شكل ملف التجارة والعلاقات الثنائية السمة الأبرز في المباحثات الإماراتية الهندية، التي جرت أمس خلال استقبال أبوظبي لأول زيارة لرئيس وزراء هندي للإمارات منذ 34 عاما، وفقًا للمعلومات الرسمية الصادرة أمس.
وأجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلح في الإمارات محادثات مع ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند تناولت علاقات الصداقة والتعاون الثنائي وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حرص الإمارات على تعزيز آفاق التعاون المشترك مع الهند في مختلف المجالات، لما للهند من مكانة ودور مهم على الساحة الدولية وما تتمتع به من تطور في المجال الصناعي والتقني.
وأعرب عن تطلع الإمارات من خلال هذه الزيارة لتعزيز العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين إلى آفاق أكثر طموحا على المستويات كافة، وأضاف أن «اهتمامكم بزيارة للإمارات هي تعبير صادق عما يجمع بلدينا من أواصر الصداقة والتعاون الثنائي المثمر والرؤية المشتركة بشأن الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، ونحن نبادلكم هذا الاهتمام لما تتمتع به بلادكم من موقع مهم في السياسة الدولية والنمو الاقتصادي العالمي». وأكد حرص بلاده على إعلاء قيم التسامح والتعايش وتشجيع التفاهم والحوار والانفتاح على الثقافات الإنسانية المتنوعة والسعي لأجل التقارب بين البلدان والشعوب والتعاون فيما بينها. كما أكد أن للهند دورها الأساسي وفاعليتها الدائمة على مجمل القضايا الدولية وأعرب عن تطلعه لمواصلة الهند دورها مع المجتمع الدولي لحل الكثير من القضايا ذات الأهمية لأمن واستقرار وتنمية المنطقة.
من جهته قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي إن «زيارة ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند إلى الإمارات تأتي في وقت تمر فيه العلاقات الثنائية بدفء لم تشهده من قبل في تاريخها الطويل»، مؤكدا أن الزيارة تعتبر ذات أهمية استراتيجية للعلاقات الثنائية إذ تأتي في أعقاب تعاون متنام في مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والطاقة والدفاع.
وأوضح أنه تجاريا تعتبر الهند ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات التي تحتل بدورها المركز الثالث كأكبر شريك تجاري للهند، وفي هذا الإطار تتمتع الشركات الإماراتية بتاريخ طويل وخبرات واسعة وعمليات كبيرة في السوق الهندية، وبالمقابل هناك نحو 45 ألف شركة هندية تعمل بنجاح في الإمارات. وقال «الإمارات تثمن عاليا المساهمات المهمة لأفراد الجالية الهندية الكبيرة العاملة في الدولة في الاقتصاد والمجتمع المحلي»، وأشار إلى أنه جويا يرتبط البلدان بأكثر من 950 رحلة طيران أسبوعية وهذا يدل في حد ذاته على متانة الروابط بين الشعبين وقوة العلاقات الاقتصادية، بحسب وصفه.
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن بلاده تتطلع إلى عقد اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين التي تعتبر منبرا رئيسيا للحوار في الثالث من شهر سبتمبر (أيلول) عام 2015، والتي من المتوقع أن تتيح فرصة أخرى لبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لدفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.
وبحسب تقرير صدر أمس ونشر على وكالة الأنباء الإماراتية «وام» فإن زيارة نارندرا مودي رئيس الوزراء الهندي الرسمية للدولة أمس، تعد الأولى لرئيس وزراء هندي للإمارات منذ 34 عاما، في الوقت الذي تجاوز حجم التجارة المتبادلة بين البلدين 38 مليار دولار خلال عام 2013.
وأشار التقرير إلى توقعات وولتر ديسوزا رئيس اتحاد منظمات التصدير الهندية العام الماضي ببلوغ إجمالي صادرات الهند من البضائع للإمارات إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030، وأن يصل إجمالي التبادل التجاري بين البلدين إلى 160 مليار دولار بحلول عام 2030 مما يجعل الإمارات أكبر شريك تجاري للهند على مستوى العالم. وأشار التقرير إلى أن الإمارات تحتضن أكثر من 2.6 مليون هندي يعيشون على أرضها مما يعكس حجم العلاقات والمصالح المشتركة الذي يتنامى بشكل كبير يوما بعد يوم.
التجارة أبرز مباحثات الزيارة الأولى لرئيس وزراء هندي للإمارات
الشيخ محمد بن زايد يستقبل مودي في أبوظبي وتوقعات ببلوغ الميزان التجاري 160 مليار دولار في 2030
التجارة أبرز مباحثات الزيارة الأولى لرئيس وزراء هندي للإمارات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة