الزمالك يعلن عدم المشاركة في السوبر المصري أمام الأهلي

مبارة سابقة بين الزمالك والأهلي (الشرق الأوسط)
مبارة سابقة بين الزمالك والأهلي (الشرق الأوسط)
TT

الزمالك يعلن عدم المشاركة في السوبر المصري أمام الأهلي

مبارة سابقة بين الزمالك والأهلي (الشرق الأوسط)
مبارة سابقة بين الزمالك والأهلي (الشرق الأوسط)

أعلن الزمالك حامل لقب الدوري المصري الممتاز لكرة القدم عدم المشاركة في كأس السوبر المحلية أمام الأهلي في أبوظبي بالإمارات يوم الجمعة المقبل بداعي وجود «محاباة» من الاتحاد المحلي ضد
ناديه.
وثارت أزمة حول مشاركة محمود عبد المنعم (كهربا) مهاجم الأهلي في السوبر بعدما تعرض لعقوبة الإيقاف بداعي توجيه هتافات مسيئة ضد ناديه الزمالك السابق عقب مباراة قمة في يناير (كانون الثاني).
وقررت لجنة الاستئناف اليوم الإثنين إيقاف تنفيذ العقوبة المفروضة من لجنة الانضباط لحين الفصل في دعوى قضائية من المفترض عقد جلستها في 14 مايو (أيار).
وقال مرتضى منصور رئيس الزمالك، الذي صدر قرار من محكمة محلية بعزله من منصبه، في مقطع فيديو بموقع النادي «مجلس الإدارة بالإجماع اتخذ قرارا بالاعتذار وليس الانسحاب من مباراة السوبر في
الإمارات».
وأضاف في رسالة فيديو طويلة وإلى جانبه أغلب أعضاء مجلس إدارة النادي «الاتحاد الذي خسر كل البطولات دخل معركة مع نادي الزمالك واضحة جدا.. الموضوع مش موضوع كهربا (فقط)، لكن الأمر بدأ منذ
إيقاف القيد بدون وجه حق والدليل هو قيدهم لاحقا».
وكان الاتحاد المصري رفض قيد ثلاثة لاعبين جدد في تشكيلة الزمالك في يناير كانون الثاني بداعي وجود مستحقات متأخرة على النادي، وقبل أن يتقرر قيدهم في وقت لاحق بعد غيابهم عن عدة
مباريات.
وقال منصور «اتخذنا القرار بالاعتذار ونعتذر للشعب الإماراتي ونعتذر لجمهور الأهلي والزمالك الموجود في الإمارات الذين قطعوا (اشتروا) التذاكر واتحاد الكرة بوظ (أفسد) الدنيا بالمحاباة».
ولم يتحدد مصير السوبر في حال إصرار الزمالك على موقفه، لكن من المتوقع في هذه الحالة أن يشارك بيراميدز، صاحب المركز الثاني في الدوري الموسم الماضي، وربما تتأجل المواجهة إلى وقت لاحق.
وتوج الزمالك بلقب الدوري الموسم الماضي، فيما أحرز الأهلي لقب كأس مصر الشهر الماضي بعد الفوز في النهائي على بيراميدز.


مقالات ذات صلة

الرجاء ينعى مشجعة فارقت الحياة خارج ملعبه قبل لقاء الأهلي

الرياضة الرجاء ينعى مشجعة فارقت الحياة خارج ملعبه قبل لقاء الأهلي

الرجاء ينعى مشجعة فارقت الحياة خارج ملعبه قبل لقاء الأهلي

نعى نادي الرجاء البيضاوي مشجعة فارقت الحياة في محيط استاد محمد الخامس، قبل انطلاق مباراته أمام الأهلي المصري، في إياب دور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، أمس (السبت). وتكهنت وسائل إعلام محلية بأن وفاة المشجعة «نورة» كانت نتيجة تدافع الجماهير قبل المباراة أمام بوابات الاستاد، وفتحت سلطات مدينة الدار البيضاء تحقيقاً في الوفاة. وتعادل الرجاء دون أهداف على أرضه وسط حضور جماهيري ضخم، ليخرج من دور الثمانية بعدما عجز عن تعويض خسارته 2 - صفر في القاهرة، ليتأهل الأهلي لقبل النهائي للمرة الرابعة على التوالي. وقال النادي المغربي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «يتقدم عزيز البدراوي، رئيس الرجاء الري

«الشرق الأوسط» (الدار البيضاء)
رياضة عربية «الزمالك المصري» لارتباكات جديدة بعد عزل مرتضى منصور

«الزمالك المصري» لارتباكات جديدة بعد عزل مرتضى منصور

قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بمصر اليوم (الأحد)، بقبول الدعوى القضائية التي تطالب بإلزام وزير الشباب والرياضة بزوال صفة مرتضى منصور كرئيس لنادي الزمالك، مما يضع النادي في دوامة جديدة من الارتباكات بعد عدد من الأزمات الإدارية والإخفاقات الكروية. واعتبرت المحكمة أن منصب رئيس مجلس إدارة النادي أصبح شاغراً، وبناء عليه ألزمت مجلس الإدارة بالدعوة إلى انتخابات مبكرة. واستندت المحكمة في قرارها إلى أن «الأحكام الجنائية النهائية الصادرة ضد مرتضى منصور قد أفقدته أحد شروط عضوية مجلس إدارة النادي، وهو عدم صدور حُكم سالب للحرية ضده». وبحسب متابعين، لا يعتبر قرار المحكمة مفاجئاً، حيث سبق لهيئة مفوضي

رشا أحمد (القاهرة)
الرياضة نور الشربيني تفرض هيمنتها على لقب بريطانيا المفتوحة للإسكواش

نور الشربيني تفرض هيمنتها على لقب بريطانيا المفتوحة للإسكواش

أحرزت نور الشربيني لقب بطولة بريطانيا المفتوحة للإسكواش، بعد فوزها على مواطنتها المصرية نوران جوهر المصنفة الأولى عالمياً بنتيجة 3 - صفر، اليوم (الأحد). وحسمت بطلة العالم المصنفة الثانية عالمياً اللقب بالفوز 11 - 9 و11 - 7 و11 - 1 في 42 دقيقة. وحافظت نور على سجلها المثالي أمام نوران في 3 مواجهات في نهائي البطولة بعد 2016 و2021. وأصبحت نور اللاعبة السابعة التي تحرز اللقب 4 مرات على الأقل، وتملك هيذر ماكاي الرقم القياسي برصيد 16 لقباً. وقالت نور: «كل لاعبة تحلم بوضع اسمها على لقب (بريطانيا المفتوحة)، فعلت ذلك 4 مرات، وهو أمر فخورة به جداً. إنه إنجاز سأتذكره دائماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية مصر: مباراة «الأهلي» و«الهلال» تنعش آمال «العودة الكاملة» إلى الاستادات

مصر: مباراة «الأهلي» و«الهلال» تنعش آمال «العودة الكاملة» إلى الاستادات

أنعشت مباراة «الأهلي» المصري و«الهلال» السوداني، في بطولة «دوري أبطال أفريقيا»، باستاد القاهرة، مساء أمس السبت، آمال الجمهور المصري في العودة الكاملة للاستادات، في البطولات المحلية والأفريقية. وأشاد مسؤولون أمنيون ورياضيون بالتزام جمهور «الأهلي» الذي زادت أعداده عن 50 ألف مشجع، في لقاء «الهلال» السوداني الحاسم، في ختام جولات مرحلة المجموعات، والتي فاز فيها «الأهلي» بـ3 أهداف نظيفة مكّنته من الصعود إلى الدور ربع النهائي من البطولة، في المركز الثاني، خلف فريق «صن داونز» الجنوب أفريقي.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
رياضة عربية رئاسة مرتضى منصور للزمالك المصري مهدَّدة

رئاسة مرتضى منصور للزمالك المصري مهدَّدة

هل رئاسة مرتضى منصور لنادي الزمالك المصري باتت مهدَّدة؟ تساؤل أُثير عقب تقرير لـ«هيئة مفوضي الدولة» بمحكمة القضاء الإداري في مصر، بـ«عزل منصور من رئاسة مجلس إدارة نادي الزمالك».

رشا أحمد (القاهرة)

ماندي مدافع منتخب الجزائر يساند قرار «كاف»

عيسى ماندي مدافع منتخب الجزائر (إ.ب.أ)
عيسى ماندي مدافع منتخب الجزائر (إ.ب.أ)
TT

ماندي مدافع منتخب الجزائر يساند قرار «كاف»

عيسى ماندي مدافع منتخب الجزائر (إ.ب.أ)
عيسى ماندي مدافع منتخب الجزائر (إ.ب.أ)

أعرب عيسى ماندي، مدافع منتخب الجزائر لكرة القدم، عن تأييده لقرار تنظيم بطولة كأس أمم أفريقيا كل أربعة أعوام، مؤكداً جودة الملاعب التي تستضيف مباريات النسخة

الحالية من البطولة التي يستضيفها المغرب.

وقال ماندي في المؤتمر الصحافي الذي يسبق مباراة منتخب بلاده أمام بوركينا فاسو، المقررة الأحد، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة: «كأس الأمم الأفريقية كل أربع سنوات؟ هذا أمر جيد. إقامتها كل سنتين أمر متكرر بعض الشيء. إقامتها كل أربع سنوات، مثل بطولات كأس العالم أو أوروبا أو أميركا الجنوبية، أمر منطقي تماماً. سيتم استبدال بطولة دوري بها، وأعتقد أن هذا أمر جيد للقارة الأفريقية».

من جهة أخرى، أبرز ماندي التنظيم الجيد للبطولة المقامة في المغرب، مشدداً على جودة الملاعب والمنشآت المسخّرة لهذا الغرض.

إلى ذلك، أشاد مدافع نادي ليل الفرنسي بمستوى زميله رياض محرز، ومضى يقول: «رياض، كما رأى الجميع، لاعب كبير آخر. إنه زعيمنا وقائدنا، هو من سيحمل الفريق على كتفَيه. يتحمل المسؤولية، كما عهدناه دائماً. بدأ بداية موفقة في بطولة كأس الأمم الأفريقية هذه، ويعمل بجد كبير للوصول إلى المستوى الذي أظهره أمام السودان».

ودعا ماندي إلى عدم التفكير في الماضي، بل النظر إلى الأمام والتطلع إلى المستقبل لوجود لاعبين جدد ومدرب جديد.

وأكمل: «المنتخب يضم مزيجاً من الشبان ولاعبي الخبرة... نعمل كل يوم ونتحدث حتى نمنح الثقة للجميع. إنها سادس نسخة أشارك بها؛ لذلك أعرف كيف أخوض هذه المنافسة، والشبان الذين التحقوا بالمنتخب يتجاوبون معنا، وهذا ما جعل الأمور سهلة».

وأكد أن وجود الجماهير الجزائرية بقوة سيدفع جميع مكونات المنتخب للعمل بكل جهد من أجل إسعادهم وإسعاد كل الشعب الجزائري، لافتاً إلى جاهزية الفريق لمواجهة بوركينا فاسو بعد تصحيح النقائص التي ظهرت في مباراة السودان.


لوكا زيدان... شباك نظيفة أمام السودان تعني ضغوطاً أكبر

لوكا زيدان حارس مرمى الجزائر (أ.ف.ب)
لوكا زيدان حارس مرمى الجزائر (أ.ف.ب)
TT

لوكا زيدان... شباك نظيفة أمام السودان تعني ضغوطاً أكبر

لوكا زيدان حارس مرمى الجزائر (أ.ف.ب)
لوكا زيدان حارس مرمى الجزائر (أ.ف.ب)

لم يكن الفوز الكبير لمنتخب الجزائر على السودان بنتيجة 3 / صفر في مستهل مشواره في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، مجرد بداية قوية للبطولة، بل كان أيضاً لحظة استثنائية في مسيرة حارس المرمى الجديد، لوكا زيدان، الذي أثبت نفسه منذ أول مباراة كحارس أساسي للمنتخب الجزائري.

وسجل لوكا زيدان (27 عاماً)، والذي يلعب لنادي غرناطة الإسباني، ظهوره الأول في نهائيات كأس أمم أفريقيا بطريقة مبهرة، حيث حافظ خلالها على شباكه نظيفة أمام هجمات المنتخب السوداني، وأظهر هدوءاً وثقة عالية تحت ضغط البطولة الكبرى.

وأدى الأداء القوي للحارس الشاب إلى شعور الدفاع الجزائري بالاستقرار مع وجود لاعبين بارزين مثل ريان آيت نوري ورامي بن سبعيني، وأثبت أنه ليس مجرد اختيار تكتيكي، بل عنصر حاسم في الفريق.

وأشاد فلاديمير بيتكوفيتش، المدير الفني للمنتخب الجزائري بأداء زيدان قائلاً: «لوكا منح المجموعة شعوراً بالأمان، لعب بثقة وهدوء، وقدم أداءً استثنائياً رغم أنها من أوائل مبارياته مع المنتخب. وجوده في المرمى أعطانا ثباتاً كبيراً».

وذكر الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) أن لوكا زيدان كان بإمكانه اختيار مسار دولي مختلف، حيث شارك سابقاً مع منتخبات فرنسا للناشئين. لكنه اختار الجزائر، بعد تشجيع كبير من جده، وقال زيدان: «شجعني جدي على اللعب للجزائر، أردت أن أكرمه بهذا القرار. وجود عائلتي هنا يمنحني شجاعة إضافية».

ولم يكن حضور والده، زين الدين زيدان، بطل العالم 1998 مع فرنسا، في مدرجات ملعب مولاي الحسن بالرباط إلا دليلاً على الدعم العائلي الكبير، لكنه لم يشتت تركيز لوكا، الذي حافظ على رباطة جأشه طوال المباراة.

حراسة المرمى في الجزائر لها تاريخ طويل مع أسماء بارزة مثل رايس مبولحي، واليوم يقع على عاتق لوكا زيدان حمل شعلة هذا المركز. الأداء أمام السودان، مع شباك نظيفة وهدوء تحت الضغط، يعكس استعداد الحارس للتعامل مع المسؤولية الكبيرة، والمساهمة في بناء اللعب من الخلف، وتوجيه خط الدفاع بذكاء.

بعد هذه البداية المميزة، يتجه المنتخب الجزائري إلى مباراة صعبة أمام بوركينا فاسو الأحد، في مواجهة قد تحسم صدارة المجموعة الخامسة.

وسيكون على زيدان تكرار الأداء نفسه، والحفاظ على التوازن الدفاعي للفريق، مع مواجهة هجمات قوية ومنتظمة، لضمان استمرار بداية مثالية للبطولة.

ويبدو أن لوكا زيدان أصبح بسرعة نقطة الثقل في المنتخب الجزائري، ليس فقط بسبب مهاراته الفنية، بل أيضاً لقدرته على قيادة الدفاع ومنح زملائه الثقة اللازمة في المباريات الكبرى.

وجعل الفوز الأول والشباك النظيفة أمام السودان، بداية البطولة مثالاً على القوة النفسية والبدنية لهذا الحارس الشاب، وما ينتظر المنتخب الجزائري معه في بقية المباريات.


«أمم أفريقيا»: التعادل مع مالي يعمق الانتقادات حول اختيارات الركراكي

وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب (إ.ب.أ)
وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب (إ.ب.أ)
TT

«أمم أفريقيا»: التعادل مع مالي يعمق الانتقادات حول اختيارات الركراكي

وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب (إ.ب.أ)
وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب (إ.ب.أ)

لم يكن التعادل الذي حققه المنتخب المغربي أمام مالي مجرد تعثر عابر في مسار كأس أمم أفريقيا، بل تحول إلى محطة مفصلية أعادت إلى السطح نقاشاً فنياً محتدماً حول أداء وليد الركراكي، وخياراته الفنية، والبشرية، في وقت بدأت فيه جماهير واسعة تتساءل عما إذا كان وهج مونديال قطر قد دخل فعلاً مرحلة الأفول.

فرغم الاستحواذ والسيطرة النسبية على الكرة، بدا المنتخب عاجزاً عن فرض إيقاعه، أو تفكيك التنظيم الدفاعي الصارم لمنتخب مالي، الذي اعتمد على كتلة دفاعية منخفضة، وكثافة عددية في وسط الميدان، مع إغلاق العمق، والرهان على المرتدات. هذا التنظيم حول التفوق المغربي في الاستحواذ إلى سيطرة عقيمة، كما فشل الأسود في الحفاظ على التقدم بعد التسجيل، في مؤشر إضافي على غياب النجاعة، والبدائل التكتيكية.

وما زاد من حدة الانتقادات أن وليد الركراكي بات، في نظر عدد من المحللين، كتاباً مفتوحاً لبقية المدربين، حيث أصبح أسلوبه متوقعاً، وسهل القراءة. نفس منظومة اللعب، ونفس آليات الخروج بالكرة، ونفس الرهان على الأطراف، والعرضيات، مع محدودية في المفاجأة التكتيكية، أو تغيير الإيقاع.

منتخب مالي قدم نموذجاً واضحاً على ذلك، إذ تعامل ببرودة أعصاب مع الضغط المغربي، ونجح في تعطيل مفاتيح اللعب بإغلاق العمق، وترك المساحات الجانبية غير المؤثرة، ثم معاقبة المغرب عبر مرتدات سريعة، مستفيداً من الفراغ الذي أحدثته تغييرات الركراكي. هذا المعطى دفع متابعين إلى التأكيد على أن المنافسين باتوا يدرسون المغرب بسهولة، ويعرفون مسبقاً كيف سيبادر، ومتى سيتراجع، في غياب بصمة تكتيكية متجددة تربك الحسابات.

كما تمثل أحد أبرز محاور الانتقاد في إصرار المدرب على استدعاء لاعبين دائمي الحضور داخل اللائحة الوطنية، حتى في حالات الإصابة، أو افتقاد التنافسية، وهو ما اعتبره متابعون مساساً واضحاً بمبدأ الاستحقاق، والجاهزية.

هذا التوجه، وفق آراء فنية متقاطعة، يضعف روح المنافسة داخل المجموعة، ويجعل المنتخب أسير أسماء بعينها، بدل أن يكون فضاء مفتوحاً أمام كل من يفرض نفسه بالأداء في الدوري المحلي، أو في الدوريات الخارجية.

في السياق ذاته، أثار استمرار تجاهل محمد ربيع حريمات، لاعب الجيش الملكي، الكثير من التساؤلات، خاصة أن اللاعب كان من أبرز مهندسي تتويج المنتخب المغربي بلقب كأس أفريقيا للاعبين المحليين «الشان» خلال الصيف الماضي، ثم قاد المجموعة ذاتها للتتويج بكأس العرب قبل أيام قليلة في قطر. بل إنه توج بلقب أفضل لاعب في البطولتين معاً.

مصادر متطابقة ربطت هذا الغياب بخلافات شخصية سابقة بين اللاعب والمدرب، وهو ما أعاد طرح سؤال كبير حول مدى موضوعية الركراكي في اختياراته، وحول ما إذا كانت الاعتبارات الشخصية باتت تتقدم على المردودية، والجاهزية.

تكتيكياً، افتقد المنتخب للتنوع في الثلث الأخير من الملعب، حيث طغى البطء في البناء، وكثرت العرضيات غير المجدية، مع ضعف التحركات بين الخطوط وغياب الحلول في العمق.

وزادت الانتقادات حدة بعد إخراج إبراهيم دياز رغم الديناميكية التي كان يضخها في الربط بين الوسط والهجوم، وتعويضه بدخول عدد من المهاجمين في توقيت متقارب، دون تغيير يذكر في الفاعلية الهجومية.

هذه التغييرات أدت عملياً إلى إفراغ وسط الميدان، وأفقد المجموعة التوازن المطلوب، مما فتح مساحات كبيرة أمام لاعبي مالي للاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، وهي المرتدات التي كادت تمنحهم هدف الفوز في أكثر من مناسبة خلال الدقائق الأخيرة.

اليوم، لم يعد النقاش مقتصراً على تعادل أمام مالي، بل تجاوز ذلك إلى تساؤل أعمق: هل بدأ رصيد مونديال قطر في التآكل فعلاً؟

صحيح أن وليد الركراكي لا يزال يتمتع برصيد من الثقة، غير أن هذا الرصيد يبدو في تآكل تدريجي مع كل مباراة يخرج فيها المنتخب دون إقناع، خاصة في ظل طموحات جماهيرية ارتفعت سقوفها بشكل غير مسبوق.

فالمنتخب الذي اعتاد إبهار المتابعين بصلابته الذهنية، ووضوح هويته التكتيكية، بات يقدم صورة باهتة تفتقد الجرأة، والتجديد، وهو ما يجعل المرحلة المقبلة حاسمة بالنسبة لوليد الركراكي، ليس فقط على مستوى النتائج، بل أيضاً على مستوى استعادة الثقة في مشروع تقني بات محاطاً بالشك أكثر من أي وقت مضى.

المرحلة المقبلة ستكون حاسمة، ليس فقط على مستوى النتائج، بل فيما إذا كان الطاقم الفني قادراً على مراجعة خياراته الفنية، والبشرية، واستعادة دينامية جماعية غابت في مباراة مالي، قبل أن يتحول الشك إلى قناعة يصعب التراجع عنها.