ملك البحرين: أبنائي يشاركون إخوانهم في الدفاع عن اليمنhttps://aawsat.com/home/article/447076/%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%87%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86
ملك البحرين: أبنائي يشاركون إخوانهم في الدفاع عن اليمن
أمر بتخصيص يوم وطني للشهيد بعد حادثة مأرب
نجلا ملك البحرين العميد ركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والرائد الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أثناء مشاركتهما تشييع جثامين شهداء البحرين أمس («الشرق الأوسط»)
ملك البحرين: أبنائي يشاركون إخوانهم في الدفاع عن اليمن
نجلا ملك البحرين العميد ركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والرائد الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أثناء مشاركتهما تشييع جثامين شهداء البحرين أمس («الشرق الأوسط»)
أعلن الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أمس عن مشاركة نجليه الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والشيخ خالد بن حمد آل خليفة في مهام قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، وقال الملك إن «نجليه يشاركان إخوانهما البواسل واجبيهما الوطني المقدس ضمن قوات التحالف العربي».
وقال عيسى عبد الرحمن المتحدث باسم الحكومة البحرينية إنها «المرة الأولى التي يعلن فيها ذلك»، وأضاف «إنهم يقومون بالواجب والجهاد عن الأمة بعيدًا عن الأضواء لصدق نوياهم ومسعاهم».
وأمر الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس في أعقاب تشييع جثامين الشهداء الخمسة بتخصيص يوم وطني للشهيد، وكانت البحرين قد شيعت أمس خمسة من جنودها قضوا في حادث تفجير مخزن الذخيرة في مأرب يوم الجمعة الماضي، حيث بعث الملك ببرقيات عزاء ومواساة إلى أسر وذوي الشهداء الخمسة.
وقال الملك في تجمع عسكري في مقر قيادة قوة دفاع البحرين إننا «نشارك أهلنا المواطنين الكرام مشاعرهم الأبوية في مثل هذه الظروف ونقدرها، فأبناؤنا العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والرائد الشيخ خالد بن حمد آل خليفة كانوا هناك يشاركون إخوانهم البواسل واجبهم الوطني المقدس ضمن قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق، وسيستمرون في عملهم في هذا الواجب المشرف كفريق واحد مع إخوانهم».
وشيعت مملكة البحرين صباح أمس الشهداء الخمسة في مقبرتي الرفاع والمحرق، وشيعت جموع المواطنين يتقدمهم المشير الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين الشهداء في المقبرتين، يشار إلى أن طائرة عسكرية نقلت جثامين الشهداء مساء أمس من مدينة شرورة جنوب السعودية إلى قاعدة عيسى الجوية في البحرين حيث استقبلت شهداءها بمراسيم عسكرية ونقلت الجثامين في موكب رسمي إلى المستشفى العسكري.
وقال الملك في برقية العزاء التي وجهها إلى أسر وذوي الشهداء الخمسة: «نبعث لكم ولعائلتكم الكريمة بخالص التعازي وصادق المواساة لاستشهاد ابنكم العزيز البطل أثناء قيامه بواجبه الوطني السامي ضمن قوات التحالف العربي، وندعو الله عز وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وأن يلهمكم الصبر والسلوان».
كما تضمنت برقية الملك أنهم سيبقون في ذاكرة الأمة رمزًا للتلاحم الأخوي العربي مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والذين نقلنا لهم صادق التعازي نيابةً عن جميع مواطنينا الكرام باستشهاد الأشقاء من قواتهم المسلحة الباسلة.
وجاء في البرقية «نود أن ننقل لكم تعازي إخواننا ملوك ورؤساء وأمراء العالم الذين كلفونا أن نعبر لكم عن أصدق التعازي والمواساة، وأن ذلك لدافع لنا جميعًا للمزيد من العزم والإرادة والتصميم للمضي في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة».
وقال الملك في البرقية الموجهة إلى أسر الشهداء «وانطلاقًا من المشاعر الوطنية، وتقديرًا لأبنائنا الشهداء الأبرار فقد أصدرنا أمرنا بتخصيص يوم وطني نحتفي فيه جميعًا بذكرى شهداء الوطن، تقديرًا منا ووفاءً لما قدموه من تضحيات حتى بذلوا أرواحهم الطاهرة في سبيل أداء واجبهم الوطني بأسمى صوره».
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.
وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.
وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.
وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).
وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.
وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».
وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.
كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.
كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».
وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.
ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.
واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.
وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.
وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.
واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.
وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.
وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.
وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.
وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.
وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.
وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.
ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.