حلا الترك تشارك في عمل مسرحي في الدوحة

حلا الترك تشارك في عمل مسرحي في الدوحة
TT

حلا الترك تشارك في عمل مسرحي في الدوحة

حلا الترك تشارك في عمل مسرحي في الدوحة

تشارك الموهبة الصغيرة حلا الترك في عمل مسرحي يقدم على خشبة مسرح قطر الوطني أيام عيد الأضحى المبارك بعنوان «المصارع».
وتقوم الفنانة حلا الترك في مسرحية «المصارع» بدور فتاة صغيرة تتحدى بعض مشاهير المصارعة العالميين بعد أن تكتشف ومعها شباب وبنات الحي الشعبي أن هناك الكثير من الألاعيب ومظاهر النصب والاحتيال التي يمارسها المصارعون وكذلك القائمون على تنظيمها، والتي تبث على شاشات التلفزيون وتُصمم لها الألعاب الخاصة التي تحض على العنف وإراقة الدماء.
ومن ضمن أحداث المصارع تتحدى حلا الترك بعض نجوم المصارعة، وتتمكن بمساعدة من نجوم العمل ناصر محمد ونجوى ومحمد السني والمصري محمد عامر من هزيمة المصارعين بنسخهم المقلّدة بذكاء كبير.
مسرحية المصارع عمل طفولي استعراضي، كتبه تيسير عبد الله، ويخرجه سعد الرشيد، بمشاركة أغان استعراضية تؤديها حلا وبقية نجوم العمل.
شوكولاته الأطفال حلا الترك كان لها تجارب مسرحية سابقة في دولة الكويت، وهي تشارك لأول مرة على مسرح قطر الوطني في العمل الذي تنتجه مؤسسة «تطلعات للإنتاج الفني»، ويدير إنتاجها علي المحمدي.
مسرحية المصارع تطرح رسالة تربوية للأطفال، وتؤكد رسالتها على أن القوة الحقيقية تكون في الإيمان والحب والفكر قبل أن تكون حصرا على العضلات والجسد فقط، وتدعو إلى ترك أساليب الضرب والعنف والإرهاب، وتؤكد الأحداث الدرامية في المسرحية هذه المقولة، وتقدم نصيحة تربوية أن القدوة النموذج الذي يجب أن يحتذى به الطفل في حياته ليس بالضرورة أن يكون بطلا قوي الجسد فقط، بل يجب أن يكون القدوة يملك مواصفات إنسانية وروحية متكاملة.



نور الملّاح لـ«الشرق الأوسط»: لم يعد لدي ما أخسره

يصف الملّاح الساحة الفنية اليوم بالفوضى العارمة (نور الملّاح)
يصف الملّاح الساحة الفنية اليوم بالفوضى العارمة (نور الملّاح)
TT

نور الملّاح لـ«الشرق الأوسط»: لم يعد لدي ما أخسره

يصف الملّاح الساحة الفنية اليوم بالفوضى العارمة (نور الملّاح)
يصف الملّاح الساحة الفنية اليوم بالفوضى العارمة (نور الملّاح)

ينتمي الفنان نور الملّاح إلى زمن الفن الجميل، وفي جعبته مئات الأعمال الغنائية التي شكّلت نجاحات متتالية. تعاون معه أبرز نجوم الفن في لبنان، فلحّن الأغاني لجورج وسوف ونجوى كرم وماجدة الرومي، وربيع الخولي، ورامي عياش، وغيرهم. أسهم في شهرتهم الواسعة من خلال أغنيات لا يزال العالم العربي يرددها حتى اليوم. فمن منا لا يتذكر أغنية «حلف القمر» و«روحي يا نسمة» للوسوف، و«خدني حبيبي» و«عم يسألوني عليك الناس» لماجدة الرومي.

يقول بأنه لم يلق الوفاء من أحد (نور الملّاح)

لكن الملحن اللبناني ابتعد منذ فترة طويلة عن الساحة، فصارت إطلالاته الإعلامية قليلة، فيما توقّف عن التعامل مع الفنانين على الساحة. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» عن سبب هذا البعد يردّ: «مع الأسف صاروا اليوم يدرجونني على لائحة (الدقة القديمة). أما الحقيقة فهي ساطعة كالشمس. فألحاني لا تزال تتردد حتى اليوم، والناس تتحمّس عند سماعها وتصفّق طرباً».

لم أغب عمداً... ولكن الظروف أسهمت بذلك

نور الملّاح

ويشير الملّاح إلى أن الناس صارت اليوم محكوماً عليها بسماع أعمال دون المستوى. «إنهم يقدّمون لهم الأغاني كطبق لا يوجد غيره على المائدة الفنية، ويغصبونهم على تناوله بطريقة أو بأخرى. فمعظم أغاني اليوم ألحانها مسروقة. كما أنها تتألف من نغمة واحدة يتم تكرارها في الأعمال كافة، بينها ما اقتبس من ألحان تركية وإسبانية، وأخرى من الهند واليونان. أما شعراء الأغنية فيضطرون للمسايرة، ويكتبون ما يناسبها. برأيهم أن هذه الاستمرارية لهم ضرورية كي يواكبوا الـ(ترند)».

ألف أكثر من ألف أغنية ولحن لا تزال تُردد في الحفلات (نور الملّاح)

يقول إن الساحة الفنية ترتكز على أعمال سيئة، وإن الفوضى العارمة تهيمن عليها. والقاعدة الأساسية الرائجة هي قنص الفنانين. «كل شيء يسهم في انتشار الأغنية يجب أن يدفع ثمنه سلفاً. وهذا الأمر يسري على شاشات التلفزة كما عبر أثير الإذاعات. ليس المهم مستوى ما يبثّونه ويعرضونه، الأهم هو جني الربح الوفير. حتى الغناء ما عاد مقتصراً على فنانين حقيقيين، ووسائل التواصل الاجتماعي شرّعت الشهرة للجميع، فباستطاعة أي شخص اليوم أن يغني ويحقق الانتشار بين ليلة وضحاها مع الأسف».

الغناء ما عاد مقتصراً على فنانين حقيقيين ووسائل التواصل الاجتماعي شرّعت الشهرة للجميع

نور الملّاح

تعزّ الدنيا على نور الملّاح القابع اليوم في منزله، وانتقاداته القاسية للساحة الفنية يدرجها ضمن خبرة طويلة تخوّله ذلك. «لم يعد عندي ما أخسره. أقول الأمور بصراحة ولو كان وقعها ثقيلاً». يعاتبه كثيرون لأنه لم يأخذ حقّه كما يجب. فهو أيضاً إلى جانب موهبة التلحين يملك صوتاً جميلاً. فلماذا هذا الغياب من دون أي إنتاج حديث؟ «كيف أقدّم الجديد ولا وسيلة عندي لذلك؟! فالأعمال الغنائية باتت مكلفة جداً. من أين لي ميزانية أخصصها لهذا الموضوع؟ لقد ألّفت أكثر من ألف أغنية ولحن، لا تزال تُردد حتى الساعة في الحفلات. أنا لم أغب عمداً، ولكن الظروف أسهمت بذلك».

بعض الفنانين يجهلون مخارج الحروف وآخرون يتمسّكون بأسلوب غنائي لديهم قدرات أهم منها لإبرازها

نور الملّاح

تغيرات كثيرة طالت الفن اليوم، فبات لا يشبه الزمن الماضي، يقول نور الملاح في سياق حديثه. ويتابع: «في الماضي كانوا يقدّرون الفنان ويطالبونه بإطلالة إعلامية تلفزيونية أو إذاعية أو مكتوبة. أما اليوم فبات المغني وجميع تحركاته على كل شفّة ولسان بفضل وسائل التواصل. انعدم وهج الفنان الذي كان يتم انتظار إطلالته بين حين وآخر. حتى إن السبق الصحافي ما عاد موجوداً، فلا جديد تحت الشمس».

في برنامج {ذا ستايدج} الذي كرّمه في حلقة خاصة (نور الملّاح)

يرى الملّاح أن أصواتاً غنائية كثيرة وجميلة لا تتوفّر لها الفرص. فمن يديرون الساحة يفضلون المغنين «القبابيط». ويتابع: «مع الأسف إنهم يكتسحون الساحة بأعمال هابطة. والأسوأ هو أنهم يقدّمونهم على غيرهم، ويبرزونهم باعتبارهم نجوماً».

وينتقد الملّاح أسلوب غناء رائج، ولكن على قواعد غير أصيلة. «بعضهم يجهل مخارج الحروف كالفنان وائل كفوري. وبعضهم يتمسّك بأسلوب غنائي لديه قدرات أهم منها لإبرازها كنجوى كرم. فالصوت يجب أن يولد من الرأس، ولكن الغالبية تغني من الزلاعيم، وهو أمر خاطئ».