دراسة عالمية تتوقع نمو استهلاك الإمارات للطاقة 5 % سنويًا بحلول 2020

«استراتيجي آند»: البلاد بحاجة إلى تعزيز الاستفادة من تطوير استراتيجية متكاملة لكفاءة الطاقة

دراسة عالمية تتوقع نمو استهلاك الإمارات للطاقة 5 % سنويًا بحلول 2020
TT

دراسة عالمية تتوقع نمو استهلاك الإمارات للطاقة 5 % سنويًا بحلول 2020

دراسة عالمية تتوقع نمو استهلاك الإمارات للطاقة 5 % سنويًا بحلول 2020

توقعت دراسة عالمية نمو استهلاك الطاقة في الإمارات إلى 5 في المائة سنويا بحلول عام 2020، حيث أشارت إلى أن المعدل في البلد الخليجي المصدر للنفط ارتفع بمعدل 4 في المائة بشكل سنوي خلال السنوات الست الماضية.
وقالت شركة «استراتيجي آند» العالمية إن الإمارات شهدت ارتفاعا بمعدل الضعف في الاستهلاك المحلي الإجمالي من الطاقة خلال السنوات العشر الأخيرة، ومن المتوقع أن يتواصل النمو بمعدلات أسرع خلال السنوات الخمس المقبلة، في ظل ما تشهده الدولة من نمو اقتصادي وسكاني. وأوضحت الدراسة التي تم الكشف عنها خلال ندوة نظمتها مجموعة عمل قطاع الطاقة في مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني بدبي مؤخرا، أن البلاد وعلى الرغم من أنها شهدت إطلاق كثير من المبادرات المعنية بكفاءة قطاع الطاقة، التي تشمل كلا من المدن الذكية وكفاءة الأبنية، بالإضافة إلى استهلاك المياه، فإن تطبيق إجراءات وسياسات إضافية أكثر شمولية يمكن أن يسهم في تعزيز الاستفادة من تطوير استراتيجية متكاملة لكفاءة الطاقة، إذ لا يمكن مواجهة التحديات بمعزل عن بعضها البعض. وذكرت الدراسة أن التوسع العمراني يأتي انعكاسا لما تشهده الإمارات من نمو وتطور، إلا أنه يفرض عدة تحديات أيضًا، إذ تشير بيانات الأمم المتحدة العام الماضي إلى أن 85 في المائة من سكان الإمارات يعيشون في المناطق العمرانية، مع توقعات بأن تصل النسبة إلى 91 في المائة بحلول 2050، مما يفرض تطوير خطط متكاملة للبنية التحتية كمكون أساسي للمخطط العمراني الشامل في البلاد.
وقال بير أولا كارلسون، الشريك في «استراتيجي آند»، خلال استعراضه لنتائج الدراسة، إن المدن الذكية تتيح لمسؤولي التخطيط والمديرين المختصين تحسين كفاءة الارتباط بين مختلف قطاعات البنية التحتية مثل الكهرباء والمياه والمواصلات بالإضافة إلى الاتصالات والتبريد والنفايات. وتأتي المواصلات ضمن الملامح الرئيسة المهمة للمدن الذكية، خصوصا مع ما يشهده القطاع من تطورات تقنية متسارعة، إذ تشجع دولة الإمارات استخدام السيارات الكهربائية مع إنشاء البنية التحتية الضرورية لهذه الفئة من المركبات.
وأوضحت الدراسة أن العامل الثاني المؤثر على كفاءة قطاع الطاقة هو تطوير كفاءة الأبنية عبر التحول إلى المنشآت الخضراء والمستدامة، حيث أصدرت حكومة دبي مجموعة من الضوابط والمواصفات التي تغطي عمليات التخطيط واستخدام الموارد والمواد وإدارة المخلفات، إذ تهدف هذه الخطوة إلى تحسين معايير وأداء استدامة الأبنية في مختلف المراحل بدء من التصميم مرورا بالإنشاء والتشغيل وصولا إلى الهدم في نهاية عمر كل مبنى.
وأكد كريستوفر ديكر، مدير أول في «استراتيجي آند» بدبي، أن الإمارات اتخذت عدة إجراءات تهدف إلى ضبط كفاءة الأبنية، لكنه نبه إلى أنه من الضروري أن تطور الجهات الحكومية المعنية مزيدا من التشريعات التفصيلية والأطر الناظمة التي تفرض كفاءة الطاقة في الأبنية لا سيما في مرحلة الإنشاء.



الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.