حشود عربية في اليمن تسبق معركة تحرير صنعاء

هادي يرفض طلبا حوثيا بعودة حكومته إلى العاصمة 60 يوما

آليات عسكرية ودبابات لقوات التحالف العربي تساند قوات الشرعية اليمنية في مواجهة المتمردين الحوثيين متجهة لمحافظة لحج الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
آليات عسكرية ودبابات لقوات التحالف العربي تساند قوات الشرعية اليمنية في مواجهة المتمردين الحوثيين متجهة لمحافظة لحج الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
TT

حشود عربية في اليمن تسبق معركة تحرير صنعاء

آليات عسكرية ودبابات لقوات التحالف العربي تساند قوات الشرعية اليمنية في مواجهة المتمردين الحوثيين متجهة لمحافظة لحج الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
آليات عسكرية ودبابات لقوات التحالف العربي تساند قوات الشرعية اليمنية في مواجهة المتمردين الحوثيين متجهة لمحافظة لحج الجنوبية أمس (أ.ف.ب)

يشهد اليمن تدفق قوات برية عربية ضمن قوات التحالف العربي لاعادة الشرعية، يسبق معركة تحرير العاصمة صنعاء من قبضة المتمردين الحوثيين وقوات حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأكدت مصادر في القوات المشتركة، المكونة من قوات التحالف والجيش اليمني الوطني، المرابطة في محافظة مأرب، شرق صنعاء، لـ{الشرق الأوسط}، أمس، ان الأيام القليلة المقبلة ستشهد وصول قوات للتحالف إلى مناطق أخرى من اليمن، غير مأرب، وذلك لاستكمال دعم القوات المشتركة بالتعزيزات البشرية واللوجستية التي تحتاج إليها في عملياتها.
وأشارت المصادر الخاصة إلى أن تلك القوات هي قطرية ومصرية ومن جنسيات دول أخرى تشارك في التحالف، وستكون لها مهام قتالية محددة وستساهم بشكل كبير في تحرير مناطق يمنية كثيرة من قبضة المتمردين.
وأفادت تقارير بأنه إلى جانب التعزيزات السعودية، أرسلت دولة قطر نحو ألف من جنودها إلى اليمن عبر معبر الوديعة الحدودي السعودي، بينما تحدثت أنباء عن ارسال الخرطوم 6 آلاف جندي من قوات الصاعقة السودانية إلى اليمن للانضمام لقوات التحالف.
من جهة أخرى، كثف التحالف العربي غاراته على مواقع الحوثيين وقوات صالح في صنعاء، واستهدفت معسكرات النهدين وقاعدة الديلمي الجوية. كما أفادت مصادر يمنية بسقوط عشرات الحوثيين بين قتيل وجريح في اشتباكات عنيفة بمحافظة تعز.
في غضون ذلك، أكد مسؤول يمني لـ{الشرق الأوسط} أمس، أن حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رفضت طلبا من المتمردين الحوثيين نقله المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يتضمن عودة الحكومة اليمنية تحت مسمى تصريف الأعمال لمدة 60 يوماً إلى صنعاء، يجري خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأكد المسؤول ان ولد الشيخ أحمد حمل معه 7 مطالب من الحوثيين بعد لقائه معهم في مسقط ونقلها إلى الرئيس هادي مساء أول من أمس في الرياض، وأضاف أن على المتمردين عرض آليتهم لتطبيق القرارات الأممية الخاصة بتسوية الأزمة اليمنية.
إلى ذلك، أصدر الرئيس هادي أمس، قرارا جمهوريا يقضي بإنشاء اللجنة الوطنية الخاصة بالتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان منذ عام 2011، تتكون من تسعة أعضاء، برئاسة القاضي قاهر مصطفى علي إبراهيم.
...المزيد
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».