تركيا: العرب.. ومشاريع البنى التحتية يرفعون أسعار العقارات

السعوديون والكويتيون والسوريون يشترون المساكن والمصريون والقطريون يفضلون الأراضي

تركيا: العرب.. ومشاريع البنى التحتية يرفعون أسعار العقارات
TT

تركيا: العرب.. ومشاريع البنى التحتية يرفعون أسعار العقارات

تركيا: العرب.. ومشاريع البنى التحتية يرفعون أسعار العقارات

تشهد أسعار العقارات في تركيا ارتفاعا ملحوظا خلال العامين الماضيين، جراء الإقبال العربي الكثيف على العقارات التركية، من جهة، وعمليات التطوير العقاري التي تقوم بها السلطات التركية، خصوصا في منطقة إسطنبول التي تتركز فيها الفورة العقارية، بالإضافة إلى مناطق أخرى سياحية كمدينة بورصا التي قال رئيس مجلس إدارة المركز العقاري ورئيس مجلس الإشراف على غرف أصحاب العقارات بالمدينة صفاء جونان إنه أصبح من الصعب العثور على عقارات ووحدات سكنية في مدينة بورصا، بعد الإقبال الكثيف الذي شهدته المدينة من قبل المستثمرين العرب القادمين من دول الخليج العربي.
وقال المدير العام لشركةTSKB مكبولي يونيل مايا، أن المستثمرين القادمين من دول الخليج يفضّلون الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول عن سواه للاستثمار العقاري. وأوضح أن البيانات الرسمية تظهر أن الأجانب يفضلون مدينة إسطنبول من أجل الاستثمار، كما أشار إلى أن مسافة العقار إلى منطقة «تقسيم» أو المطار، تلعب دورًا مهمًا في جذب المستثمرين.
وبدوره، يشير جونان إلى أن مدينة بورصا تحظى بالاهتمام الأكبر من قبل الأجانب في تركيا، وخصوصا من قبل المستثمرين العرب. إذ يقبل المستثمرون العرب من الكويت والسعودية وسوريا على شراء العقارات، بينما يقبل المصريون والقطريون على شراء الأراضي. وأكد جونان أن قطاع العقارات في المدينة أصبح يواجه صعوبة في تلبية الطلب المتزايد، قائلا: «نواجه صعوبات للعثور على عقارات ووحدات سكنية في بورصا؛ إذ تعود ملكية 10 في المائة، من العقارات في المدينة لمستثمرين عرب. ويتربع السوريون على رأس قائمة المشترين، ليس فقط للوحدات السكنية، وإنما لإمكان العمل، والورش والمحال التجارية أيضًا. ويضخون استثمارات جديدة في قطاعات الأغذية والمنسوجات والعقارات».
وفي الإطار نفسه، شهدت مدينة يالوفا القريبة من إسطنبول ارتفاعًا في أسعار الأراضي بمعدل الضعفين أو الثلاثة أضعاف بسبب مشروع جسر خليج إزميت المعلّق الحالي تشييده في إطار مشروع الطريق البري الرابط بين مدينتي إسطنبول وإزمير والمخطط أن يتم تدشينه نهاية شهر مارس (آذار) المقبل. ووصلت أسعار الوحدات السكنية البالغة 100 ألف ليرة تركية (الدولار يساوي 2.8 ليرة) في السابق الواقعة في الجزء الجنوبي من المشروع المذكور إلى أسعار عالية تتراوح بين 250 و300 ألف ليرة. وقال متين أورال رئيس بلدية ألتين أوفا إن أسعار الأراضي المتزايدة في محيط المناطق المشيدة حول ترسانة السفن زادت قيمتها مجددًا بسبب مشروع الجسر المعلّق.
وأوضح أورال أن أصحاب الأراضي، وكذلك أهالي المنطقة، سعداء بهذا الموقف، مضيفا أن هناك الآن زيادة كبيرة في الأسعار في المنطقة بسبب الجسر المعلق، ومن المتوقع أن تستمر هذه الظاهرة. وأضاف أورال: «منطقتنا ستتحول إلى مكان جذب لأنها واقعة بالضبط وسط ثلاث مدن مهمة، هي كوجالي وبورصا وإسطنبول».



سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
TT

سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد

واصلت سوق الإسكان في الصين الاستقرار بشكل عام خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث سجلت 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً طفيفاً في أسعار المساكن على أساس شهري، حسب بيانات رسمية صدرت أول من أمس. وأظهرت الإحصاءات أن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن على المستوى الأول، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ظلت دون تغيير على أساس شهري خلال فبراير (شباط) الماضي، مقارنة بنمو نسبته 0.4 في المائة سجل في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وشهدت المدن على المستوى الثاني ارتفاعاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن الشهر السابق، بينما شهدت المدن على المستوى الثالث أيضاً ارتفاعاً طفيفاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، مقارنة بزيادة نسبتها 0.4 في المائة سجلت في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وازدادت أسعار المساكن المعاد بيعها في المدن على المستوى الأول على أساس شهري، إلا أنها كانت بوتيرة أبطأ، في حين ظلت الأسعار دون تغيير في المدن على المستوى الثاني، وانخفضت بشكل طفيف في مدن المستوى الثالث على أساس شهري.
وقال كونغ بنغ، الإحصائي في المصلحة، إنه رغم أن تفشي فيروس كورونا الجديد غير المتوقع جلب تأثيراً ملحوظاً على سوق العقارات في البلاد، فقد اتخذت السلطات عدداً كبيراً من السياسات والإجراءات للحفاظ على استقرار سوق العقارات بشكل عام.
وأظهرت بيانات المصلحة أيضاً أن الاستثمارات في التطوير العقاري بالبلاد انخفضت بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي خلال أول شهرين من العام الحالي. كما انخفضت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 16 في المائة عن العام الذي سبقه. وذكرت مصلحة الدولة للإحصاء أن الاستثمار في التطوير العقاري بالصين انخفض بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي في الشهرين الأولين من عام 2020.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «تشاينا سيكيوريتيز جورنال» بأن كبار مطوري العقارات في الصين أعلنوا عن ربحية أفضل خلال العام الماضي، وأصدرت 56 شركة عقارات صينية مدرجة في سوق الأسهم «إيه» وسوق هونغ كونغ للأوراق المالية تقاريرها السنوية لعام 2019. وسجلت 29 شركة زيادة في صافي الأرباح. ومن بينها، سجلت الشركات العقارية المدرجة في سوق الأسهم «إيه» أداء أفضل بشكل عام من نظيراتها المدرجة في سوق هونغ كونغ، حسبما ذكرت الصحيفة.
وانخفض متوسط صافي الأرباح العائد لمساهمي 38 مطوراً عقارياً مدرجاً في بورصة هونغ كونغ بنسبة 27.58 في المائة إلى 3.25 مليار يوان (466.3 مليون دولار)، في حين ارتفع صافي أرباح الشركات المدرجة في بورصة «إيه»، البالغ عددها 18 شركة، بنسبة 22.67 في المائة إلى 3.59 مليار يوان.وقالت الصحيفة إن معظم الشركات التي شهدت نتائج مالية محسنة سجلت توسعًا في أصولها وديونها. ومع ذلك، فإن نسبة الأصول إلى الديون التي تخصم من الإيرادات غير المكتسبة، والتي ترتبط بالنتائج المستقبلية لمطور العقارات، انخفضت بسبب المحاسبة المالية المثلى، مما يشير إلى ظروف مالية أفضل.
وقالت الصحيفة إن قطاع العقارات شهد مزيداً من عمليات الدمج والاستحواذ في 2019. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن بيانات من معهد الأبحاث العقارية «تشاينا إنديكس أكاديمي»، أنه بصفتها وسيلة فعالة لشراء الأراضي وتوسيع الأعمال التجارية، أبرم مطورو العقارات الصينيون 333 صفقة دمج واستحواذ بقيمة 296.1 مليار يوان في العام الماضي، بزيادة 14.7 في المائة و31.6 في المائة على التوالي على أساس سنوي.
إلى ذلك، كشف بيانات رسمية أن أسعار العقارات الصينية سجلت معدلات نمو أقل في نهاية عام 2019، مقارنة مع العام السابق. وذكر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، في أحدث تقرير فصلي له حول تطبيق السياسة النقدية، أن أسعار المساكن التجارية حديثة البناء في 70 مدينة كبرى ومتوسطة في أنحاء البلاد ارتفعت بواقع 6.8 في المائة على أساس سنوي بنهاية عام 2019، بانخفاض 3.7 نقطة مئوية مقارنة مع عام 2018.
وارتفعت أسعار المساكن المستعملة بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي، بانخفاض 4 نقاط مئوية مقارنة مع عام 2018. وكانت المساحة الأرضية للمساكن التجارية المبيعة على مستوى البلاد هي ذاتها لعام 2018. مع ارتفاع المبيعات بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفض معدل نمو المبيعات بمعدل 5.7 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018. وواصل معدل النمو للقروض العقارية الانخفاض على نحو مطرد.
وبنهاية عام 2019، بلغ حجم القروض العقارية من كبرى المؤسسات المالية -بما في ذلك المؤسسات المالية ذات الاستثمار الأجنبي- 44.41 تريليون يوان (6.34 تريليون دولار)، بارتفاع 14.8 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو بواقع 5.2 نقطة مئوية، مقارنة مع نهاية عام 2018.
ومثل حجم القروض العقارية 29 في المائة من إجمالي القروض. ومن بين القروض العقارية، بلغ حجم قروض الإسكان الشخصي 30.2 تريليون يوان، بزيادة 16.7 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو 1.1 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018.
وأظهرت بيانات رسمية أن سوق المساكن في الصين واصلت الحفاظ على الاستقرار بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث سجلت أسعار المساكن في 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً معتدلاً بشكل عام على أساس شهري. وأظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء أن 47 من أصل 70 مدينة سجلت ارتفاعاً في أسعار المساكن الجديدة على أساس شهري، بتراجع من 50 مدينة في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وبحسب البيانات، فإن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن من الدرجة الأولى، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ازدادت 0.4 في المائة على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، حيث شهد معدل النمو زيادة 0.2 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق. كما شهدت مدن الدرجتين الثانية والثالثة في البلاد التي شملها مسح المصلحة ارتفاعاً معتدلاً على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر الأسبق.
وارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن الدرجة الأولى ومدن الدرجة الثالثة على أساس شهري، في حين ظلت الأسعار في مدن الدرجة الثانية ثابتة. وقال كونغ بنغ، الإحصائي الكبير في مصلحة الدولة للإحصاء، إن سوق العقارات ظلت مستقرة بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث تؤكد الحكومات المحلية على مبدأ أن «المساكن للعيش وليس للمضاربة»، إلى جانب تنفيذ آلية إدارة طويلة الأجل للسوق.