كشف أسرار 3 فوائد للقهوة

ارتفاع استهلاك القهوة يرتبط بفوائد صحية (جامعة «تكساس إيه آند إم» الأميركية)
ارتفاع استهلاك القهوة يرتبط بفوائد صحية (جامعة «تكساس إيه آند إم» الأميركية)
TT

كشف أسرار 3 فوائد للقهوة

ارتفاع استهلاك القهوة يرتبط بفوائد صحية (جامعة «تكساس إيه آند إم» الأميركية)
ارتفاع استهلاك القهوة يرتبط بفوائد صحية (جامعة «تكساس إيه آند إم» الأميركية)

كشفت مراجعة أجراها باحثون من جامعة «تكساس إيه آند إم» الأميركية، عن الآليات البيولوجية، التي تُكسب القهوة ثلاثاً من أهم فوائدها المعروفة.
والقهوة من أكثر المشروبات استهلاكاً على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، وربطت الدراسات بين استهلاكها وانخفاض معدلات الإصابة بالسرطان والتهاب المفاصل وأمراض القلب. وتزعم المراجعة البحثية التي نشرت في العدد الأخير من «المجلة الدولية للعلوم الجزيئية»، أنها نجحت في كشف الآليات البيولوجية التي تقف خلف تلك الفوائد.
أولى تلك الآليات هي المركبات المشتقة من المواد الكيميائية النباتية التي توجد فيها، فعلى الرغم من المستويات العالية من الكافيين في حبوب البن المحمصة والقهوة المخمرة، والتي قد تكون عاملاً سلبياً؛ فإن احتواءها على أحماض «الكلوروجينيك»، و«البوليفينوليكس»، و«التربينويدات»، و«القلويدات»، والمواد الكيميائية النباتية الأخرى، التي تنشط العامل النووي (Nrf2)، يمنحها نشاطاً مضاداً للأكسدة، يكون مفيداً في توفير الحماية من السرطانات.
ووجد الباحثون دليلاً على أن التأثيرات الوقائية للقهوة في القناة الهضمية، والتي تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، قد تعود إلى تنشيطها مستقبِلات «أريل هيدروكربون»، وهي عامل نسخ ينظم التعبير الجيني في الأمعاء ويمنع تلف الحاجز المعوي.
ووجدت الدراسة أيضاً أن بعض مكونات القهوة تحجّم المستقبِل النووي (NR4A1) الذي يعد عاملاً رئيساً في الإصابة بأمراض متعددة، مثل التهاب المفاصل، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وسرطان الثدي.
وتنوعت دراسات فوائد القهوة التي أجريت لها مراجعة بحثية، بين دراسات استخدمت خطوط الخلايا المعدلة وراثياً، وأخرى باستخدام نماذج الفئران المعدلة وراثيا، وهو ما ساعد على زيادة توضيح الآليات التي تحقق من خلال القهوة فوائدها المعروفة، وهذا «من شأنه تسهيل التطبيقات السريرية المحتملة لمستخلصات القهوة في المستقبل»، كما يقول لوري ديفيدسون، الباحث في قسم التغذية بمختبر تشابكين في جامعة «تكساس إيه آند إم»، وأحد الباحثين الرئيسين في الدراسة، في تقرير نشره (الجمعة) الموقع الإلكتروني للجامعة. وأضاف أن «هذه المراجعة تؤكد أن التطبيقات السريرية لمستخلصات القهوة، خصوصاً لعلاج بعض أنواع السرطان، يجب أن أخذها بالاعتبار في أقرب وقت ممكن».


مقالات ذات صلة

كيف تؤثر القهوة في أمعائك؟

صحتك شرب القهوة يزيد من تنوع ميكروبيوم الأمعاء (إ.ب.أ)

كيف تؤثر القهوة في أمعائك؟

كشفت دراسة جديدة عن أن شرب القهوة يزيد من تنوع ميكروبيوم الأمعاء ويعزز نمو البكتيريا المفيد بها، الأمر الذي يؤثر بالإيجاب في صحتنا ككل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك القهوة غنية بمضادات الأكسدة (أ.ف.ب)

فوائد تناول البروتين مع القهوة في الصباح

يمكن للقهوة والبروتين تعزيز صحتك بطرق متنوعة، فالقهوة غنية بمضادات الأكسدة ويمكن أن تساعد في مقاومة الإجهاد التأكسدي، الذي يرتبط بالإصابة بالأمراض المزمنة.

صحتك لا يقتصر حب القهوة على تناول فنجان أو اثنين في اليوم... فمنهم مَن يشرب 50 منها (رويترز)

ماذا يحدث لجسمك عند تناول رشفة من الكافيين؟

يرصد التقرير كيف يؤثر الكافيين علينا ويسبب تغيراً بيولوجياً في أجسامنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نائب أمير منطقة جازان يدشن المركز وإلى جانبه نائب الرئيس للشؤون العامة في «أرامكو» خالد الزامل (أرامكو)

«أرامكو» تدشّن مركز تطوير البن السعودي في منطقة جازان

دشّنت «أرامكو السعودية» مركز تطوير البن السعودي في جازان ضمن مبادرات المواطنة التي تقدمها لدعم زراعة وإنتاج البن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الظهران)
يوميات الشرق لا يقتصر حب القهوة على تناول فنجان أو اثنين في اليوم... فمنهم مَن يشرب 50 منها (رويترز)

ومن البُنِّ ما قتل... مشاهير أدمنوا القهوة فشربوا 50 فنجاناً في اليوم

وصل هَوَس الكاتب هونوري ده بالزاك بالقهوة حدّ تناول 50 فنجاناً منها يومياً، أما بريتني سبيرز فتشربها بالـ«غالونات». ما سر هذا المشروب الذي أدمنه المشاهير؟

كريستين حبيب (بيروت)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.