العاهل الأردني يؤكد للرئيس الفلسطيني بذل جميع الجهود لإطلاق مفاوضات السلام

اللقاء تناول ما يجري في القدس وسبل حماية المقدسات والدفاع عنها

صورة وزعها الديوان الملكي الأردني لاستقبال الملك عبد الله الثاني الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له أمس
صورة وزعها الديوان الملكي الأردني لاستقبال الملك عبد الله الثاني الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له أمس
TT

العاهل الأردني يؤكد للرئيس الفلسطيني بذل جميع الجهود لإطلاق مفاوضات السلام

صورة وزعها الديوان الملكي الأردني لاستقبال الملك عبد الله الثاني الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له أمس
صورة وزعها الديوان الملكي الأردني لاستقبال الملك عبد الله الثاني الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له أمس

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، استمرار بلاده في بذل الجهود، وبالتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لتذليل مختلف الصعوبات التي تعترض إطلاق مفاوضات السلام مجددا، استنادا إلى حل الدولتين.
وشدد الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله، أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الديوان الملكي الهاشمي، على وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وبما يعزز تماسكه ووحدته الوطنية.
وفيما يتعلق بالأوضاع في مدينة القدس، جدد الملك عبد الله الثاني، رفض الأردن الكامل للسياسات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية المستمرة، والاعتداءات المتكررة على المقدسات في المدينة. وأكد استمرار المملكة الأردنية، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، في مواصلة دورها وفي مختلف المحافل، لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، وتثبيت أهلها وبما يحافظ على هوية المدينة المقدسة وعروبتها.
ووضع الرئيس عباس من جهته، العاهل الأردني في صورة نتائج لقاءاته مع مختلف القادة في المنطقة والعالم، في سبيل الدفع تجاه إحياء عملية السلام، وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها الأردن في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مختلف المحافل. وقال الرئيس عباس في تصريح مقتضب عقب اللقاء، إن لقاء الملك عبد الله الثاني يأتي في إطار التواصل المستمر والتنسيق المشترك بين القيادتين حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية، خصوصا بعد زيارة الملك الأخيرة إلى موسكو والزيارات المقبلة إلى الأمم المتحدة، إضافة إلى شؤون الداخل الفلسطيني، وبما يعزز رؤية البلدين تجاه هذه القضايا. ولفت إلى أن اللقاء تناول ما يجري في مدينة القدس، وما تتعرض له من خطر إسرائيلي، والدور الذي يقوم به الملك عبد الله الثاني لحماية القدس ومقدساتها والدفاع عنها. كما أشار عباس إلى أن الاجتماع تطرق أيضا، إلى تطورات الأوضاع على الساحتين السورية واللبنانية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.