مقتل ستة جنود باكستانيين في تبادل لإطلاق النار مع طالبان

بعد أسابيع من استهداف المسلحين دورية شرطة بقنبلة

مرافقة أمنية خاصة لعمران خان رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب باكستان المعارض تحريك إنصاف لدى وصوله للمثول أمام محكمة في إسلام آباد الخميس (إ..ب.أ)
مرافقة أمنية خاصة لعمران خان رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب باكستان المعارض تحريك إنصاف لدى وصوله للمثول أمام محكمة في إسلام آباد الخميس (إ..ب.أ)
TT

مقتل ستة جنود باكستانيين في تبادل لإطلاق النار مع طالبان

مرافقة أمنية خاصة لعمران خان رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب باكستان المعارض تحريك إنصاف لدى وصوله للمثول أمام محكمة في إسلام آباد الخميس (إ..ب.أ)
مرافقة أمنية خاصة لعمران خان رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب باكستان المعارض تحريك إنصاف لدى وصوله للمثول أمام محكمة في إسلام آباد الخميس (إ..ب.أ)

أعلن الجيش الباكستاني الخميس أن ستة جنود على الأقل قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع مسلحي طالبان في شمال غربي البلاد بالقرب من الحدود الأفغانية.
وجاء في بيان عسكري أن قافلة لقوات الكوماندوز كانت متوجهة لمداهمة مخبأ لحركة طالبان باكستان في منطقة وزيرستان الشمالية عندما تعرضت لهجوم من المسلحين. ولطالما كانت منطقة وزيرستان الشمالية الجبلية بمثابة قاعدة للمسلحين ذوي الصلة «بالقاعدة» قبل أن يتم طردهم في سلسلة من الهجمات. ويأتي الهجوم بعد أسابيع من استهداف مسلحي طالبان لعربة دورية شرطية بقنبلة زرعت على جانب طريق في المنطقة نفسها، مما أسفر عن مقتل أربعة رجال شرطة. ولم تعلن أي جماعة مسلحة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع بعد أن أعلنت باكستان عن حملة جديدة تستهدف المسلحين، وذلك عقب تجدد الهجمات مؤخرا بما في ذلك تفجير بمسجد أودى بحياة أكثر من مائة في فبراير (شباط). وقال الجيش في بيان «وقع تبادل لإطلاق النار بين إرهابيين وقواتنا»، واصفا الهجوم الذي وقع في إقليم وزيرستان الشمالية وهو بؤرة لمتشددين ينشطون على جانبي الحدود.
وذكر البيان أن ثلاثة «إرهابيين» قتلوا أيضا حينما اشتبك الجيش معهم، مضيفا أنه ما زال يفتش المنطقة بحثا عن أي مهاجمين آخرين. وجاء الهجوم في غضون أسبوع من هجمات نفذها متشددون من بينها هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف معسكرا للجيش خارج الإقليم الجبلي الذي ينعدم فيه القانون مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود. وكثف الجيش الباكستاني العمليات بعدما قتل مفجر انتحاري من طالبان 84 شخصا وكان أغلبهم من رجال الشرطة عند مسجد داخل مقر الشرطة في مدينة بيشاور. وقتلت طالبان الباكستانية نحو 80 ألف شخص خلال عقود من العنف. في غضون ذلك، أفادت قناة جيو تي. في بمقتل ما لا يقل عن سبعة معلمين الخميس في إطلاق نار بمدرسة في شمال غربي باكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان. وقالت القناة المحلية إن الواقعة حدثت في منطقة باراتشينار القبلية. في يناير (كانون الثاني) فجر انتحاري نفسه في مسجد داخل مجمع للشرطة في مدينة بيشاور في شمال غربي البلاد ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شرطيا. في الشهر التالي قُتل خمسة أشخاص عندما اقتحمت مجموعة من حركة «تحريك طالبان باكستان» التي تأسست في 2007 مبنى للشرطة في كراتشي بجنوب البلاد، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار استمر ساعات عدة. وتتهم الحركة قوات الأمن بتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء. وشهدت باكستان زيادة كبيرة في الهجمات منذ سيطرة «طالبان» على أفغانستان المجاورة في أغسطس (آب).


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.