخارج المدينة بسبب سرعة الرياح وكثافة العوالق الترابية التي تحملها مما حول نهار المدينة إلى ظلام دامس، فيما بدأت في التحسن منذ صباح أمس.
وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني أن الحركة الجوية عادت عند الساعة الثامنة والنصف أمس إلى طبيعتها في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بعد أن توقفت نحو ساعة جراء تدني الرؤية الأفقية التي وصلت إلى أدنى مستوى لها.
وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري أن 15 من الطائرات القادمة إلى المطار قد تم تحويلها إلى مطار الطائف ومطار ينبع ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، نظرا لصعوبة هبوطها، مشيرا إلى تأخر إقلاع 9 رحلات (مدة 60 دقيقة) منها 5 داخلية والأخرى دولية.
كما طالت آثار العاصفة حركة الملاحة البحرية في ميناء جدة الإسلامي حيث تم تعليق حركة السفن، فيما عادت الحركة إلى طبيعتها بعد ساعات من انخفاض سرعة الرياح وتحسن الرؤية.
من جانبها بررت هيئة الأرصاد وحماية البيئة عدم تنبيهها للحالة الجوية، بسبب صعوبة التوقع بتأثير سحب الصيف، نظرًا لسرعة انتقالها، ولا يتم تحديد مسار السحاب إلا بفترة وجيزة، كما حدث في حالة جدة وقبلها في عاصفة الرياض في 2009.
وقال حسين القحطاني المتحدث الرسمي لهيئة الأرصاد والبيئة السعودية «إن ذلك أمر معروف لدى المنظمات الدولية وخبراء الطقس»، كما أرجع حالة الغبار الكثيف الذي تعرضت له جدة إلى انحراف سحابة رعدية كبيرة الحجم من اتجاه شمال مكة إلى غربها بشكل مفاجئ وبسبب وجود التيار الهابط المصاحب للسحابة الذي سجل سرعة في مرصد مطار جدة 50 كلم-ساعة، مؤكدًا أن التغير غير المتوقع لاتجاه الرياح من غربية قادمة من البحر إلى جنوبية شرقية نشطة أثار الأتربة على جنوب وشرق جدة ودفعها إلى كامل المحافظة في وقت قياسي.
وكان أول تنبيه صدر من هيئة الأرصاد وحماية البيئة عند الساعة 7 مساءً، ونوهت إلى أن صحة التنبؤات لا تتجاوز 80 في المائة في حين ما زالت الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على منطقة مكة المكرمة تشمل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة كذلك على مرتفعات المدينة المنورة وعسير وجازان والباحة، كما يستمر تأثير العوالق الترابية على مناطق الحدود الشمالية والجوف وتبوك.
وكانت العاصفة الرملية بدأت بضرب الأحياء الشمالية من جدة عند الساعة السابعة مساء أول من أمس، وأدت إلى تدني الرؤية لأقل من 400 متر في بعض الأحياء، وهو ما دفع مرور جدة للطلب من قائدي المركبات البقاء في المنازل إلا للضرورة القصوى وتوخي الحذر وعدم السرعة، فيما استعدت بقية الأجهزة الأخرى، مثل الدفاع المدني، قبل أن تبدأ الرؤية الأفقية بالتحسن تدريجيًا.
من جهته أكد العقيد سعيد سرحان المتحدث الرسمي للدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة أن مدينة جدة وخليص وعسفان والأجزاء الجنوبية والشرقية من محافظة جدة «تعرضت لتشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة الارتفاع، تخللتها سحب رعدية ممطرة، مصحوبة بنشاط الرياح السطحية، استمرت حتى قبيل منتصف الليل».
وطالبت إدارة الدفاع المدني السكان بضرورة الابتعاد عن مصادر الخطر في مثل هذه الأجواء التي تتعرض لها مدينة جدة والأجزاء المجاورة لها.
عاصفة ترابية تعطل حركة الطيران والملاحة البحرية غرب السعودية
إدارة الدفاع المدني تطالب السكان بضرورة الابتعاد عن مصادر الخطر
عاصفة ترابية تعطل حركة الطيران والملاحة البحرية غرب السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة