صعدة معزولة.. وقوة إماراتية في مأرب للتدخل المباشر

هادي يسلم ولد الشيخ آلية الحكومة لتنفيذ القرار 2216

مقاتلون من قوات المقاومة الموالية للرئيس عبد ربه هادي في منزل الرئيس اليمني المخلوع بعد أن حرروه من المتمردين الحوثيين في تعز أمس (أ.ف.ب)
مقاتلون من قوات المقاومة الموالية للرئيس عبد ربه هادي في منزل الرئيس اليمني المخلوع بعد أن حرروه من المتمردين الحوثيين في تعز أمس (أ.ف.ب)
TT

صعدة معزولة.. وقوة إماراتية في مأرب للتدخل المباشر

مقاتلون من قوات المقاومة الموالية للرئيس عبد ربه هادي في منزل الرئيس اليمني المخلوع بعد أن حرروه من المتمردين الحوثيين في تعز أمس (أ.ف.ب)
مقاتلون من قوات المقاومة الموالية للرئيس عبد ربه هادي في منزل الرئيس اليمني المخلوع بعد أن حرروه من المتمردين الحوثيين في تعز أمس (أ.ف.ب)

أكدت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» وصول قوة إماراتية مدربة تدريبًا عاليًا ومجهزة بكافة التجهيزات إلى محافظة مأرب، وسط البلاد، لدعم المقاومة الشعبية في قتالها ضد المتمردين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأوضحت المصادر أن تلك القوة الإماراتية استقرت في منطقة صافر بالمحافظة، بعدما كانت دخلت الأراضي اليمنية عبر منفذ الوديعة الحدودي شرق البلاد قبل 3 أيام. وأضافت أن دخول تلك القوة يأتي في سياق توجه قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى اليمن لخوض «مرحلة جديدة ومتقدمة تأخذ طابع التدخل المباشر في كثير من الجبهات».
من جانبه، قال العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف، لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما يحدث في مأرب عبارة عن دعم للقوات اليمنية من المقاومة والجيش الوطني على الأرض، وذلك عبر إسناد جوي قريب، ودعمهم بالمعلومات، وأيضًا بالخبراء الموجودين على الأرض». ونفى العميد عسيري تنفيذ قوات التحالف عملية إنزال مظلي في مأرب أو في محافظة صعدة، معقل الحوثيين شمال البلاد.
جاء هذا بينما ساد الغموض الأوضاع في صعدة، إذ انقطعت شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل كامل منذ وقت مبكّر من صباح أمس، وسط تقارير، لم تتأكد صحتها، عن إصابة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في اشتباكات عنيفة مع قوات التحالف.
سياسيًا، عرض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في الرياض أمس، حزمة آليات لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 لنقلها إلى الحوثيين، محملاً المتمردين مسؤولية رفضها. وعلمت «الشرق الأوسط» أن ولد الشيخ غادر مساء أمس إلى مسقط لنقل تلك الآليات إلى الحوثيين.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.