مشاهير

مشاهير
TT

مشاهير

مشاهير

وفاة المخرج الأميركي بود يوركين عن عمر ناهز 89 عامًا

* نقلت وسائل إعلام أميركية، أن المخرج والمنتج الأميركي بود يوركين توفي عن عمر ناهز 89 عامًا. ونقلت على لسان متحدث باسم عائلة المخرج قوله إنه توفي وفاة طبيعية في منزله الثلاثاء (التوقيت المحلي) في مدينة لوس أنجليس.
وأنتج يوركين في سبعينات القرن الماضي المسلسل التلفزيوني الناجح «أول إن ذا فاميلي»، المأخوذ عن المسلسل البريطاني «Till Death Do Us Part»، والذي يدور حول رب أسرة يجعل حياة عائلته صعبة.
كما أنتج يوركين مسلسلات أخرى مثل «ماود»، و«سانفورد أند صن»، كما أخرج عدة أفلام سينمائية، بينها «كام بلو يرو هورن»، و«إنسبكتور كلوزيو»، و«ديفورس أميركان ستايل».

محمد الحلو وعلي الحجار ومدحت صالح يحيون ليالي مهرجان قلعة صلاح الدين

* تنطلق الدورة الرابعة والعشرون لمهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء بالقاهرة اليوم (الخميس) بمشاركة مجموعة من نجوم الغناء العربي من بينهم علي الحجار ومحمد الحلو ومدحت صالح ونادية مصطفى والتونسية غالية بن علي والسوري مجد القاسم.
يحيي حفل الافتتاح فريق الجاز المصري الألماني «كايرو ستبس» لمؤسسه عازف العود باسم درويش وبمشاركة المنشد الصوفي زين محمود وكورال الكاروز مع المرنم القبطي ماهر فايز ومجموعة من العازفين الألمان بقيادة المايسترو سبستيان مولر.
وتستمر دورة هذا العام 11 يومًا وتشمل 24 حفلاً يقدم خلالها مجموعة من العازفين والفرق ألوانًا متعددة من الفنون تتنوع بين الموسيقى العربية والغربية والجاز والكلاسيكية العالمية.
ويحيي حفل الختام فرقة «بيلا روزا» للفلامنكو الإسباني تحت شعار «فلامنكو لمصر» بالتعاون مع الفنان ناصر النوبي وفرقة جميزة.
ويعد مهرجان قلعة صلاح الدين الأقدم بين مهرجانات دار الأوبرا المصرية التي تحرص على إقامته كل عام باعتباره إحدى النوافذ الفنية المجانية ومتنفسًا للجمهور إضافة إلى إقامته في الهواء الطلق في أحضان الآثار التاريخية الخالدة بالقاهرة.
وقالت إيناس عبد الدايم رئيسة الأوبرا المصرية في بيان، إن دورة هذا العام من المهرجان ستشهد تكريم اسم الراحل أشرف عبد المحسن كبير مهندسي الصوت بالأوبرا والمايسترو عبد الحميد عبد الغفار وعازف العود سيد منصور ومغني الأوبرا وليد كريم وخبير الماكياج أحمد فكري.
تقام عروض المهرجان على مسرحي محكى القلعة وتستمر إلى 30 أغسطس (آب).

طرح أول عقد تسجيلات لفرقة البيتلز في مزاد بنيويورك

* توقعت شركة مزادات أن يجلب أول عقد تسجيلات وقعته فرقة البيتلز خلال أيامها الأولى في هامبورغ بألمانيا نحو 150 ألف دولار عند طرحه في مزاد في نيويورك الشهر المقبل.
والعقد مكتوب باللغة الألمانية ووقعه عام 1961 بول مكارتني وجون لينون وجورج هاريسون وعازف الإيقاع حينها بيتر بيست. والعقد جزء من مجموعة تذكارية للبيتلز تضم 300 قطعة جمعها منتج التسجيلات الألماني الراحل أوفه بلاشكه.
ووصف ديان هارماير المدير لدى شركة «هريتدج» للمزادات العقد بأنه «قد يكون أهم وثيقة للبيتلز من الناحية التاريخية تطرح في مزاد». وتضم مجموعة بلاشكه صورًا ووثائق وأوتوغرافات تعود للفترة التي قضتها الفرقة القادمة من مدينة ليفربول البريطانية في ألمانيا في بداية الستينات قبل أن تنطلق وتغزو العالم.
ومن بين المجموعة المطروحة للبيع في المزاد نسخة موقعة من أول أغنية تحقق نجاحًا كبيرًا للفرقة وهي أغنية «لوف مي دو» والمتوقع أن تجلب عشرة آلاف دولار وصورة فوتوغرافية التقطت عام 1960 في هامبورغ لهاريسون الذي كان يبلغ وقتها 17 عامًا وهو يستعرض أول سترة جلدية يقتنيها ومن المتوقع أن تباع بثلاثة آلاف دولار.
وتشهد المجموعة التذكارية للبيتلز إقبالاً كبيرًا من هواة الاقتناء.
وبيع غيتار عزف عليه هاريسون في 1963 مقابل 485 ألف دولار في نيويورك في مايو (أيار) كما جلبت مخطوطات ورسومات لكتابين كتبهما لينون في منتصف الستينات 2.9 مليون دولار في مزاد في دار سوذبي في 2014.
وستعقد «هريتدج» المزاد في نيويورك يوم 19 سبتمبر (أيلول) بعد معرض متنقل لبعض المقتنيات في بيفرلي هيلز ودالاس.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».