دراسة: العناكب تشعر بالجوع لدرجة أنها تفقد بصرها

دراسة: العناكب تشعر بالجوع لدرجة أنها تفقد بصرها
TT
20

دراسة: العناكب تشعر بالجوع لدرجة أنها تفقد بصرها

دراسة: العناكب تشعر بالجوع لدرجة أنها تفقد بصرها

كشفت دراسة جديدة عن العناكب أنها يمكن أن تبدأ بفقدان أجزاء مهمة من رؤيتها إذا بقيت بدون قوت لفترة طويلة.
ولا يختلف فقدان البصر الذي لوحظ في الدراسة كثيرًا عن التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) في البشر. فمن خلال فهم المزيد عنها، قد يتمكن الخبراء من تطوير علاجات محسنة للحالة.
ونظر الباحثون عنكبوت القفز الجريء (Phidippus audax) (نوع شائع يعتمد بشكل كبير على المستقبلات الضوئية الحساسة للضوء في عينيه الكبيرتين لاكتشاف الفريسة عندما لا تحصل العناكب على ما يكفي من العناصر الغذائية)؛ حيث يمكن أن تضيع هذه المستقبلات.
ومن أجل المزيد من التوضيح، قال عالم الأحياء إلك بوشبيك من جامعة سينسيناتي الأميركية «المستقبلات الضوئية مكلفة للغاية. ومن الصعب مواكبة احتياجاتها من الطاقة؛ فإذا حرمتها من التغذية، فإن النظام يفشل. إنه المكافئ الوظيفي للبقعة في أعيننا». وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص نقلا عنVision» Research».
ووفق الموقع، استخدم الباحثون منظار العين المخصص لدراسة تلف الشبكية في العيون الجانبية الأمامية للعناكب (ALEs)؛ وقد تمت مقارنة تسعة عناكب محرومة من المغذيات مع 12 عنكبوتًا للتحكم وللتحقق من توزيع كثافة المستقبلات الضوئية. فكان الضرر غالبا في جزء من العين؛ إذ كانت المستقبلات الضوئية مكدسة للغاية، مع الحد الأدنى من الضرر في أي مكان آخر. كما كانت العناكب التي أعطيت نظامًا غذائيًا محدودًا أصغر بشكل عام، وهو أمر متوقع».
وتتطابق الطريقة التي تُفقد بها المستقبلات الضوئية بشكل جيد مع البقعة، وهي جزء من العين البشرية الذي يعالج ما هو أمامنا مباشرة. وقد تم ربط التمثيل الغذائي في جسم الإنسان بمشاكل الرؤية من قبل، على الرغم من أن التفاصيل غير واضحة.
ومن أجل مزيد من التوضيح، قالت عالمة الأحياء أنيت ستوواسر من جامعة سينسيناتي «يمكن أن يكون للحرمان من المغذيات تأثير واضح يشير إلى أهمية إيلاء اهتمام وثيق لتأثيرات المغذيات».
جدير بالذكر، لم يبدأ الباحثون دراستهم العنكبوتية راغبين في النظر إلى الرابط بين التغذية والبصر. لكن هذا هو الاتجاه الذي سلكوه بعد ملاحظة البقع الداكنة على المستقبلات الضوئية لبعض العناكب التي كانوا يراقبونها.
وتشير الإحصاءات من عام 2014 إلى أن حوالى 8.7 في المائة من البشر بجميع أنحاء العالم لديهم شكل من أشكال AMD، ما يؤدي إلى إنفاق مبالغ هائلة على الرعاية الصحية ذات الصلة. ,يزداد الأمر سوءًا بمرور الوقت ويمكن أن يؤدي إلى فقدان شديد في الرؤية. فحوالى 85-90 في المائة من الحالات تنطوي على فقدان المستقبلات الضوئية في العين. بيما يُعتقد أن الأسباب تشمل الوراثة وارتفاع ضغط الدم والسمنة؛ ويبدو أننا قد نكون قادرين على إضافة عناصر غذائية إلى تلك القائمة أيضًا.
«ألن يكون أمرًا همجيًا إذا كان الاختراق في علاجات التنكس البقعي للبشر مستوحى من العمل على قفز العناكب الشائعة في الساحات الخلفية في جميع أنحاء الولايات المتحدة؟»، حسب عالم الأحياء ناثان مورهاوس بجامعة سينسيناتي.


مقالات ذات صلة

رجلٌ سار 53 ميلاً مرتدياً زيَّ طائر الكروان

يوميات الشرق أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)

رجلٌ سار 53 ميلاً مرتدياً زيَّ طائر الكروان

قرَّر مات تريفليان، وهو صانع دمى سابق، أخذ مهنته إلى آفاق جديدة عندما ارتدى زيّ طائر الكروان وقطع مسافة 53 ميلاً في يومين فقط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أسد ضال يسقط بعد أن أطلق عليه حارس من هيئة الحياة البرية الكينية النار في منطقة إيسينيا بمقاطعة كاجيادو بعد أن هاجم وأصاب أحد السكان المحليين على مشارف العاصمة نيروبي (أرشيفية - رويترز)

في كينيا.. أسد يختطف فتاة من مجمع سكني ويفترسها

أعلنت هيئة الحياة البرية الكينية أن فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً قُتلت على يد أسد على مشارف نيروبي.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
يوميات الشرق قطة صغيرة تُدعى توليب في ملجأ مايهيو للحيوانات غرب لندن (أ.ف.ب)

غلاء المعيشة يدفع البريطانيين للتخلي عن حيواناتهم الأليفة

قالت مديرة الملجأ الكائن في غرب لندن إلفيرا ميوتشي ليونز إن أصحاب هذه الحيوانات «يشعرون بالحزن والخجل والإحباط لأنهم مضطرون لاتخاذ هذه القرارات».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «بوبي» تُمنَح فرصة العيش اللائق (رويترز)

الفيلة الأفريقية «بوبي» حرّة بعد 30 عاماً في الأَسر

داخل صندوقٍ حديدي خاص مثبت على شاحنة ومُحاط بسيارات مليئة بالمرافقين والأطباء البيطريين، كانت «بوبي»، أنثى فيل أفريقية، في طريقها إلى حياة أفضل.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
يوميات الشرق الغرابة المُتاجَر بها (الحرس المدني في وزارة الداخلية)

اعتقال زوجين يُربّيان قططاً نادرة للبيع في إسبانيا

قبضت السلطات الإسبانية على زوجين يُشتبه في بيعهما قططاً غريبة عبر الإنترنت، بما فيها أنواع محميّة مثل النمور البيضاء، والفهود، والنمور المرقَّطة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأوبرا المصرية تستعيد أعمال سيد مكاوي في ذكرى رحيله

الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)
الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)
TT
20

الأوبرا المصرية تستعيد أعمال سيد مكاوي في ذكرى رحيله

الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)
الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)

احتفلت الأوبرا المصرية بذكرى رحيل الموسيقار سيد مكاوي من خلال تقديم روائع ألحانه لكبار المطربين في حفل، مساء الخميس، بالتزامن مع فعاليات أقامها صندوق التنمية الثقافية بالقاهرة الفاطمية احتفاء بالموسيقار الراحل وبالشاعر صلاح جاهين.

فعلى المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية قدمت فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، عدداً من ألحان الموسيقار الراحل سيد مكاوى، التى تحمل طابعاً مميزاً يمزج الأصالة بالحداثة، من بينها أغاني «أوقاتي بتحلو»، و«شعورى ناحيتك»، و«مصر دايماً مصر»، و«الصهبجية»، و«أنا هنا يا ابن الحلال»، و«وحياتك يا حبيبي»، و«قال إيه بيسألوني»، و«اسأل مرة عليا»، و«حلوين من يومنا»، و«الأرض بتتكلم عربي»، إلى جانب نخبة من الألحان التى جمعت بصمات عدد من كبار الموسيقيين، وفق بيان للأوبرا المصرية.

فيما نظم صندوق التنمية الثقافية، فعالية بعنوان «ليلة الوفاء: في ذكرى رحيل صلاح جاهين وسيد مكاوي»، في قصر الأمير طاز بالقاهرة التاريخية، تكريماً لمسيرة اثنين من أبرز رموز الفن والثقافة في مصر، وتضمنت افتتاح معرض كاريكاتير، بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، يضم لوحات تجسّد ملامح من سيرة مكاوي وجاهين، وتعكس تأثيرهما العميق في الوجدان المصري، وتعيد تقديمهما برؤية فنية معاصرة.

وشارك في الفعالية المعماري حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، بتقديم عرض تفاعلي بعنوان «رباعيات معمارية»، بمشاركة المخرجة والممثلة عبير لطفي، في تجربة فنية تتداخل فيها عناصر الشعر والصورة مع المعمار، مستوحاة من الرباعيات الشهيرة لصلاح جاهين وأعماله مع الفنان سيد مكاوي.

ويتضمن البرنامج عرضاً فنياً لنتاج ورشة «لحن وكلمة»، التي أُقيمت بإشراف الدكتور علاء فتحي والشاعر سامح محجوب بالتعاون مع الشاعر جمال فتحي والموسيقار خالد عبد الغفار، بتقديم أعمال فنية مستوحاة من تراث جاهين ومكاوي، وتُعيد تقديمهم من منظور إبداعي معاصر.

جانب من احتفالية احتفاء بسيد مكاوي وصلاح جاهين بقصر الأمير طاز (الشرق الأوسط)
جانب من احتفالية احتفاء بسيد مكاوي وصلاح جاهين بقصر الأمير طاز (الشرق الأوسط)

ويقول الشاعر جمال فتحي: «الاحتفالية في قصر الأمير طاز انطلقت من فكرة الاحتفاء بسيد مكاوي وصلاح جاهين، وقدمنا أوبريت من كتابتي بعنوان (شارع البخت) نتاج ورشة عمل بين بيت الشعر العربي وبيت الغناء العربي، وقدمنا في البداية تحية للرمزين الكبيرين وذكرنا عملهما الخالد (الليلة الكبيرة)».

وأضاف فتحي لـ«الشرق الأوسط»: «قدمنا خلال الاحتفالية فكرة مختلفة للاحتفاء بالموسيقار سيد مكاوي والشاعر صلاح جاهين، لنؤكد على امتداد إبداعهما عبر الأجيال التالية»، وأوضح أن «سيد مكاوي يمثل بصمة خاصة في عالم الموسيقى والغناء، فقد أخد الطابع الموسيقي التعبيري لدى سيد درويش مع الطابع الطربي لدى زكريا أحمد وجمع بين السمتين في بصمة خاصة تميز أعماله التي اشتهر بها مع أم كلثوم، أو فؤاد حداد في (المسحراتي) أو أعماله في الإذاعة، كل ذلك ترك بصمة في الوجدان وفي الموسيقى المصرية».

وبالتزامن؛ نظم مركز إبداع بيت السحيمي بشارع المعز، عرضاً فنياً بعنوان «رباعيات من زمن فات» لفرقة «ومضة» لعروض خيال الظل والأراجوز، سلطت الضوء على مسيرة (جاهين ومكاوي) الفنية والشخصية، وقدمت نماذج مختارة من أعمالهما الخالدة التي لا تزال تُشكّل علامة فارقة في تاريخ الشعر والغناء والموسيقى المصرية.