الدوري الإنجليزي: قياسية لـ«هالاند»... وتاريخية لـ«صلاح»

مان سيتي تقدم خطوة جديدة نحو اللقب... وليفربول يواصل الصحوة

صلاح محتفلاً بهدفه في مرمى فولهام (أ.ب)
صلاح محتفلاً بهدفه في مرمى فولهام (أ.ب)
TT

الدوري الإنجليزي: قياسية لـ«هالاند»... وتاريخية لـ«صلاح»

صلاح محتفلاً بهدفه في مرمى فولهام (أ.ب)
صلاح محتفلاً بهدفه في مرمى فولهام (أ.ب)

تقدم مانشستر سيتي خطوة جديدة نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للموسم الثالث على التوالي، بعدما حقق فوزاً كبيراً 3 - صفر على ضيفه وست هام يونايتد الأربعاء، في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ28 للمسابقة.
وارتفع رصيد مانشستر سيتي، الذي واصل انتفاضته بتحقيقه انتصاره التاسع على التوالي في المسابقة، إلى 79 نقطة، ليعود مجدداً للصدارة، التي فقدها الثلاثاء، متقدماً بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه آرسنال، علماً بأن الفريق السماوي ما زال يمتلك مباراة مؤجلة.
في المقابل، توقف رصيد وست هام، الذي تلقى خسارته الـ18 في البطولة هذا الموسم والثالثة على التوالي، عند 34 نقطة في المركز الخامس عشر.
وعزز هالاند صاحب الهدف الثاني، الذي واصل هوايته في هز الشباك للمباراة الخامسة على التوالي، صدارته لهدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بعدما رفع رصيده التهديفي إلى 35 هدفاً، ليصبح أول لاعب في تاريخ المسابقة يحقق هذا العدد من الأهداف خلال موسم واحد في البطولة العريقة.
من جهته، واصل النجم الدولي المصري محمد صلاح هوايته في هز الشباك للمباراة الثانية على التوالي في بطولة الدوري الإنجليزي بعدما قاد فريقه ليفربول للفوز 1 - صفر على ضيفه فولهام.
وتقمص صلاح دور البطولة في اللقاء، عقب تسجيله هدف ليفربول الوحيد في الدقيقة 39 من ركلة جزاء، ليقود الفريق الأحمر لمواصلة صحوته «المتأخرة» بتحقيقه انتصاره الخامس على التوالي في البطولة.
وكان صلاح على موعد مع التاريخ في المباراة بالتسجيل في 8 مباريات متتالية في ملعب (آنفيلد) في جميع المسابقات، ليعادل رقم النجم الأوروغوياني لويس سواريز، الذي حقق الإنجاز ذاته مع ليفربول في يناير (كانون الثاني) 2014.
بهذا الانتصار، ارتفع رصيد ليفربول إلى 59 نقطة، ليعزز مقعده في المركز الخامس المؤهل لبطولة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل، علماً بأنه يتأخر بفارق 4 نقاط خلف مانشستر يونايتد، صاحب المركز الرابع، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وأن الفريق الملقب بـ«الشياطين الحمر»، ما زال يمتلك مباراتين مؤجلتين.
في المقابل، توقف رصيد فولهام، الذي نال خسارته الـ15 في المسابقة هذا الموسم والثالثة على التوالي، عند 45 نقطة في المركز العاشر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».