بطولة إسبانيا: برشلونة يخوض اختباراً صعباً أمام بيتيس... ومواجهة سهلة لريال مدريد مع ألميريا

برشلونة فشل في ترجمة فرصه إلى أهداف خلال الهزيمة أمام رايو فايكانو في المرحلة الماضية (رويترز)
برشلونة فشل في ترجمة فرصه إلى أهداف خلال الهزيمة أمام رايو فايكانو في المرحلة الماضية (رويترز)
TT

بطولة إسبانيا: برشلونة يخوض اختباراً صعباً أمام بيتيس... ومواجهة سهلة لريال مدريد مع ألميريا

برشلونة فشل في ترجمة فرصه إلى أهداف خلال الهزيمة أمام رايو فايكانو في المرحلة الماضية (رويترز)
برشلونة فشل في ترجمة فرصه إلى أهداف خلال الهزيمة أمام رايو فايكانو في المرحلة الماضية (رويترز)

يأمل برشلونة ونجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي استعادة الشرارة التي مكنت الفريق الكتالوني من التحليق بعيداً في الصدارة، والسير نحو اللقب الأول منذ 2019، وذلك حين يخوضان مباراة صعبة، اليوم السبت، على ملعب «كامب نو» ضد ريال بيتيس الساعي إلى التمسك بأمل المشاركة في دوري الأبطال. ورغم اكتفائه بفوز وحيد في آخر أربع مباريات، يغرد برشلونة في الصدارة مع الإبقاء على فارق الـ11 نقطة الذي يفصله عن غريمه ريال مدريد بطل الموسم الماضي، بعد سقوط الفريقين في المرحلة الماضية أمام رايو فايكانو (1 - 2)، وجيرونا (2 - 4) على التوالي.
وبعدما صام عن التهديف لأربع مباريات متتالية، نجح ليفاندوفسكي في الوصول إلى الشباك الأربعاء ضد فايكانو، لكن ذلك لم يكن كافياً لتجنيب فريق المدرب تشافي هرنانديز الهزيمة الثالثة هذا الموسم في الدوري. وبدأ مهاجم بايرن ميونيخ الألماني السابق الموسم بشكل رائع خوّله الوصول إلى الأمتار الأخيرة من الدوري وهو في صدارة ترتيب الهدافين بـ18 هدفاً، لكنه سجل خمسة منها فقط في 2023، وكان البولندي متفائلاً رغم هزيمة الأربعاء، قائلاً: «نحن في وضع جيد. نلعب الآن مباراتين على أرضنا، وعلينا أن نحاول اللعب بشكل جيد، والتفكير بما يجب علينا القيام به من أجل اللعب بشكل أفضل في هذه المباريات السبع المتبقية لنا». ورأى أنه «لم نتحل بالصبر لخلق الفرص والخطر (ضد فايكانو). نحتاج إلى أن نكون أكثر هدوءاً».

- عودة ديمبيليه
ولم يحصل ليفاندوفسكي على الفرص الكافية منذ مونديال قطر نهاية العام كي يترجمها إلى أهداف في ظل غياب بعض اللاعبين المؤثرين في الفريق، أبرزهم الفرنسي عثمان ديمبيليه الذي من المفترض عودته إلى تشكيلة تشافي اليوم في اللقاء الثالث ضد بيتيس هذا الموسم بعد كأس السوبر (فاز برشلونة بركلات الترجيح بعد التعادل 2 - 2 في نصف النهائي)، والمرحلة 17 من الدوري التي أرجئت حتى أوائل فبراير (شباط)- (فاز برشلونة أيضاً 2 - 1). وغاب ديمبيليه منذ يناير (كانون الثاني) بسبب إصابة في الفخذ، فيما عاد بيدري إلى الفريق نهاية الأسبوع الماضي في الفوز على أتلتيكو مدريد الثالث (1 - صفر).
ورأى تشافي أن «بيدري سيحسّن الفريق والمهاجمين، فإذا حظي ليفاندوفسكي بفرصتين أو ثلاث (قبل عودة بيدري)، فسيحصل الآن على أربع أو خمس». ويتقدم «ليفا» في صدارة ترتيب الهدافين بفارق أربعة أهداف عن مهاجم ريال مدريد الفرنسي كريم بنزيمة، لكن البولندي البالغ من العمر 34 عاماً يملك أدنى مجموع أهداف بالنسبة لمتصدر ترتيب الهدافين في هذه المرحلة من الموسم منذ الهولندي رود فان نيستلروي موسم 2006 - 2007 مع ريال مدريد. ويحل بيتيس في «كامب نو» بعدما تخلى عن المركز الخامس لصالح فياريال بتعادله السلبي مع ريال سوسييداد الذي يحتل المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال.
وبعد صدمة السقوط أمام جيرونا برباعية الأرجنتيني فالنتين تاتي كاستيانوس، ما منح الجار أتلتيكو فرصة تقليص الفارق الذي يفصله عنه إلى نقطتين، يلتقي ريال مدريد اليوم السبت أيضاً مع ضيفه ألميريا الخامس عشر باحثاً عن التمسك بمركزه «المعنوي» بما أنه ضامن إلى حد كبير المشاركة في دوري الأبطال كونه يتقدم بفارق 15 نقطة عن فياريال الخامس.

- المشجعون يتألمون ونعتذر لهم
ولم يكن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي راضياً البتة عن أداء فريقه ضد جيرونا، قائلاً: «لم نستقبل أي هدف في ست من آخر سبع مباريات، وتلقينا اليوم (الثلاثاء) أربعة أهداف». وأضاف: «كانت أمسية صعبة. عندما تخسر بهذه الطريقة تكون أمسية صعبة. على الصعيد الدفاعي، كنا سيئين وهذا كان مفتاح المباراة. مع الكرة، لا سيما في البداية، لعبنا جيداً. بعد ذلك سجلوا هدفين، وحاولنا العودة بجهود فردية وليس كفريق». ورأى أن «المستوى الفردي كان متدنياً، والجانب الدفاعي الذي كان متميزاً في المباريات الأخيرة، غفلنا عنه تماماً اليوم (الثلاثاء). كان الفريق متوتراً منذ البداية ثم خسرنا السيطرة. بدا أن الاستراحة ستساعدنا، لكننا استقبلنا هدفين آخرين، وكان الأمر معقداً». وتابع: «المشجعون يتألمون ونعتذر لهم. نحن أيضاً نتألم، لكننا نعلم أننا سنكون بحالة جيدة لنهائي الكأس ونصف نهائي دوري الأبطال».
ويلتقي ريال مدريد في نهائي الكأس المقرر في السادس من مايو (أيار) مع أوساسونا، على أن يتواجه بعدها بثلاثة أيام على أرضه مع مانشستر سيتي الإنجليزي في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال. ولدى سؤاله عما إذا كانت الهزيمة ضد جيرونا دعوة للاستيقاظ، أجاب الإيطالي: «الهزيمة ليست جيدة أبداً، لكني أعتقد أن الالتزام الدفاعي لهذا الفريق مهم للنجاح. إذا لم نلتزم بذلك، فسيكون من الصعب علينا الفوز، وإذا فعلنا ذلك فسنفوز بالمباريات. هذا هو المفتاح. لدينا جودة استثنائية، ويجب أن ندعمها بالالتزام الدفاعي الذي لم يكن حاضراً اليوم». وعلى غرار ريال، يبدو أتلتيكو في وضع مريح بالنسبة لمشاركته في دوري أبطال أوروبا، إذ يحل فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني غداً الأحد ضيفاً على بلد الوليد، وهو في المركز الثالث بفارق 13 نقطة عن فياريال الخامس الذي يستقبل بدوره سلتا فيغو غداً الأحد.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.