السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بقصر الاتحادية بالقاهرة (إ.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بقصر الاتحادية بالقاهرة (إ.ب.أ)
TT
20

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بقصر الاتحادية بالقاهرة (إ.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بقصر الاتحادية بالقاهرة (إ.ب.أ)

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، إلى «امتناع أي طرف خارجي» عن التدخل في الأزمة السودانية، «باعتبارها شأناً سودانياً خالصاً».
وخلال مؤتمر صحافي، عقب لقاء مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في «قصر الاتحادية» بالقاهرة، قال السيسي إنه تباحث مع ضيفه «بشأن العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».
وأضاف السيسي أن «التطورات في السودان احتلَّت جانباً مهماً من المباحثات»، مؤكداً لرئيس الوزراء الياباني «الرؤية المصرية القائمة على ضرورة الوقف الفوري والدائم والشامل لإطلاق النار في السودان، وأهمية امتناع أي طرف خارجي عن التدخل في الأزمة، باعتبارها شأناً سودانياً خالصاً؛ بما يسهل من نزع فتيل الأزمة، ويحول دون تفاقمها».
وفي منتصف أبريل (نيسان)، عرض السيسي ورئيس جنوب السودان، سيلفا كير، مبادرة للوساطة بين طرفي النزاع في السودان. ووجها نداءً لـ«الوقف الفوري لإطلاق النار»، وناشدا «الأطراف كافة التهدئة، وتغليب صوت الحكمة، والحوار السلمي، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني»، وجدد وزيرا خارجية البلدين، في اتصال هاتفي، أمس (السبت)، التأكيد على عملهما لتعزيز جهود وقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، أوضح السيسي أنه تبادل مع رئيس وزراء اليابان، خلال مباحثاتهما، وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، واصفاً النقاشات بـ«الإيجابية والبناءة»، لافتاً إلى أنه «تم استعرض ما تشهده الساحة الدولية اليوم من تحديات، وبشكل خاص ما خلفته الأزمة الأوكرانية من تبعات اقتصادية هائلة على الدول النامية فاقت ما أحدثته جائحة (كورونا) من ارتفاع في معدلات التضخم وأسعار الطاقة والغذاء وتوقعات بتراجع معدلات النمو».
كما أعرب الرئيس المصري عن «تقدير مصر البالغ لإسهامات اليابان في دعم مسار التنمية، وانخراطها المخلص في دعم المشروعات الوطنية بمصر»، مشيراً إلى أن «زيارة رئيس وزراء اليابان إلى مصر تعكس الاهتمام المتبادل بين البلدين، والبناء على علاقات الصداقة التاريخية بينهما على المستويين الرسمي والشعبي».
واستهل رئيس وزراء اليابان جولة تشمل عدداً من الدول في القارة الأفريقية، بزيارة مصر.
بدوره، أكد رئيس وزراء اليابان «تقدير بلاده للجهود التي تبذلها مصر لخفض التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وقال: «تشاركت مع الرئيس عبد الفتاح السيسي القلق البالغ تجاه الأوضاع في إسرائيل وفلسطين».
ووصف مصر بأنها «شريك مهم لليابان»؛ إذ تلعب «دوراً مهماً للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا»، مشيراً إلى تصميم بلاده على «الاستمرار في المساهمة ودعم التنمية والازدهار لمصر والمنطقة ككل».
وأفاد بيان رسمي عن الرئاسة المصرية بأنه تم خلال المباحثات «الاتفاق على زيادة العلاقات الثنائية إلى مستوى (الشراكة الاستراتيجية)».


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ليبيا: اشتباكات مفاجئة بين ميليشيات مسلحة موالية لحكومة «الوحدة»

اجتماع وفد حكومة «الوحدة» في واشنطن (الوحدة)
اجتماع وفد حكومة «الوحدة» في واشنطن (الوحدة)
TT
20

ليبيا: اشتباكات مفاجئة بين ميليشيات مسلحة موالية لحكومة «الوحدة»

اجتماع وفد حكومة «الوحدة» في واشنطن (الوحدة)
اجتماع وفد حكومة «الوحدة» في واشنطن (الوحدة)

اندلعت، مساء الجمعة، اشتباكات مسلحة مفاجئة بين ميليشيات موالية لحكومة «الوحدة» المؤقتة في العاصمة الليبية طرابلس، على خلفية عملية أمنية، وتزامن ذلك مع شن السلطات في ليبيا حملات أمنية مكثفة ضد «مهاجرين غير نظاميين»، السبت، وسط تنافس بين القوات التابعة لحكومتَي «الوحدة» و«الاستقرار» على ملاحقتهم وترحيلهم.

عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» الوطنية المؤقتة (الوحدة)
عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» الوطنية المؤقتة (الوحدة)

لكن حكومة «الوحدة»، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تجاهلت هذه الاشتباكات المفاجئة، التي شهدها محيط شارع الزاوية بطرابلس، بين عناصر من «جهاز دعم الاستقرار» بقيادة عبد الغني الككلي، التابع للمجلس الرئاسي، وقوات من «جهاز الشرطة القضائية» برئاسة صبري هدية، التابع لوزارة العدل بحكومة «الوحدة».

ورصدت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو لاشتباكات بالأسلحة المتوسطة، وسقوط قذيفة على منزل في شارع الزاوية، وأنباء عن إصابات بين المدنيين، بينما لم تصدر أي جهة رسمية بياناً بشأن الحادث أو حجم الخسائر.

وأفاد شهود عيان بأن الاشتباكات اندلعت عقب محاولة عناصر من الشرطة القضائية اعتقال تاجر مخدرات مطلوب لجهاز «الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة» في منطقة النوفلين؛ لكن قوات من «دعم الاستقرار» تصدت لهذه المحاولة لحماية المطلوب، الذي «يُعتقد أن له صلات بالجهاز».

وكانت مواجهات مماثلة قد وقعت الشهر الماضي في منطقة طريق المطار، بسبب نزاع على النفوذ.

في المقابل، قالت حكومة «الوحدة» إن وفداً منها بحث، السبت، مع مكتب الممثل التجاري الأميركي فرص التعاون في مجالات النفط والغاز، والطاقات المتجددة، والصحة والتحول الرقمي، والبنية التحتية، مشيرة إلى استعراض رؤية الدبيبة لتعزيز البيئة الاستثمارية، وتوفير التسهيلات للشركات الأميركية العاملة في ليبيا. ونقل عن الجانب الأميركي التزامه بتوسيع نطاق برنامج الامتيازات الجمركية الأميركية لصالح ليبيا، بما يعزز الصادرات الليبية إلى السوق الأميركي، إلى جانب دعم الجهود لتحسين تصنيف ليبيا في قوائم التجارة الدولية.

لقاء سفير فرنسا مع الحداد (سفير فرنسا)
لقاء سفير فرنسا مع الحداد (سفير فرنسا)

من جهته، قال سفير فرنسا لدى ليبيا، مصطفى مهراج، إنه بحث، السبت، مع رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، محمد الحداد، سبل تعزيز التعاون الثنائي، وضرورة توحيد المؤسسة العسكرية. وأوضح الحداد أنهما ناقشا آليات التعاون المشترك بين البلدين، وتقديم الدعم العسكري في مختلف المجالات، ونقل عن مهراج دعمه لجهوده من أجل النهوض بالمؤسسة العسكرية وتوحيدها، وتعهد بأن تعمل فرنسا على تحقيق الاستقرار في ليبيا.

في غضون ذلك، أعلنت «إدارة إنفاذ القانون»، التابعة لحكومة «الوحدة المؤقتة» تسليم دوريات حرس الحدود 60 مهاجراً من جنسيات أفريقية مختلفة إلى مركز إيواء العسة، بعد اعتقالهم في بعض التمركزات، مشيرة إلى تكثيف دوريات الغرفة الأمنية المشتركة فى مزدة «عملها الأمني داخل المدينة وضواحيها لضبط التجاوزات، بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار».

«جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية» بالمنطقة الشرقية يعلن استمرار عملياته الأمنية للحد من ظاهرة وجود الوافدين بشكل غير قانوني (متداولة)
«جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية» بالمنطقة الشرقية يعلن استمرار عملياته الأمنية للحد من ظاهرة وجود الوافدين بشكل غير قانوني (متداولة)

في المقابل، أعلن «جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية» بالمنطقة الشرقية، الموالي لحكومة «الاستقرار» برئاسة أسامة حماد، استمرار عملياته الأمنية للحد من ظاهرة وجود الوافدين بشكل غير قانوني، مشيراً إلى «ترحيل 67 مهاجراً غير شرعي من إثيوبيا، و21 من السنغال، بالإضافة إلى 3 من ساحل العاج عن طريق مطار سبها الدولي».

في غضون ذلك، جددت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا مطالبتها للجهات المختصة، وعلى رأسها المجلس الرئاسي، بمعالجة قضية النازحين والمهاجرين قسراً من منطقة أم الفار ببلدية باطن الجبل منذ 2011. وعدت تجاهل معاناتهم لأكثر من 15 عاماً «انتهاكاً جسيماً للحقوق الإنسانية، ويخالف القانون الدولي الإنساني، ونظام روما الأساسي».

وبعدما حملت حكومة «الوحدة» والمجلس الرئاسي المسؤولية عن استمرار هذه المأساة الإنسانية، بسبب «تقاعسهما» عن اتخاذ التدابير اللازمة لضمان العودة الآمنة والكريمة للمهاجرين وجبر ضررهم، طالبت «المؤسسة» بعثة الأمم المتحدة بإعطاء الأولوية لملف التهجير القسري، ودعت المحكمة الجنائية الدولية، ولجنة العقوبات بمجلس الأمن، إلى «فتح تحقيق عاجل لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب».

وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة» عماد الطرابلسي (أ.ف.ب)
وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة» عماد الطرابلسي (أ.ف.ب)

وبدأ وفد من أعيان مدينة الزنتان ووزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة»، عماد الطرابلسي، زيارة مفاجئة إلى مدينة مصراتة بغرب البلاد، السبت، في إطار ملتقى تنظمه الحكومة بين أعيان مصراتة والزنتان. وحذر أحد أعيان الزنتان الموالين للطرابلسي من أن سقوط حكومة الدبيبة «يعني سقوط ثورة 17 فبراير»، مؤكداً «أهمية استمرار الحكومة» في أداء مهامها.