إطلاق أكبر مهرجان للطعام الحلال في العالم في لندن

تصاحبه موسيقى حية لكبار نجوم الأناشيد والموسيقى الإسلامية

إطلاق أكبر مهرجان للطعام الحلال في العالم في لندن
TT

إطلاق أكبر مهرجان للطعام الحلال في العالم في لندن

إطلاق أكبر مهرجان للطعام الحلال في العالم في لندن

لأول مرة في العالم يقام في بريطانيا أكبر مهرجان من نوعه للطعام الحلال والأغذية الاستهلاكية، مدته ثلاثة أيام، مخصص لمحبي الأطعمة الذين ملوا «الكاري» وضاقوا ذرعا بـ«الكباب» والذين يبحثون على الأشياء الأكثر غرابة.
ويهدف الاحتفاء إلى اتساع نطاق وتنوع الأطعمة الحلال من مختلف أنحاء العالم، فإن الحدث الذي يتم حضوره بتذكرة والذي يقام في «لندن إكسل» من يوم الجمعة 27 إلى الأحد 29 سبتمبر (أيلول) 2013، سوف يقدم للزائرين لمحة لم يعتادوا مشاهدتها من قبل مطلقا عن أفضل أشكال الطعام الحلال.
ويتوقع أن يزور المعرض في شرق لندن أكثر من 20 ألفا في أول احتفال لتذوق طعام من المنتجات الحلال. كما يتوقع أن ترسل سلسلة السوبر ماركت الكبرى في بريطانيا مندوبين لاكتشاف أنواع الأطعمة التي يمكن استغلالها في مبيعاتهم للأكل الجاهز، والتي تقدر القوة الشرائية لها بـ420 مليار جنيه إسترليني على الصعيد العالمي.
وبإمكان الزائرين التطلع إلى أكثر من 100 عارض من شتى بقاع العالم ممن يعرضون أكثر أنواع الأطعمة والمشروبات المبتكرة والشهية، وكذلك مطاعم وأكشاك لبيع الأطعمة، علاوة على مدرسة طهي، ومطبخ عرض حي يضم كبار الطهاة، وعلى سبيل المثال لا الحصر: شيلينا بيرمالو (الفائز بلقب ماستر شيف لعام 2012)، وسايروس توديوالا. والطاهي الراعي لـ«كافيه سبايس ناماست» وجين كريستوف نوفيلي (الطاهي الحاصل على AA روزيت وجائزة ميشلين).
يستطيع الضيوف تناول أطباق جريئة ومبتكرة، مثل حلبة الدجاج المتبل الأخضر أو الضأن البنغالي لجوهو سوهو. بمعنى أنه «بصرف النظر عما يحدث»، يتم افتتاح كشك الطعام الهندي الجديد في مهرجان الطعام الحلال من قبل الطاهي ذائع الصيت، فيفيك سينغ (الطاهي التنفيذي في «سينامون كيتشن» و«سينامون سوهو» و«سينامون كلاب») وعبد الياسين (كبير الطهاة في «سينامون كيتشن»). كبديل، يمكنهم أن يجربوا حواس التذوق خاصتهم في خيارات الحلويات، مثل تمر المدجول الفلسطيني، المحشو بالمكسرات، وتعلوه براعم من «ديتلاتيرز».
سوف يجد العطشان مجموعة من المشروبات الحلال، بما في ذلك منطقة مخصصة لإعداد الكوكتيلات، يمكن أن يضيف إليها الضيوف مكونات غريبة وعصائر فواكه ونكهات لابتكار شراب معد ببراعة تحت إشراف مازج مشروبات ومجموعة من الأكشاك للأطعمة الحلال للاستمتاع أيضا.
وسيصاحب المتع المتعلقة بالتذوق موسيقى حية على خشبة «هيومان أبيل» بعروض تضم عرضا لأحد أكبر نجوم الأناشيد والموسيقى الإسلامية، مسعود كرتس. وقد كان أحدث ألبوماته «المحبوب» بمثابة طفرة في هذا النوع من الموسيقى في العالم الإسلامي.
«حلال» كلمة عربية تعني «قانوني» أو «مسموح به». وهو مصطلح لا يشمل الأطعمة والمشروبات فحسب، بل أيضا كل أمور الحياة اليومية. يتعين على المسلمين اتباع نظام غذائي لا يسمح بمنتجات لحم الخنزير والكحول، ويسمح فقط بذبح اللحوم بما يتوافق وتعاليم القرآن.
ليس الطعام الحلال مطبخا أو أسلوب طهي في حد ذاته، ومن ثم يمكن أن يصبح أي مطبخ أو أسلوب طهي حلال، شريطة أن يعد باستخدام مكونات حلال وبطريقة حلال.
مع وصول عدد المسلمين في بريطانيا حاليا إلى 2.7 مليون نسمة (بحسب تعداد 2011)، بقدرة إنفاق سنوية قدرها 20.5 مليار جنيه إسترليني (مينتل، 2002) ومن المتوقع أن يزيد ليصل إلى 5.5 مليون شخص بحلول عام 2030 («بيو ريبورت»، مستقبل السكان المسلمين العالميين، 2011)، ازدادت أهمية إمكانية الوصول إلى الأطعمة الحلال الشهية في بريطانيا. وهذا يرتقي بنطاق وتوفر وجودة الأطعمة الحلال والمطاعم التي تحرك مؤسس مهرجان الطعام الحلال، عمران كوثر. يقول عمران كوثر: «الطبقة المتوسطة الإسلامية البريطانية المتنامية لديها احتياجات ومتطلبات أكبر من منتجي الأطعمة وتجار التجزئة والمطاعم، ويتطلب قدرة هائلة على الإنفاق.
سوف يجمع مهرجان الطعام الحلال المستهلكين والشركات في شكل مهرجان يمكن أن يوظف في عرض علامات تجارية جديدة وزيادة نطاق ومستوى جودة الأطعمة الحلال المقدمة للمستهلك». ويضيف نعمان خواجة، مدير الأحداث: «يضع مهرجان الأطعمة الحلال معيارا جديدا في معارض الأطعمة موجها للمسلمين في بريطانيا. وسوف يجعل نطاق الطهاة والعارضين وجودة الإنتاج محبي الأطعمة متلهفين على المعرض كل عام».
ويذكر أن معظم شركات الأطعمة العالمية أدخلت الحلال في قائمة الأطعمة المعروضة في بريطانيا، مثل سلسلة «بيتزا إكسبرس»، و«ناندو»، «وكي إف سي» للدجاج.
ويقول ثاقب محمد الرئيس التنفيذي لهيئة الأغذية الحلال في بريطانيا إن 15% من اللحوم في بريطانيا حلال، وقال إن الكثير من غير المسلمين يعتقدون أن اللحم الحلال أكثر صحية من غيره، وإن ربح شركة واحدة في هذا المجال في بريطانيا يقدر بـ3 مليارات من الأغذية الحلال.
والآن، أصبح الحلال يعرض على شبكة الإنترنت، وقد أطلق الأسبوع الماضي موقعا جديدا باسم «halal2go» للبيع المباشر للمستهلكين.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».