أحزاب شيعية عراقية تسعى لفتوى تحرم المظاهرات

السيستاني لم يستقبل سليماني الذي التقى ممثليه في كربلاء

علي السيستاني - قاسم سليماني
علي السيستاني - قاسم سليماني
TT

أحزاب شيعية عراقية تسعى لفتوى تحرم المظاهرات

علي السيستاني - قاسم سليماني
علي السيستاني - قاسم سليماني

ذكرت مصادر عراقية مطلعة لـ «الشرق الأوسط» أن «جهات سياسية ودينية بدأت تعد وثائق ومعلومات بشأن وجود أجندات خارجية» تقف وراء المظاهرات، التي بدأت قبل شهر ضد سوء الخدمات أولاً ثم تحولت إلى مطالبة شعبية بالإصلاح، بهدف استحصال فتوى لتحريمها.
وأضافت هذه المصادر أن «هذه الجهات تحاول استحصال فتوى من أحد المراجع الأربعة الكبار في النجف، لا سيما المرجع إسحق الفياض الذي تحركت بناء عليه، بما يفيد إصدار فتوى بتحريم المظاهرات في حال كونها تمثل أجندات خارجية، وهو ما يعني استخدام هذه الفتوى في حال صدورها لشق صفوف المتظاهرين».
من ناحية ثانية، أكد مصدر عراقي رفيع المستوى أمس، أن المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني لم يستقبل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي خاض مواجهة مع رئيس الوزراء حيدر العبادي قبل ثلاثة أيام خرج منها غاضبًا، على خلفية ملاحقة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
وأفاد المصدر، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» من لندن، بأن سليماني التقى، بدلا من السيستاني، ممثلي المرجع الشيعي عبد المهدي الكربلائي وأحمد الصافي.
وكان نفس المصدر الرفيع كشف في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» نشرت في عددها أمس، أن لقاء عاصفًا جمع سليماني والعبادي بحضور قادة التحالف الوطني الشيعي الحاكم اعترض فيه قائد فيلق القدس على ملاحقة المالكي، بينما أصر العبادي على موقفه مما دفع الجنرال الإيراني إلى مغادرة الاجتماع غاضبًا، متوجهًا إلى كربلاء على أمل ترتيب لقاء مع السيستاني في النجف.
من جهة أخرى, ورغم التأييد الذي عبرت عنه الولايات المتحدة الأميركية بشأن حزمة الإصلاحات التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي قبل نحو أسبوعين بشأن إلغاء مناصب عليا من بينها نواب رئيسي الجمهورية والوزراء بالإضافة إلى إلغاء ودمج وزارات وتخفيض أعداد الحمايات والامتيازات الخاصة بكبار المسؤولين، وذلك استجابة لمطالب المتظاهرين ضد الفساد وسوء الخدمات، لكنه، وطبقا للمعلومات التي أفادت بها مصادر خاصة «الشرق الأوسط» فإن السفير الأميركي عبر عن امتعاضه بسبب عدم إخبار العبادي له بشأن ما ينوي عمله.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.