بيروت تستفيق على التخريب وحكومة سلام تتحصن

السعودية تنصح مواطنيها بعدم السفر للبنان

بيروت تستفيق  على التخريب وحكومة سلام تتحصن
TT

بيروت تستفيق على التخريب وحكومة سلام تتحصن

بيروت تستفيق  على التخريب وحكومة سلام تتحصن

مع تصاعد أزمة النفايات، سعت حكومة رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، إلى تحصين نفسها أمنيا وسياسيا، إذ عززت السراي الحكومي بالكتل الكونكريتية، تحسبا لأي تهديد محتمل من حراك شعبي متوقع، كما سعت لتخفيف الأزمة عبر فضّ عروض الشركات، التي تقدّمت لكنس النفايات وجمعها وطمرها.
كما أعلنت الحكومة تقديم موعد جلستها إلى اليوم بدل الخميس، لمتابعة قضية النفايات، وسط دعم سياسي من جميع الأطراف للحفاظ على الحكومة، وعدم استقالتها، تجنباً لفراغ إضافي في المؤسسات.
وستكون الحكومة اللبنانية أمام اختبار جدي لفعاليتها، عندما تجتمع اليوم، في محاولة لتخطي التعطيل المستمر منذ أكثر من شهرين لعملها، من قبل وزراء رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، بدعم من حليفه حزب الله، انتظارا لتحقق مطالبه المتعلقة بتعيين قائد جديد للجيش اللبناني، وإجراء الانتخابات البرلمانية.
وستكون الحكومة أمام ضغط مزدوج، أوله من رئيسها سلام، الذي لوح بالاستقالة، إذا لم تعقد «جلسة منتجة»، والثاني من الشارع الذي استفاق أمس على التخريب، جراء أعمال الشغب التي ضربت وسط بيروت، وقام بها «مندسون من قبل تيارات وقوى سياسية»، حسب قادة المظاهرات.
بدورها نفت حركة «أمل»، التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بشدة الاتهامات التي وجهت لعناصرها في هذا الصدد.
غير أن الحلول الحكومية، لم تمنع تجديد الدعوة للتظاهر مرة أخرى، إذ دعت حملة «طلعت ريحتكم» إلى مظاهرة يوم السبت المقبل، لـ«إسقاط» مناقصات التخلص من النفايات التي أقرتها الحكومة. وكانت المواجهات، أدت إلى سقوط 99 جريحاً من قوى الأمن الداخلي، وإصابة عدد من المتظاهرين، وتضرر عدد كبير من المحال والمطاعم والمباني والمنشآت الطرقية وآليات عسكرية، بحسب ما ذكرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان، مشيرة إلى «توقيف 32 شخصاً من مثيري الشغب».
من جهتها نصحت وزارة الخارجية السعودية، مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان نظرًا للاضطرابات الحالية.

...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».