الملك سلمان: علاقة الرياض بواشنطن مفيدة للعالم

أوباما قال إنه يشارك خادم الحرمين القلق إزاء الأوضاع في سوريا واليمن.. وشدد على مواصلة تعاون البلدين ضد الإرهاب

الملك سلمان لدى اجتماعه مع الرئيس أوباما في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض أمس (أ.ب)
الملك سلمان لدى اجتماعه مع الرئيس أوباما في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض أمس (أ.ب)
TT

الملك سلمان: علاقة الرياض بواشنطن مفيدة للعالم

الملك سلمان لدى اجتماعه مع الرئيس أوباما في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض أمس (أ.ب)
الملك سلمان لدى اجتماعه مع الرئيس أوباما في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض أمس (أ.ب)

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، أمس، أن علاقة السعودية مع الولايات المتحدة مفيدة للعالم ولمنطقة الشرق الأوسط، وأنه تعمّد أن تكون زيارته الخارجية الرسمية الأولى إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وشدد الملك سلمان خلال الاجتماع على أن ما يهم المملكة العربية السعودية هو «استقرار المنطقة وما يخدم شعوب المنطقة العربية». وقال: «نحن نعتبر علاقتنا مع الولايات المتحدة مفيدة للعالم ولمنطقتنا كذلك.. وهذا شيء نحن نؤكد عليه ونريد دائمًا أن يكون بيننا علاقات وثيقة وتعاون في جميع المجالات».
واعتبر الملك سلمان أن العلاقات يجب أن يكون فيها تعاون في جميع المجالات، وعلى رأسها الاقتصادي، مؤكدًا أن ذلك سيحقق مصالح مشتركة على جميع الأصعدة.
بدوره، قال الرئيس أوباما إنه يشارك الملك سلمان الاهتمام الجاد والقلق بشأن أوضاع المنطقة، وتحديدًا اليمن وسوريا، لا سيما ضرورة وجود حكومة ثابتة وفعالة في اليمن لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية، مؤكدًا استمرار التعاون السعودي - الأميركي في الحرب على الإرهاب بما في ذلك مواجهة تنظيم داعش المتطرف.
وقال أوباما، إن خادم الحرمين الشريفين مهتم بتوفير مستقبل زاهر للشباب السعودي، وإنه يشترك معه في هذه الآمال والطموحات. وأضاف خلال ترحيبه بخادم الحرمين أن القمة ستكون «فرصة للتطرق للاقتصاد العالمي وما يتعلق بالطاقة وتعميق العلاقات في مجالات الطاقة النظيفة والتغير المناخي والعلوم والتعليم».
وتصدرت قضية الاتفاق النووي الإيراني وكيفية مواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط محادثات الملك سلمان والرئيس أوباما، كما احتلت الأزمة السورية والوضع في اليمن جانبًا مهمًا من المحادثات، بحسب مسؤولين أميركيين.
وقال مسؤولون أميركيون، لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس أوباما حريص على تهدئة قلق السعودية حول نفوذ إيران وتدخلاتها في المنطقة، وأكد تعهد الولايات المتحدة بإلزام إيران تنفيذ تعهداتها ومنعها من امتلاك سلاح نووي. كما تعهد الرئيس أوباما بالتزام بلاده بأمن منطقة الخليج والتسريع في وصول شحنات المعدات العسكرية الأميركية إلى المنطقة وفقًا للاتفاقيات المبرمة بين الطرفين.
وكان الرئيس أوباما قد استقبل الملك سلمان والوفد المرافق له في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض ظهر أمس. وعقد الزعيمان جلسة مباحثات ثنائية شارك فيها من الجانب الأميركي نائب الرئيس جو بايدن، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، ووزير الخارجية جون كيري، ومن الجانب السعودي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية عادل الجبير.
وكان الملك سلمان قد التقى في مقر إقامته مساء أول من أمس وزير الخارجية الأميركي جون كيري، واستعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الساخنة في منطقة الشرق الأوسط.
حضر اللقاء الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والدكتور مساعد بن محمد العيبان عضو مجلس الوزراء، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ورئيس الديوان الملكي خالد العيسى، ووزير الصحة المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين