أزمة اللاجئين إلى أوروبا تطغى على القمة الأوروبية في برلين

أزمة اللاجئين إلى أوروبا تطغى على القمة الأوروبية في برلين
TT

أزمة اللاجئين إلى أوروبا تطغى على القمة الأوروبية في برلين

أزمة اللاجئين إلى أوروبا تطغى على القمة الأوروبية في برلين

تطغى ازمة اللاجئين الى اوروبا على قمة برلين بين المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بعدما كان موضوعها الاساسي تجدد العنف في شرق اوكرانيا مع الرئيس بترو بوروشنكو.
ويرتقب ان تقدم برلين وباريس مطالبهما للدول الاوروبية الاخرى من اجل مواجهة اسوأ ازمة هجرة.
وطغت ازمة المهاجرين غير الشرعيين الذين يتدفقون على اوروبا على موضوع القمة الاساسي الذي كان النزاع في اوكرانيا. ويغيب عن هذه القمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي بادئ الامر تستقبل ميركل الرئيس الفرنسي عند الساعة 15:00 ت.غ. وسيبحثان بشكل خاص ازمة اللاجئين في اوروبا. وتطالب برلين وباريس الاتحاد الاوروبي بالقيام بمبادرات لمواجهة ما اصبح يعتبر الآن اسوأ موجة نزوح لمهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية.
وقد وصل الفا مهاجر على الاقل ليل الاحد /الاثنين الى صربيا في رحلتهم الشاقة الى اوروبا الغربية، ليضافوا الى اكثر من سبعة آلاف آخرين تم تسجليهم نهاية الاسبوع في هذا البلد، ولا يزال المئات في طريقهم من اليونان.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "انه وضع صعب جدا، والتطورات مثيرة للقلق".
وبحسب فابيوس فانه الى جانب لقاء هولاند وميركل الاثنين فانه يجب في الايام المقبلة "لقاء لوزراء الداخلية او الخارجية" في الاتحاد الاوروبي.
وخارج منطقة البلقان، تمكن خفر السواحل الايطاليون الاحد من انقاذ 300 مهاجر اضافي في البحر المتوسط بعدما نسقوا السبت بمساعدة سفن اوروبية انقاذ نحو 4400 مهاجر، في ما يعتبر اكبر عدد من عمليات الانقاذ بلا ضحايا خلال 24 ساعة.
وفي ألمانيا، تتوقع السلطات رقما قياسيا من 800 الف طلب لجوء هذه السنة فيما تتكرر في موازاة ذلك اعمال العنف وخصوصا تلك التي تنسب الى اليمين المتطرف.
وقالت مصادر فرنسية "ينبغي اعطاء دفع لتنفيذ القرارات التي اتخذها (الاتحاد الاوروبي في نهاية حزيران - يونيو حول المهاجرين) مع امكان فتح آفاق جديدة". واضافت ان "الوضع لم تتم تسويته" وقرارات الاتحاد الاوروبي "غير كافية وليست سريعة بما يكفي وليست على المستوى المطلوب" لدى تطبيقها. لكنها اوضحت انه من غير المرتقب ان تؤدي قمة الاثنين الى الخروج بوثيقة جديدة في هذا الصدد.
ونددت المستشارة الالمانية باعمال العنف التي مارسها اليمين المتطرف في نهاية الاسبوع في مقاطعة ساكسونيا (شرق)، مؤكدة ان ألمانيا بلد "تعاطف" وانها لن تسمح باستقبال اللاجئين "بشعارات كراهية يطلقها سكارى صاخبون".
وكانت الشرطة الالمانية تواجهت ليلتين متتاليتين بين الجمعة والاحد في هايديناو في ساكسونيا مع متظاهرين من اليمين المتطرف ارادوا الاحتجاج على فتح مركز استقبال للاجئين.
من جهته، أعلن نائب المستشارة الألمانية سيغمار غابرييل أمس (الاحد) ان التعامل مع التدفق القياسي للاجئين الى ألمانيا هو "اكبر تحد لالمانيا منذ اعادة توحيد" هذا البلد، مجددا انتقاد عدم تحرك دول اوروبية اخرى.
وبعد ساعة من لقاء ميركل وهولاند، ينضم اليهما الرئيس الاوكراني قبل مؤتمر صحافي مرتقب عند الساعة 16:45 ت.غ. يليه عشاء عمل.
والهدف الرسمي لهذا اللقاء هو بحث "الوضع في اوكرانيا وكذلك كيفية تطبيق بنود اتفاقات مينسك".
وهي المرة الاولى التي يجتمع فيها هولاند وميركل وبوروشنكو منذ توقيع اتفاقات السلام هذه في العاصمة البيلاروسية في فبراير (شباط) في ختام مفاوضات ماراثونية. لكنهم هذه المرة يجتمعون بدون بوتين؛ وهو ما فسرته كييف على انه "اشارة مهمة جدا الى بوتين والحضور الغربي تفيد بان فرنسا والمانيا تقفان في صفنا"، بحسب مصدر اوكراني. الا ان باريس تنفي وجود اي رغبة في "اي معركة دبلوماسية ضد روسيا".
وقد اتاحت اتفاقات مينسك ارساء هدنة احترمت الى حد ما في نزاع أسفر عن سقوط 6800 قتيل خلال 16 شهرا، بينهم 1500 منذ توقيعها.
لكن التوتر عاد مجددا في شرق اوكرانيا، حيث أعلنت كييف والانفصاليون الاثنين الماضي مقتل عشرة اشخاص بينهم ثمانية مدنيين مع الاشارة في الوقت نفسه الى عمليات قصف كثيف.



قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)
عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)
TT

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)
عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية، وذلك بعد هجوم روسي استمر شهوراً، مع تقديرات تشير إلى أن القوات الروسية أصبحت على بُعد بضعة كيلومترات من المدينة.

وأفادت الأركان العامة الأوكرانية في تقرير ميداني، يوم الخميس، بأن القوات الأوكرانية تصدَّت لنحو 40 محاولة روسية لاقتحام الدفاعات حول باكروفسك خلال الـ24 ساعة الماضية.

وتواجه الدفاعات الأوكرانية في دونيتسك ضغوطاً كبيرة منذ بداية هذا العام، تحت هجوم روسي شرس للاستيلاء على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، بالكامل. وتحاول القوات الروسية تجاوز دفاعات أوكرانيا بأعداد ضخمة من الجنود وقنابل انزلاقية قوية تدمر التحصينات.

وتعدّ باكروفسك، التي كان عدد سكانها نحو 60 ألفاً قبل غزو روسيا الكامل في فبراير (شباط) 2022، واحدة من أهم القلاع الدفاعية لأوكرانيا ومركزاً لوجيستياً رئيسياً في منطقة دونيتسك. وسيهدد الاستيلاء عليها قدرات أوكرانيا الدفاعية وطرق الإمداد، وسيقرِّب روسيا من هدفها المعلَن، وهو الاستيلاء على كامل منطقة دونيتسك.

هجوم واسع على قطاع الطاقة

بالتزامن، شنَّت روسيا هجوماً جوياً واسع النطاق على أوكرانيا باستخدام العشرات من المسيَّرات وصواريخ «كروز». وصرّح وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو، عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، بأن الجيش الروسي استهدف شبكات الطاقة الأوكرانية، مضيفاً أن «العدو يواصل ما يقوم به من إرهاب».

قال غالوشينكو إنّ «العدو يستمر في إرهابه. يتعرّض قطاع الطاقة مجدداً في جميع أنحاء أوكرانيا لهجوم هائل»، بينما أعلنت شركة الطاقة الوطنية أنّها ستقطع التيار الكهربائي في بعض المناطق؛ للحفاظ على استقرار الشبكة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكر سلاح الجوي الأوكراني أن العشرات من المسيَّرات الروسية أُطلقت على أوكرانيا الليلة الماضية، أعقبتها رشقات من صواريخ «كروز». وأضاف أن روسيا أطلقت أيضاً صواريخ باليستية من طراز «كينجال» على مناطق في غرب أوكرانيا.