لاجئات سودانيات يعانين بمفردهن مصاعب الولادة في تشاد

السيدة السودانية آمنة مصطفى تصب زيتاً وصل من برنامج الغذاء العالمي في تشاد (رويترز)
السيدة السودانية آمنة مصطفى تصب زيتاً وصل من برنامج الغذاء العالمي في تشاد (رويترز)
TT

لاجئات سودانيات يعانين بمفردهن مصاعب الولادة في تشاد

السيدة السودانية آمنة مصطفى تصب زيتاً وصل من برنامج الغذاء العالمي في تشاد (رويترز)
السيدة السودانية آمنة مصطفى تصب زيتاً وصل من برنامج الغذاء العالمي في تشاد (رويترز)

في مخيم للاجئين في شرق تشاد النائي، توشك آمنة مصطفى على الولادة، وتصيبها تقلصات الحمل بالدوار، كما تتورم قدماها بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ويبني زوجها كوخاً من العصي والحبال لإيواء المولود المنتظر.
وفرت آمنة (28 عاماً) من قريتها في السودان قبل ثمانية أيام، وهي واحدة من آلاف الأشخاص الذين فروا من بلادهم منذ بدء القتال بين قوات الجيش وقوات «الدعم السريع» قبل أسبوعين.
لكن الكثير من الدول التي تستضيف الوافدين الجدد، ومن بينها تشاد، لديها مشكلاتها الخاصة؛ مثل نقص الغذاء، والجفاف، وارتفاع الأسعار، وهو ما خلق أزمة إنسانية خارج حدود السودان تكافح الوكالات الدولية لاحتوائها.
وقالت آمنة وهي جالسة تحتمي بظل شجرة، ملاذها الوحيد من حرارة الشمس في أثناء النهار، ومن الرياح في أثناء الليل لوكالة «رويترز» للأنباء: «لا أعرف ماذا أفعل. سمعت أن هناك قابلات، لكن منذ أن لجأنا إلى هنا أنجبت الكثير من النساء من دون مساعدة طبية. أنتظر دوري».

وآمنة ليست السيدة الوحيدة. وقال زوجها إن ثماني نساء أخريات وضعن حملهن من دون مساعدة في المخيم بقرية الكفرون، حيث تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية. ويقدم برنامج الأغذية العالمي حصص إعاشة، لكن المسؤولين يؤكدون أن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل.
وقال بيير هونورات مدير برنامج الأغذية العالمي في تشاد: «نقوم بتوصيل الغذاء... لكننا سنحتاج إلى المزيد... نحن بحاجة حقاً إلى مساعدة ضخمة».
وبدأ الصراع بين الفصيلين العسكريين في العاصمة الخرطوم، حيث تقطعت السبل بالسكان، والتزموا في منازلهم في ظل القصف والمقاتلين الذين يجوبون الشوارع.
وامتد الصراع منذ ذلك الحين إلى مناطق أخرى تشمل إقليم دارفور من حيث جاءت آمنة. وتسبب القتال الأخير في تأجيج الصراع المستمر في الإقليم منذ عقدين، وزيادة أعمال العنف.
ويقول برنامج الأغذية العالمي إن ما بين عشرة آلاف إلى 20 ألف سوداني عبروا بالفعل الحدود إلى تشاد.
وقال خميس هارون زوج آمنة، وهو يقف بجوار هيكل من العصي غير مكتمل لمنزلهما الجديد: «أنجبت نساء عدة هنا لكن ليس لديهن مأوى... وليس بإمكان أي شخص بناء حتى هذا المأوى البسيط».



رئيس الوزراء القطري يناقش مفاوضات غزة مع مبعوث ترمب للشرق الأوسط

طفل يلعب بإطار مطاطي بجوار أنقاض المباني المدمرة في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين (أ.ف.ب)
طفل يلعب بإطار مطاطي بجوار أنقاض المباني المدمرة في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين (أ.ف.ب)
TT

رئيس الوزراء القطري يناقش مفاوضات غزة مع مبعوث ترمب للشرق الأوسط

طفل يلعب بإطار مطاطي بجوار أنقاض المباني المدمرة في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين (أ.ف.ب)
طفل يلعب بإطار مطاطي بجوار أنقاض المباني المدمرة في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين (أ.ف.ب)

التقى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في الدوحة، أمس الجمعة، حيث ناقشا محادثات وقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان مقتضب، إن الطرفين استعرضا «آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الجهود الهادفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة» بين إسرائيل وحركة «حماس».

وكانت قطر أكدت بداية الأسبوع الحالي أن المحادثات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة تتواصل «على المستوى الفني».

وتلعب قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، دور الوسيط في محادثات متواصلة منذ أشهر خلف الكواليس؛ بهدف التوصل إلى هدنة في غزة والإفراج عن الرهائن.

لكن باستثناء أسبوع توقف فيه القتال أواخر عام 2023، وتم خلاله إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في مقابل فلسطينيين كانوا في السجون الإسرائيلية، فشلت جولات التفاوض المتتالية خلال الحرب.

وانتهت جولة سابقة من الوساطة في ديسمبر (كانون الأول) بإلقاء كل طرف اللوم على الآخر بالفشل؛ إذ اتهمت «حماس» إسرائيل بوضع «شروط جديدة» فيما اتهمت الدولة العبرية الحركة الفلسطينية بوضع «عقبات جديدة» أمام التوصل إلى اتفاق.

وتحدث الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، الخميس، عن إحراز «تقدم حقيقي» في المفاوضات.

وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: «إننا نحرز بعض التقدم الحقيقي، لقد التقيت المفاوضين اليوم».

وأضاف: «ما زلت آمل بأن نتمكن من إجراء عملية تبادل (لأسرى مقابل رهائن). (حماس) هي التي تقف في طريق هذا التبادل حالياً، لكنني أعتقد أننا قد نكون قادرين على إنجاز ذلك، نحن بحاجة إلى إنجازه».

وفي ديسمبر (كانون الأول)، أعربت قطر عن تفاؤلها بعودة «الزخم» إلى المحادثات بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.