أسعار النفط تتراجع متأثرة بمخاوف رفع الفائدة وبيانات صينية ضعيفة

منصات نفطية في خليج المكسيك بالقرب من بورت فورشون بولاية لويزيانا الأميركية (رويترز)
منصات نفطية في خليج المكسيك بالقرب من بورت فورشون بولاية لويزيانا الأميركية (رويترز)
TT

أسعار النفط تتراجع متأثرة بمخاوف رفع الفائدة وبيانات صينية ضعيفة

منصات نفطية في خليج المكسيك بالقرب من بورت فورشون بولاية لويزيانا الأميركية (رويترز)
منصات نفطية في خليج المكسيك بالقرب من بورت فورشون بولاية لويزيانا الأميركية (رويترز)

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس (الاثنين)، وسط مخاوف إزاء التأثير الاقتصادي لرفع أسعار الفائدة المحتمل من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وبيانات التصنيع الصينية الضعيفة، وهما عاملان كافيان للتغطية على تأثير دعم أسعار النفط جراء تخفيضات الإنتاج الجديدة لـ«أوبك بلس»، التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر.
ومن المتوقع أن يرفع الاحتياطي الاتحادي، الذي يعقد اجتماعاً في الثاني والثالث من مايو (أيار)، أسعار الفائدة 25 نقطة أساس أخرى. وارتفع الدولار أمس (الاثنين)، مقابل سلة من العملات، مما جعل النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وهبط خام برنت 1.64 دولار أو 1.9 في المائة إلى 78.82 دولار للبرميل، بحلول الساعة 14:43 بتوقيت غرينيتش، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.66 دولار، أو 2.1 في المائة إلى 75.15 دولار.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في «ساكسو بنك»: «يشير عدم وصول برنت إلى مستوى أكثر قوة يزيد على 80.50 دولار (للبرميل) إلى استمرار الاهتمام بالبيع وسط مخاوف النمو والطلب المعروفة».
وأشارت جهات تنظيمية في الولايات المتحدة أمس، إلى أن المخاوف المرتبطة بالقطاع المصرفي ألقت بظلالها على النفط في الأسابيع الأخيرة، كما صودرت أصول بنك فيرست ريبابليك، وأُبرم اتفاق لبيعه إلى جيه.بي مورجان ليصبح بذلك ثالث بنك أميركي كبير ينهار خلال شهرين.
كما تركزت الأنظار على البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين. وانخفض مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي في الصين إلى 49.2 نقطة من 51.9 في مارس (آذار)، حسبما أظهرت بيانات رسمية أمس (الأحد)، متراجعاً إلى ما دون علامة 50 نقطة التي تفصل بين التوسع والانكماش في النشاط على أساس شهري.
وفي المقابل، حصل النفط على بعض الدعم من تخفيضات إنتاج النفط بنحو 1.16 مليون برميل يومياً، بناء على قرار مفاجئ اتخذه الشهر الماضي، تحالف «أوبك بلس» الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، التي دخلت حيز التنفيذ بدءاً من أمس (الاثنين).
في الأثناء، قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في بيان، إن العمل في مجمع مليتة للنفط والغاز، وهو مشروع مشترك مع شركة إيني الإيطالية، سيتوقف بدءاً من الاثنين، لبدء أعمال الصيانة فيه.
وأضافت المؤسسة أن حقل بحر السلام البحري للغاز وحقل الوفاء النفطي، وكلاهما تديره شركة مليتة، سيتوقفان أيضاً عن العمل للسبب نفسه.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية أكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إن مخزونات النفط الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة ارتفعت خلال الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من أجنحة العارضين في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) في أبوظبي (أ.ف.ب)

عقود في الإمارات بقطاع النفط والغاز والكيميائيات بقيمة 2.4 مليار دولار

أعلن في الإمارات عن ترسية عقود في قطاع النفط والغاز والكيماويات بقيمة تصل إلى 7.8 مليار درهم، وذلك لتنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية في القطاع.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد أمين عام «أوبك» يتحدث في مائدة مستديرة تضم وزراء نفط أفارقة في مؤتمر «أسبوع الطاقة الأفريقي 2024» (حساب «أوبك» على «إكس»)

الغيص يُسلط الضوء على فقر الطاقة في أفريقيا

قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، إن مستقبل النفط والغاز في القارة الأفريقية يتمتع بنظرة إيجابية من توقعات «أوبك».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إحدى الحفارات التابعة لـ«الحفر العربية» (موقع الشركة)

تعليق 3 منصات بحرية يهبط بأرباح «الحفر» السعودية في الربع الثالث

تراجع صافي أرباح شركة «الحفر العربية» السعودية بنسبة 39.4 في المائة في الربع الثالث من العام الحالي، على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بنك إيطاليا يحذر من تأثير الحمائية على الاقتصاد العالمي بعد انتخاب ترمب

صورة جوية تظهر سيارات مخصصة للتصدير بميناء في مدينة يانتاي بمقاطعة شاندونغ (رويترز)
صورة جوية تظهر سيارات مخصصة للتصدير بميناء في مدينة يانتاي بمقاطعة شاندونغ (رويترز)
TT

بنك إيطاليا يحذر من تأثير الحمائية على الاقتصاد العالمي بعد انتخاب ترمب

صورة جوية تظهر سيارات مخصصة للتصدير بميناء في مدينة يانتاي بمقاطعة شاندونغ (رويترز)
صورة جوية تظهر سيارات مخصصة للتصدير بميناء في مدينة يانتاي بمقاطعة شاندونغ (رويترز)

دعا محافظ البنك المركزي الإيطالي، فابيو بانيتا، الجمعة، المجتمع الدولي إلى تجنب تفاقم المشاعر الحمائية السائدة، وذلك بعد أن أثار انتخاب دونالد ترمب مخاوف بشأن فرض رسوم جمركية باهظة وحروب تجارية محتملة.

وقد أشار ترمب في حملته الانتخابية إلى نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية، بالإضافة إلى ضريبة قدرها 10 في المائة على الواردات من الدول الأوروبية، وهو ما يزيد من احتمال حدوث تداعيات سلبية على النمو الضعيف بالفعل في منطقة اليورو، بحسب «رويترز».

وأوضح بانيتا أن المشاعر الحمائية قد تفاقمت بفعل الأزمات العالمية التي أثقلت كاهل الاقتصادات، مثل جائحة كوفيد-19، والغزو الروسي لأوكرانيا، وأزمة الطاقة التي أعقبت ذلك.

وقال في مؤتمر لمجموعة البنك الدولي في روما: «مع تزايد تفكك التجارة العالمية، أصبحت الدول الكبرى أكثر تردداً في الاعتماد على شركاء تجاريين يفتقرون إلى علاقات سياسية أو اقتصادية أو ثقافية مستقرة».

وأضاف أنه من أجل تجنب انقسام العالم إلى تكتلات اقتصادية وسياسية وعسكرية، من الضروري أن «يتعاون المجتمع الدولي ويضع خلافاته جانباً لإيجاد حلول مشتركة للتحديات المترابطة التي تؤثر على الجميع».