«كاوست» لتعزيز التعاون محلياً ودولياً في الطاقة والتقنيات الحيوية التشخيصية

عبر مؤتمر علمي لتطوير الصحة العامة

المؤتمر يركز على التطورات الحاسوبية في مجال الأحياء البنيوية (الشرق الأوسط)
المؤتمر يركز على التطورات الحاسوبية في مجال الأحياء البنيوية (الشرق الأوسط)
TT

«كاوست» لتعزيز التعاون محلياً ودولياً في الطاقة والتقنيات الحيوية التشخيصية

المؤتمر يركز على التطورات الحاسوبية في مجال الأحياء البنيوية (الشرق الأوسط)
المؤتمر يركز على التطورات الحاسوبية في مجال الأحياء البنيوية (الشرق الأوسط)

بدأت اليوم الاثنين، في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، أعمال المؤتمر العلمي «التطورات الحاسوبية في مجال الأحياء البنيوية»، الذي ينظمه مركز أبحاث البيولوجيا الحاسوبية في «كاوست» داخل مقر حرم الجامعة في بلدة ثول - (90 كم شمال محافظة جدة).
ويأتي هذا المؤتمر انطلاقاً من أهمية هذه الأحياء والتراكيب البنيوية، حيث تعدّ من المجالات البحثية التي تواجه تحديات كبيرة على مستوى العالم، مما يجعل تسخير القدرات الحاسوبية من قبل جامعة «كاوست» عنصراً فعالاً في تسريع عجلة التطوّر في هذا المجال.
ويهدف هذا التجمّع الأكاديمي الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام، إلى تعزيز التعاون محلياً ودولياً في مجالات الطاقة والتقنيات الحيوية التشخيصية، باعتبار ما ترنو إليه هذه التقنيات في فهم الأنظمة الحية وتسخير قدراتها في تشخيص الأمراض وإنتاج مركبات جديدة ذات فائدة تسعى إلى الإسهام في تطوير الصحة العامة.
وبحسب المنظمين، يعدّ هذا المؤتمر بمثابة منصة لدعم الشراكات البحثية بين مختلف القطاعات، وربط علماء البيانات والباحثين في مجال علوم الحاسب بالمتخصصين في الطب والأحياء الجزيئية بشكل عام على المستوى المحلي والدولي. كما يسلّط الضوء على المهارات الشابة من الباحثين وطلبة الدراسات العليا للإضافة إلى الناتج العلمي البحثي للمملكة، وفي الوقت نفسه يقدم المؤتمر نموذجاً للتطوير السريع في هذا المجال باستخدام التقنيات الحاسوبية الحديثة.
ومن بين أهداف المؤتمر الهامة، هو سعي جامعة الملك عبد الله لتعريف المجتمع العلمي الدولي بالأنشطة البحثية في المملكة وتسليط الضوء على السعودية ودورها الريادي في البحث العلمي على مستوى المنطقة والشرق الأوسط. ومن ناحية أخرى تمكين الباحثين المشاركين من التعرف على المملكة وثقافتها المتنوعة ومجتمعها الذي يتسم بالتطور والازدهار الاقتصادي والاجتماعي.



«جدة للكتاب»... يعود لعشّاق القراءة بحُلّة جديدة وإصدارات مخفّضة

معرض «جدة للكتاب» في العام الماضي (واس)
معرض «جدة للكتاب» في العام الماضي (واس)
TT

«جدة للكتاب»... يعود لعشّاق القراءة بحُلّة جديدة وإصدارات مخفّضة

معرض «جدة للكتاب» في العام الماضي (واس)
معرض «جدة للكتاب» في العام الماضي (واس)

يعود معرض الكتاب في مدينة جدة غرب السعودية، بحُلة جديدة لعشاق القراءة، ليعرضَ على مدار 9 أيام كلّ جديدٍ في عالم الكتابة بمختلف مساراتها، من القصة والشّعر والسيرة الذاتية والملاحم.

ويُعدّ المعرض، الذي تُنظمه «هيئة الأدب والنشر والترجمة» في «جدة سوبر دوم»، حالة ثقافية فريدة تتكرّر كلّ عامٍ، وتتسابق عليها شرائح المجتمع للاطّلاع على ما أفرزته ألف دارِ نشر، ووكالات محلية وعالمية من 22 دولة، للتّعرف على أحدث الإصدارات لمئات الكُتّاب من جميع دول العالم، وُزّعت إصداراتهم على أكثر من 450 جناحاً، إلى جانب مشاركات عدّة من جهات حُكومية، وهيئاتٍ ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويأتي المعرض ضمن مبادرة «معارض الكتاب» إحدى المبادرات الاستراتيجية لـ«هيئة الأدب والنشر والترجمة» للعمل من خلالها على التوسُّع في تنظيم معارض للكتاب بالمملكة، بوصفِها نوافذ ثقافية تجمع صُنّاع الأدب والنشر والترجمة من المؤسسات والشركات المحلية والدولية مع القُرّاء والمهتمين.

وسيستضيف المعرض برامج ثقافيّة متنوّعة، تضمّ أكثر من 100 فعالية، تتخلّلها محاضرات وندوات وورشات عمل عدّة، يُنظّمها أكثر من 170 متخصّصاً من داخل المملكة وخارجها، كما أنّ هناك مساحة للأطفال تُقدَّم خلالها برامج ثقافية في مجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، إضافة إلى الأنشطة التفاعلية والثقافية المختلفة.

من جانبه، قال الدكتور محمد حسن علوان، رئيس «هيئة الأدب والنشر والترجمة»: «يأتي معرض (جدة للكتاب) 2024 امتداداً لسلسلة معارض الكتاب في المملكة، التي تُعطي دلالة واضحة على ما وصلت إليه الحالة الثقافية في السعودية وصناعة النّشر، وكون السوق السعودية باتت جاذبة لدور النشر العربية والدولية للمشاركة فيها، وهي في ازدياد لافت عن كلّ نسخة من نُسخ معارض الكتاب السابقة».

شعار «هيئة الأدب والنشر والترجمة»

‏ويتميّز معرض «جدة للكتاب» في دورته الحالية، بوجود قسمٍ خاص لعوالم الإبداع والخيال في منطقة «المانجا والأنمي» يحتوي على مقتنياتها، وفيه استعراض لمجسّماتها وشخصياتها، وبيع الكتب الخاصة بها. كما يحتضن المعرض قسماً خاصاً بالكتب المُخفّضة، الذي يأتي ضمن مبادرة «هيئة الأدب والنشر والترجمة» في الحثّ على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعدّدة.

واحتفاءً بعام الإبل، جهّز المعرض جناحاً خاصاً للتّعريف بقيمتها تاريخيّاً وثقافيّاً، وإثراء معرفة الزائرين بها عبر جداريات مخصّصة بأسمائها، ومواطن ذِكرها في القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة، وقصائد شعرية تَغنَّى بها العرب على مرّ العصور، نظير ما تتسم به من مكانتين تاريخية واجتماعية.

ومعرض «جدة للكتاب» خلال العام الحالي هو ثالث المعارض التي تُنظمها «هيئة الأدب والنشر والترجمة»، بعد معرض «الرياض الدولي للكتاب» الذي اختتم فعالياته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» الذي أسدل الستار عن فعالياته في أغسطس (آب) الماضي.

يُذكر أن معرض «جدة للكتاب» 2024 سيفتح أبوابه للزائرين يومياً من الساعة 11 صباحاً وحتى 12 مساءً، ما عدا يوم الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.