وزير الدفاع الأميركي: نصف معتقلي غوانتانامو يجب أن يسجنوا إلى الأبد

قال إن بعض المعتقلين يمكن نقلهم إلى عدد من الدول الأخرى في ظل ظروف آمنة

مدخل معسكر دلتا حيث يحتجز أسرى «القاعدة» وطالبان في غونتانامو («الشرق الأوسط»)
مدخل معسكر دلتا حيث يحتجز أسرى «القاعدة» وطالبان في غونتانامو («الشرق الأوسط»)
TT

وزير الدفاع الأميركي: نصف معتقلي غوانتانامو يجب أن يسجنوا إلى الأبد

مدخل معسكر دلتا حيث يحتجز أسرى «القاعدة» وطالبان في غونتانامو («الشرق الأوسط»)
مدخل معسكر دلتا حيث يحتجز أسرى «القاعدة» وطالبان في غونتانامو («الشرق الأوسط»)

اعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس أن نحو نصف المعتقلين في غوانتانامو يجب أن يبقوا في السجن «إلى الأبد». وأكد كارتر تأييده لهدف الرئيس الأميركي باراك أوباما بإغلاق معتقل غوانتانامو، إلا أنه تدارك أنه «لا خطة واضحة بعد بشأن الكثير من المعتقلين». وصرح في مقابلة تلفزيونية: «بعض الأشخاص في غوانتانامو يجب اعتقالهم بشكل مؤبد، يجب إبقاؤهم في السجن». ويوجد حاليا 116 معتقلا في السجن الذي افتتح قبل 13 عاما وواجه إدانة دولية لطريقة معاملة السجناء فيه وكذلك لأنه يستخدم أداة للدعاية من قبل المتطرفين، بحسب ما يقول بعض الناقدين. وأضاف كارتر: «بعض أو ربما نصف المعتقلين في غوانتانامو يمكن نقلهم إلى عدد من الدول الأخرى في ظل ظروف آمنة». وتابع: «ولكن هناك نصف آخر من هؤلاء ليس من الأمن الإفراج عنهم».
ويعمل البنتاغون مع إدارة أوباما ومن بينهم مستشارته لمكافحة الإرهاب ليزا موناكو، والكونغرس الأميركي، لوضع خطة لإغلاق معتقل غوانتانامو والعثور على مراكز اعتقال بديلة ويدرس المسؤولون حاليا إمكان نقل المعتقلين إلى مواقع عسكرية من بينها فورت ليفنوورث في كانساس، أو نيفي بريغ في تشارلستون بكارولينا الجنوبية. وقد يعترض بعض السياسيين المحليين على ذلك. وكان أوباما وعد مرارا أثناء حملته الانتخابية وأثناء رئاسته بإغلاق غوانتانامو. إلا أنه صادف الكثير من العوائق القانونية والسياسية. وقال البيت الأبيض إن «الرئيس الأميركي باراك أوباما ينظر في خيارات متعددة لإغلاق السجن العسكري الأميركي المثير للجدل في خليج غوانتانامو». وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن «الحصول على موافقة الكونغرس سيكون أفضل خيار لإغلاق هذا السجن». ولم يستبعد إيرنست إمكانية صدور قرار رئاسي لإغلاقه». ويسعى أوباما إلى إغلاق سجن غوانتانامو قبل نهاية ولايته في 2017، إلا أنه يواجه معارضة من قبل الكونغرس». وتعتبر واشنطن بأن بعض هؤلاء السجناء لا يمكن الإفراج عنهم لأنهم خطرون للغاية، إلا أنها لا تمتلك أي دليل يمكن استخدامه ضدهم في المحاكم المدنية أو العسكرية».
وقال البيت الأبيض إنه سيرسل قريبًا خطة إلى الكونغرس لإغلاق السجن. وأكد إيرنست إن إغلاق هذا السجن يندرج ضمن الوعود التي قطعها أوباما بعد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة في عام 2008.
يذكر أن سجن غوانتانامو العسكري تم إنشاؤه في عام 2002 في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن لاعتقال المشتبه بتنفيذهم جرائم حرب.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.