مشاركات نساء الخليج في سوق عكاظ تجلب الأنظار بحرف يدوية

قطر والبحرين الأكثر تميزًا بين المشاركين

مشاركات نساء الخليج في سوق عكاظ تجلب الأنظار بحرف يدوية
TT

مشاركات نساء الخليج في سوق عكاظ تجلب الأنظار بحرف يدوية

مشاركات نساء الخليج في سوق عكاظ تجلب الأنظار بحرف يدوية

رسمت المشاركة الخليجية في سوق عكاظ التاسع بمدينة الطائف غرب السعودية، التي قدمتها دولة قطر ومملكة البحرين، التقارب بين ثقافات وتراث دول الخليج العربي حيث قدمت الأولى عبر وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية حرفة «السدو»، التي تعد من الحرف التقليدية المنتشرة في دولة قطر حتى هذا الوقت.
وأوضحت المتخصصة في حياكة «السدو» نورة المري أن سبب وجود هذه الحرفة يرجع لارتباطها بوفرة المادة الأولية المتمثلة في صوف الأغنام ووبر الجمال وشعر الماعز والقطن، ولا تزال الأدوات المستعملة في صناعة السدو منذ قرون مستعملة حتى اليوم كـ«المغزل والنول والميشع والمنشزة والمدرارة»، مضيفة أنه من منتجات السدو على سبيل المثال: «بيت الشعر والقاطع والرواق والعدول والسقايف والبطاين والمزاود».
وأثبتت أم عبد الله التي تبلغ من العمر 50 عامًا، عبر مشاركتها من دولة قطر في السوق أن النساء ينافسن الرجال في خياطة البشوت حيث تعمل في هذه المهنة منذ 20 عامًا، مبينة أن تطريز البشت يتم بمادة تسمى «الزري»، وهي عبارة عن خيوط من الحرير الأصفر اللماع، حيث يطرز بالزري الكثير من الملابس النسائية.
وقدم الحرفي عبد الله محمد الحداد لزوار عكاظ مهنة تصميم الصناديق المبيتة التي تعد من المهن القديمة في دولة قطر، والتي يرجع تاريخها لأيام الغوص، مستخدمًا الخشب الذي يعد مادة رئيسية في صناعة هذه الصناديق بأحجام واستخدامات مختلفة، تتمثل في حفظ الأغراض الشخصية كالملابس والمصوغات وغيرها.
واستهوت مملكة البحرين زوار عكاظ عبر حرفة صناعة السفن التي تدخل في صناعتها مواد الخشب ويعرف بالمرنتي، ويتم جلبه من الهند وماليزيا، وتطريزه يدويًا على الأقمشة، وتصمم منه اللوحات والبطائن والمحافظ النسائية.
فيما قدمت من جانبها جمعية رعاية الطفل والأمومة بمملكة البحرين الصناعات الورقية من سعف النخل كأحد المشاريع التي تحقق عوائد مالية لصالح الجمعية والأسر المحتاجة والأمهات بالبحرين، كما تم خلال المشاركة البحرينية بسوق عكاظ الترويج لحرفة «النقدة» وهي حرفة يدوية قديمة كانت تمارسها المرأة البحرينية، وتعد الثياب المطرزة بالنقدة مهمة لجهاز العروس خاصة في الأسر الميسورة.
واشتهرت نساء مناطق معينة في البحرين، ومن بينها مدينة المحرق، بتطريز النقدة، غير أن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في الخمسين سنة الماضية أدت إلى انحسار في هذه الحرفة، بحيث أصبح لا يوجد حاليًا إلا القليل من النساء معظمهن في منتصف العمر ممن يمارسن ذلك.



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».