اليونان تعثر على 5 آلاف بندقية ونصف مليون طلقة نارية

في سفينة الأسلحة التركية المتجهة إلى ليبيا

الأسلحة المضبوطة داخل السفينة ({الشرق الأوسط})
الأسلحة المضبوطة داخل السفينة ({الشرق الأوسط})
TT

اليونان تعثر على 5 آلاف بندقية ونصف مليون طلقة نارية

الأسلحة المضبوطة داخل السفينة ({الشرق الأوسط})
الأسلحة المضبوطة داخل السفينة ({الشرق الأوسط})

ذكرت السلطات اليونانية أنه بتفتيش أول حاويتين من سفينة الأسلحة التركية المتجهة إلى ليبيا، عثرت قوات السواحل في ميناء إيراكليو جنوب جزيرة كريت على 5 آلاف بندقية ونصف مليون رصاصة من عيار 9 ملليمتر، وذلك في حضور موظفي الجمارك والنيابة العامة، وقوات من الشرطة.
ووفقا للسلطات اليونانية فإن الأسلحة والذخائر كانت مخبأة في عمق الحاوية تحت كمية من الحصير والبلاستيك والسجائر، موضحة أن الوثائق الرسمية للسفينة المذكورة تقول إن السفينة تحمل مواد من البلاستيك والدخان، لذلك سوف يستمر البحث والتفتيش في باقي حمولة السفينة والتي تتكون من 14 حاوية. وكانت السلطات اليونانية في جزيرة كريت قد ضبطت السفينة التركية قبالة شواطئ الجزيرة. وبحسب المصادر فإن السفينة أبحرت من ميناء الإسكندرونة التركي متجهة إلى ليبيا وبالتحديد إلى مصراتة، وفقا للتحقيقات الأولية. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي توقف فيه السلطات اليونانية سفينة محملة بالأسلحة في طريقها من تركيا إلى ليبيا. والسفينة المحتجزة تحمل اسم «حداد واحد»، وترفع علم بوليفيا، وطاقمها مكون من سبعة بحارة هم من سوريا ومصر والهند، وتبين أنها لا تملك وثائق قانونية حول حمولتها. وفي حين قالوا إنها تحمل بلاستيك، فقد تم العثور على أسلحة مخبأة وذخائر، وهناك تحقيقات تجرى مع طاقم السفينة.
وذكرت السلطات اليونانية أيضًا أن توقيف السفينة جاء من قبل حرس الحدود اليوناني، بالتعاون مع القوات الخاصة اليونانية، وذلك بعد وصول معلومات تفيد بعدم قانونية حمولة هذه السفينة وأنها مشتبه فيها. فيما أكدت مصادر أمس الخميس أن شركة الشحن التي تتبع لها السفينة مسجلة في القائمة السوداء للسلطات الأميركية.
وعلق المراقبون في اليونان على هذا الحادث، موضحين أن كم الأسلحة ربما يسهم في تسليح جيش أو سد احتياجات جيش بأكمله، مشيرين إلى الكم الهائل من الأسلحة التي تم ضبطها. وما زالت القوات اليونانية مستمرة في عمليات البحث عن أسلحة في بقية الحاويات.
في غضون ذلك، وصف المراقبون في أثينا تصريحا منسوبا لمتحدث باسم وزير الخارجية التركي حول الحادث بالتصريح الغريب الذي لا يفهم منه شيء، حيث قال فيه إن السفينة تحمل أسلحة للشرطة السودانية ومواد بناء لليبيا، ومسجلة في ميناء بيريوس، وأبحرت من شمال قبرص ومرت بميناء الإسكندرية، قبل أن تصل إلى ميناء الإسكندرونة، وأنها ستتجه إلى مصراتة وطبرق قبل العودة إلى بيروت.
ونسبت وسائل الإعلام إلى متحدث باسم وزارة الخارجية التركية أن الشحنة التي ضبطتها السلطات اليونانية تحتوي على أسلحة. لكنه قال إن جميع الوثائق الرسمية الخاصة بها موجودة، وإنها متجهة إلى قوة الشرطة السودانية، وقال إن السفينة تحمل أيضا مواد بناء لليبيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلجيك «إذا أظهرت التحقيقات التي تجريها السلطات اليونانية أن الشحنة متجهة إلى متلقين على خلاف ما ورد في الوثائق، وإذا كانت (البيانات) مماثلة للتي لدينا، فمن الطبيعي أن تتخذ إجراءات».
وقال بيلجيك إن الشركة التي تمتلك السفينة مسجلة في ميناء بيريوس اليوناني، وإنها بدأت رحلتها في فاماغوستا في شمال قبرص، ومرت بميناء الإسكندرية المصري أيضًا، وجاءت إلى ميناء الإسكندرونة يوم 25 أغسطس (آب) وغادرته بعد أربعة أيام، مضيفا أن وثائق السفينة تشير إلى أنها من المفترض أن تتجه إلى مصراتة وطبرق في ليبيا قبل العودة إلى بيروت.



روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
TT

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا؛ وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وسيطرت أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك أوائل أغسطس (آب)، واحتفظت بمواقعها هناك منذ 5 أشهر، قبل أن تشن هجوماً جديداً على المنطقة، يوم الأحد، لكنها لم تُقدِّم تفاصيل عن العملية، أو تحدد أهدافها.

صورة مأخوذة من مقطع فيديو وزعته دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية 4 يناير 2025 يشارك عسكريون روس في تدريب قتالي في مكان غير معلوم (أ.ب)

وأعلنت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني، الثلاثاء، عن وقوع 94 اشتباكاً في منطقة كورسك، الاثنين، مقارنةً مع 47 يوم الأحد.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها ألحقت الهزيمة بألوية أوكرانية في 6 مواقع، ونفّذت ضربات على قوات ومعدات أوكرانية في 7 مواقع أخرى، تضمّنت موقعاً على الجانب الأوكراني من الحدود.

جنود أوكرانيون يوجِّهون مدفع «هاوتزر» باتجاه القوات الروسية وسط هجوم روسي على كييف في منطقة خاركيف 3 يناير 2025 (رويترز)

من جهته، قال الجيش الأوكراني، الثلاثاء، إن قواته بدأت عمليات هجومية جديدة في منطقة كورسك غرب روسيا. وقالت هيئة الأركان العامة أيضاً على تطبيق «تلغرام» إن القوات الأوكرانية ضربت مركز قيادة روسيا في المنطقة، الثلاثاء.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية على «تلغرام» إن الضربة ضد المقر القيادي قرب بيلايا بمنطقة كورسك «جرت بالتنسيق مع القوات البرية الأوكرانية التي تُنفّذ عمليات قتالية على أراضي روسيا الاتحادية».

ومساء الاثنين، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي إلى «أهمية» تثبيت الجيش الروسي في منطقة كورسك، لمنعه من نشر كل قواته على الجبهتين الشرقية والجنوبية.

وأكد: «نحن نحافظ على منطقة عازلة في الأراضي الروسية، وندمّر بشكل فعال الإمكانات العسكرية الروسية». كما تحدث مدونون عسكريون روس، مقربون من الجيش، عن الهجوم الأوكراني الجديد منذ الأحد.

صورة ملتقطة في 2 يناير 2025 تظهر جنوداً أوكرانيين يغادرون ملجأً على خط المواجهة بالقرب من بلدة تشاسيف يار بمنطقة دونيتسك (أ.ب)

ولم يُحدد الجيش الأوكراني الثلاثاء في بيانه ما إذا استعمل صواريخ «أتاكمس» الأميركية أو «ستورم شادو» البريطانية في «ضربته عالية الدقة» ضد مركز قيادة روسي قرب بيلايا.

وتعد روسيا الهجمات الأوكرانية على أراضيها بالصواريخ الغربية تجاوزاً للخط الأحمر، وتتوعد في كل مرة «بالرد»، وخصوصاً ضرب كييف.