حشود ضخمة لإردوغان وكيليتشدار أوغلو قبل أسبوعين من الانتخابات التركية

مؤيدون للمرشح البارز في الانتخابات التركية كمال كيليتشدار أوغلو في إزمير (أ.ف.ب)
مؤيدون للمرشح البارز في الانتخابات التركية كمال كيليتشدار أوغلو في إزمير (أ.ف.ب)
TT

حشود ضخمة لإردوغان وكيليتشدار أوغلو قبل أسبوعين من الانتخابات التركية

مؤيدون للمرشح البارز في الانتخابات التركية كمال كيليتشدار أوغلو في إزمير (أ.ف.ب)
مؤيدون للمرشح البارز في الانتخابات التركية كمال كيليتشدار أوغلو في إزمير (أ.ف.ب)

جمع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ومنافسه الأبرز كمال كيليتشدار أوغلو، حشوداً ضخمة (الأحد) في تركيا، قبل أسبوعين من انتخابات رئاسية وتشريعية يتوقع أن تشهد منافسة محتدمة.
وقال إردوغان (69 عاماً) أمام مؤيديه في أحد متنزهات أنقرة: «هل أنتم مستعدون لـ14 مايو (أيار)؟ هل أنتم مستعدون لجعل أقلام الاقتراع تفيض (بالمقترعين)؟».
ودعا الرئيس التركي، الذي استأنف حملته الانتخابية بعد وعكة صحية ألمّت به هذا الأسبوع، مناصريه إلى حضّ مواطنيهم ممن لم يحسموا خيارهم بعد، على التصويت لصالحه.
وشدد على أن «أمّتنا، إن شاء الله، ستخرجهم من الحياة السياسية»، في إشارة إلى الائتلاف المعارض الذي يسعى لهزيمته في الانتخابات.
من جهته، شدد كيليتشدار أوغلو (74 عاماً) خلال مهرجان في إزمير، ثالث أكبر مدن البلاد، التي تعد معقلاً للمعارضة، على أن «تركيا ستستعيد النور».
وأضاف أن «هذه الانتخابات هي لإعادة بناء ديمقراطيتنا. سنعيد السلام إلى هذا البلد، سأعيد الأخوّة إلى هذا البلد».
وتأخذ الانتخابات المقررة في 14 مايو (أيار) طابع استفتاء حول إردوغان، الذي يواجه للمرة الأولى معارضة موحّدة بعد 20 عاماً على تولّيه السلطة.
وينافس إردوغان، وهو أيضاً على رأس حزب العدالة والتنمية، 3 مرشحين. أبرزهم خصمه الرئيسي كيليتشدار أوغلو، وهو مرشح تحالف من 6 أحزاب معارضة، تشمل اليمين القومي، وصولاً إلى اليسار الديمقراطي. ويهيمن عليه حزب الشعب الجمهوري، الذي أنشأه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
ونال كيليتشدار أوغلو دعماً غير مسبوق من حزب الشعوب الديمقراطي اليساري، المؤيد للأكراد، الذي دعا إلى التصويت لصالحه.
وتتوقع استطلاعات الرأي انتخابات رئاسية حامية يُرجّح أن تكون الأكثر تقارباً منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم عام 2002.
وفي حين يؤكد كل من الطرفين قدرته على الفوز من الدورة الأولى، يُرجّح ألا يُحسَم اسم الرئيس سوى بنتيجة دورة اقتراع ثانية تقام في 28 مايو.


مقالات ذات صلة

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

شؤون إقليمية رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة منصور ياواش (من حسابه على «إكس»)

ياواش يعلن للمرة الأولى استعداده للترشّح لرئاسة تركيا في 2028

تُظهر استطلاعات الرأي التي أُجريت منذ الانتهاء من الانتخابات المحلية في مارس الماضي تفوّق ياواش بوصفه مرشحاً للرئاسة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
شؤون إقليمية زيارة إردوغان لحزب «الشعب الجمهوري» ولقاء أوزيل للمرة الثالثة أحدثا جدلاً (الرئاسة التركية) 

إردوغان يلتقي زعيم المعارضة للمرة الثالثة في شمال قبرص

يعقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لقاءً ثالثاً مع زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغو أوزيل في شمال قبرص.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا إردوغان ملوحاً لنواب حزبه بالبرلمان الأربعاء عقب انتهاء خطاب تحدث فيه عن محاولة انقلاب ضده وطالبهم بالحرص على دعم إصدار الدستور الجديد (الرئاسة التركية)

إردوغان يتهم حركة غولن بتدبير محاولة انقلاب جديدة ضده

دعا إردوغان أعضاء حكومته ونواب حزبه إلى عدم التفريط أو التراجع بشأن وضع دستور مدني ديمقراطي جديد للبلاد.

سعيد عبد الرازق (انقرة)
شؤون إقليمية الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)

حديث إردوغان عن «انفراجة سياسية» هل هو مناورة جديدة للبقاء في السلطة؟

فجّر حديث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن «انفراجة سياسية» تحتاج إليها تركيا جدلاً واسعاً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يحيي أنصاره بعد الإدلاء بصوته في إسطنبول في 31 مارس الماضي (رويترز)

تركيا: استطلاع رأي يصدم «العدالة والتنمية» بعد هزيمة الانتخابات

كشف استطلاع للرأي عقب الانتخابات، التي أجريت في 31 مارس (آذار) الماضي، عن أن الأتراك لا يثقون بالحزب الحاكم لحل مشاكلهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».