العمال الكردستاني يعلن مقتل 25 من مقاتليه منذ انتهاء الهدنة مع أنقرة

الناطق الرسمي لـ«الشرق الأوسط»: عملياتنا الدفاعية ستستمر داخل كردستان تركيا

العمال الكردستاني يعلن مقتل 25 من مقاتليه منذ انتهاء الهدنة مع أنقرة
TT

العمال الكردستاني يعلن مقتل 25 من مقاتليه منذ انتهاء الهدنة مع أنقرة

العمال الكردستاني يعلن مقتل 25 من مقاتليه منذ انتهاء الهدنة مع أنقرة

أعلنت قوات حماية الشعب الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، أمس، مقتل 25 مقاتلا من مقاتليه في المعارك مع القوات التركية منذ انتهاء الهدنة بين الجانبين في 24 يوليو (تموز) الماضي، مبينة أن عدد قتلى القوات التركية خلال هذه المدة وصل إلى أكثر من 250 جنديا وشرطيا.
وكشف الناطق الرسمي لقوات حماية الشعب، بختيار دوغان، لـ«الشرق الأوسط»: «بلغ عدد مقاتلينا الذين قتلوا خلال 20 يوما الماضية من بدء الهجوم التركي على مواقعنا 25 مقاتلا، قتل 11 منهم في الغارات الجوية التي استهدفت مواقعنا في المناطق الحدودية من إقليم كردستان المحاذية لتركيا، أما 13 الآخرون فقتلوا في هجمات لقواتنا على مواقع الجيش والشرطة التركية في كردستان تركيا (جنوب شرقي تركيا) وغالبيتهم قتلوا أثناء تنفيذهم لهجمات انتحارية، فيما بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا حتى الآن في غارات وهجمات الجيش التركي ثمانية أشخاص»، وأشار دوغان إلى أن عدد قتلى الجيش التركي فاق 250 قتيلا حتى الآن.
وأضاف دوغان: «نحن قلناها ومنذ اليوم الأول من انتهاء الهدنة مع أنقرة، إن عملياتنا العسكرية الدفاعية ضد القوات التركية ستستمر داخل كردستان تركيا لحين استمرار الهجوم التركي ضد مقاتلينا، لذا شهدت الأيام القليلة الماضية هجمات موسعة لقواتنا ضد الجيش التركي، داخل مراكز المدن وخارجها، وفي هذا السياق اندلعت اشتباكات بين مقاتلينا وجنود من الجيش التركي في منطقة وركوز ودوسكي القريبة من مدينة كفر (جنوب شرقي تركيا)، وكانت المروحيات التركية تجوب سماء المنطقة استعدادا لشن هجوم ضد قواتنا، إلا أن مقاتلينا هاجموها بالأسلحة الثقيلة وأجبروها على الانسحاب، وكانت الحصيلة النهائية للاشتباكات التي استمرت عدة ساعات مقتل 15 جنديا تركيا وإصابة 10 آخرين بجروح، بينما شهدت مدن آمد ودرسيم وشرناخ (جنوب شرقي تركيا) الكثير من العمليات النوعية التي نفذها مقاتلونا ضد الشرطة والجيش، وقتل خلال إحدى هذه العمليات أمس ثلاثة من مقاتلينا».
وعن استمرار القصف الجوي التركي على مواقعهم، أكد دوغان بالقول: «طائرات التجسس التركية تجوب سماء المناطق الحدودية في إقليم كردستان باستمرار، وهناك وجود للطائرات المقاتلة أيضًا، لكنها لم تنفذ خلال الأيام القليلة الماضية أي غارات على مواقعنا في هذه المناطق، فالغارات الجوية التركية تركزت خلال هذه الأيام على المناطق الجبلية ومناطق من كردستان تركيا، لكن هذا لن يمنع مقاتلينا من تنفيذ عملياتهم».
وذكر شهود عيان من المناطق التي تشهد اشتباكات بين القوات التركية ومقاتلي العمال الكردستاني في جنوب شرقي تركيا لـ«الشرق الأوسط» أن «مقاتلي (العمال الكردستاني) بدأوا وبشكل مكثف في تنفيذ هجماتهم ضد الجيش التركي داخل المدن الكردية في تركيا، وأسفرت هذه الهجمات عن قطع طرق الإمدادات البرية للقواعد العسكرية التركية الواقعة في المرتفعات القريبة من مدن كفر وجولميرك وهكاري، الأمر الذي دفع بالجيش التركي إلى استخدام المروحيات في إيصال الإمدادات لهذه القواعد».



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.