عرض أقدم «منمنمة» في العالم عن المدينة المنورة الأسبوع المقبل

تنظمه دارة الملك عبد العزيز برعاية فيصل بن سلمان

عرض أقدم «منمنمة» في العالم عن المدينة المنورة الأسبوع المقبل
TT

عرض أقدم «منمنمة» في العالم عن المدينة المنورة الأسبوع المقبل

عرض أقدم «منمنمة» في العالم عن المدينة المنورة الأسبوع المقبل

يشهد الأسبوع المقبل، عرض أقدم «مُنَمْنَمَة» في العالم عن المدينة المنورة التي توثق في رسم تاريخي يعود إلى ما قبل 500 عام، المدينة النبوية. وتعد المنمنمة التي كشفت عنها دارة الملك عبد العزيز واحدة من أقدم الوثائق والمخطوطات القديمة التي تملكها الدارة، وهي عبارة صور زخرفية مرسومة على المخطوطة لإضفاء مزيد من التوضيح عليها.
ويشهد زوار المعرض الذي يقام برعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وتنظمه دارة الملك عبد العزيز بالتعاون مع هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة بعنوان «معرض مخطوطات المدينة المنورة»، عرض مجموعة من المخطوطات الإسلامية التاريخية، منها مجموعات يطّلع عليها الباحثون والزوار لأول مرة لـ«الخياري»، و«البساطي»، و«العياشي»، ووثائق تاريخية نادرة عن المدينة المنورة، بمشاركة 12 مكتبة من داخل السعودية وخارجها، وبدعم من شركة «أرامكو السعودية».
من جانبه، أوضح الباحث تنيضب الفايدي، المهتم بتاريخ وآثار المدينة المنورة لـ«الشرق الأوسط»، أهمية إقامة هذا المعرض في المدينة المنورة، مؤكدا أن الاهتمام بتاريخ المخطوطات يمثل جانبًا ثريًا في الثقافة العربية والإسلامية مبينًا أن الاهتمام بالمخطوطات في العصر الإسلامي نبع مع كتابة القرآن الكريم، حيث كانت كتابة المصحف في البدايات بخطوط بارزة وأحرف غير منقطة، ومنها بدأ تسلسل تطور كتابة الحرف بخطوط وأشكال وأنواع مختلفة تظهر تفرد الأنماط العربية التي كان أساسها كتابة المصاحف على مر التاريخ.
وأشار إلى أن كل مهتم بهذا التراث، سيلحظ وجود نسخ من المصاحف في مكتبات في دول عربية وإسلامية وغربية تتميز بتنوع خطوطها، علاوة على شهرة الكثير من الخطاطين للمصحف الشريف، مما يؤكد أن القرآن الكريم كان له الفضل في حفظ اللغة وتطور الخطوط.
وتبرز الدارة في هذا المعرض ما كانت تشهده أروقة المدينة المنورة عبر القرون من حلقات العلم التي أنشأها أهالي المدينة ومن زارها من الحجاج والمعتمرين، والتعريف بما أقيم حول المسجد النبوي من مدارس ومكتبات جمعت رفوفها الكثير من الكتب الآتية من بلاد شتى تضم موضوعات فكرية في إطار مفهوم الثقافة الإسلامية، وكُتبت بخطوط مختلفة.
كما يتطرق المعرض إلى المكتبات في عهد الدولة السعودية، ومنها مكتبة الحرم النبوي التي أعيد تأسيسها سنة 1352ه، ومشروع جمع عدد من المكتبات الوقفية المتناثرة في المدينة المنورة في مبنى واحد تحت اسم «مكتبة المدينة المنورة العامة» بعد انطلاق مشروع توسعة المسجد النبوي عام 1375هـ - 1956م، وُشرع في نزع ملكيات العقارات المجاورة للمسجد، وافتتحها الملك سعود بن عبد العزيز يرحمه الله، عام 1380هـ (1961).
ويحتوي المعرض، على مجموعة من الصور، والأفلام، والتسجيلات الصوتية، والخرائط، والصحف القديمة والكتب التي تخص الحياة في المدينة المنورة وثقافتها، بالإضافة إلى عرض مشروعات الدارة البحثية مثل «أطلس السيرة النبوية، وموسوعة الحج والحرمين الشريفين»، ودورها في الإشراف على مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة.
بينما وثقت دارة الملك عبد العزيز في مجلد ضخم مدعوم بصور فوتوغرافية عالية الدقة يوضح المخطوطات التي كانت تُحفظ في خزائن الحرم النبوي، ومكتبات المدارس التي وجدت اهتماما من أهالي المدينة المنورة، مثل «المدرسة الشهابية» التي أُنشئت في القرن الثامن الهجري، ودرس فيها جماعة من العلماء الكبار، وحظيت بدعم المقيمين في المدينة والقادمين إليها، ووقفوا عليها كتبًا كثيرة من بينهم أبو إسحاق الذي كان يدرس فيها عام 726ه، وأبو عبد الله محمد بن محمد الغرناطي المتوفى سنة 754ه.
ومن المقرر أن تعلن دارة الملك عبد العزيز، على هامش المناسبة، رسميًا لهيئة المخطوطات الإسلامية (TIMA) وهي منظمة غير ربحية مهمتها الحفاظ على مجموعة المخطوطات الإسلامية ودعم كل من يتعامل معها، وإنشاء وحدة إلكترونية متنقلة لفهرسة مخطوطات الأفراد وترقيمها، ومعمل الترميم والمعالجة الكيميائية لمركز الملك سلمان بن عبد العزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.