«الكاف» يدين شغب مشجعي الترجي التونسي والرجاء المغربي

شغب الجماهير بات ظاهرة حاضرة في دوري أبطال أفريقيا (أ.ف.ب)
شغب الجماهير بات ظاهرة حاضرة في دوري أبطال أفريقيا (أ.ف.ب)
TT

«الكاف» يدين شغب مشجعي الترجي التونسي والرجاء المغربي

شغب الجماهير بات ظاهرة حاضرة في دوري أبطال أفريقيا (أ.ف.ب)
شغب الجماهير بات ظاهرة حاضرة في دوري أبطال أفريقيا (أ.ف.ب)

أدان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) شغب المشجعين في مباراتين بدور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا، وأكد أنه سيبدأ تحقيقات في الأمر، لكن دون الإعلان عن أي عقوبات أو إطار زمني للقضية.
وقال «الكاف» في بيان اليوم، الاثنين، إنه «يدين بشدة» سلوك مجموعة من المشجعين في مباراتي الترجي التونسي على أرضه مع شبيبة القبائل الجزائري، وكذلك الرجاء المغربي على ملعبه أمام الأهلي المصري.
وأضاف فيرون موسينغا - أومبا الأمين العام لـ«الكاف» أن الجهات المختصة ستحقق في الأمر، وستتخذ القرارات المناسبة، ووصف ما حدث في تونس والدار البيضاء بالشيء «غير المقبول».
وتابع: «سيحيل (الكاف) الأمر إلى سلطاته القضائية لإجراء المزيد من التحقيقات».
وتأخر انطلاق الشوط الثاني في مباراة الترجي مع شبيبة القبائل لنحو 40 دقيقة يوم السبت بعد اشتباك بين جماهير صاحب الأرض وسلطات الأمن في تونس. وأعلن النادي الجزائري أن مشجعيه تعرضوا لاعتداء، وأكد أنه سيتقدم بشكوى لـ«الكاف».
وتعادل الترجي 1 - 1 مع شبيبة القبائل بعد استكمال اللقاء، وتأهل إلى قبل النهائي بتفوقه 2 - 1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
ولا يمكن مقارنة ما حدث في تونس بالمغرب يوم السبت، إذ ألقت بعض جماهير الرجاء قوارير في أرضية الملعب لكن اللعب لم يتوقف. وتعادل الرجاء دون أهداف على أرضه ليتأهل الأهلي بفوزه 2 - صفر ذهاباً.
ومن المقرر أن يلعب الترجي مع الأهلي في قبل النهائي، وسيستضيف الفريق التونسي مباراة الذهاب في 12 أو 13 مايو (أيار) الحالي، وقد يحظى بدعم مشجعيه إذا لم يكن «الكاف» قد استكمل التحقيقات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».