الاتحاد الدولي يمنح قطر استضافة كأس العالم لكرة السلة 2027

المونديال سيقام للمرة الثالثة على التوالي في آسيا (أ.ب)
المونديال سيقام للمرة الثالثة على التوالي في آسيا (أ.ب)
TT

الاتحاد الدولي يمنح قطر استضافة كأس العالم لكرة السلة 2027

المونديال سيقام للمرة الثالثة على التوالي في آسيا (أ.ب)
المونديال سيقام للمرة الثالثة على التوالي في آسيا (أ.ب)

أعلن الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا)، الجمعة، منح قطر حق استضافة كأس العالم للرجال عام 2027، على أن تقام المباريات جميعها في العاصمة (الدوحة).
وجاء في بيان على الموقع الرسمي للاتحاد: «حصل الاتحاد القطري لكرة السلة على حقوق استضافة كأس العالم لكرة السلة 2027، على أن تُلعب مباريات البطولة المرموقة جميعها في مدينة الدوحة».
وتابع: «عند اتخاذ قراره، أُعجب المجلس المركزي لـ(فيبا) بالملف، خصوصاً العناصر المتعلقة بالطبيعة الجغرافية المدمجة، والمرونة الفريدة مع جدولة البطولة في الملاعب من أجل تقديم الأفضل للجماهير، فضلاً عن التركيز على الاستدامة».
وسيقام مونديال كرة السلة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على غرار بطولة كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها قطر أيضاً في أواخر 2022.
وتابع البيان: «تملك العاصمة القطرية الدوحة، وهي واحدة من أفضل الوجهات ربطاً في العالم، رحلات مباشرة من معظم الدول المشارِكة المحتملة، في حين أن المترو وشبكة النقل العام التي تم تطويرها أخيراً يربطان الملاعب جميعها، مما يوفر خدمة من الدرجة الأولى للزوار جميعاً».
وأضاف: «نظراً لأن الفرق جميعاً تلعب في المدينة نفسها، يمكن للجماهير التخطيط لكل شيء مسبقاً، والاستمتاع بتجربة فريدة بما أن الملاعب جميعها تقع على بعد 30 دقيقة من بعضها بعضاً».
وستستضيف قطر المونديال الثالث توالياً في قارة آسيا بعد أن أُقيمت نسخة 2019 في الصين، في حين تستضيف كل من الفلبين واليابان وإندونيسيا نسخة 2023، خلال الصيف المقبل.
وقال رئيس الاتحاد الدولي، المالي هاماني نيانغ، في البيان: «أود أن أهنئهم نيابة عن المجلس على جودة العمل الذي سبق وأنجزوه في تقديم هذا الملف. نحن سعداء للغاية لتمكُننا من منح قطر استضافة كأس العالم لكرة السلة 2027».
كما أعلن الاتحاد الدولي، الجمعة، منح ألمانيا حق استضافة كأس العالم للسيدات عام 2026.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - سلة»: أميركا تستهل مشوارها نحو الذهبية الخامسة بالفوز على صربيا

رياضة عالمية ليبرون جيمس تألق وقاد منتخب أميركا لفوز كبير على صربيا في أولمبياد باريس (أ.ب)

«أولمبياد باريس - سلة»: أميركا تستهل مشوارها نحو الذهبية الخامسة بالفوز على صربيا

استهل منتخب الولايات المتحدة الأميركية حملته من أجل تحقيق الميدالية الذهبية لمنافسات كرة السلة للرجال للمرة الخامسة على التوالي، بالفوز على نظيره الصربي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية آر.غيه باريت (أ.ف.ب)

لاعب السلة الكندي باريت يسير على خطى والده في باريس

كان آر.غيه باريت لا يزال رضيعاً عندما قاد والده روان منتخب كرة السلة الكندي في دورة ألعاب سيدني الأولمبية، وهي المرة الأخيرة التي شارك فيها منتخب الرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية وينين غابرييل (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - سلة»: جنوب السودان يحقق انتصاره الأول

حقق منتخب جنوب السودان لكرة السلة للرجال أول انتصار له بمشاركته الأولى بدورات الألعاب الصيفية، بعدما تغلب على بورتوريكو 90 - 79 الأحد بمنافسات الجولة الأولى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جوردون هيربيرت (رويترز)

مدرب ألمانيا لكرة السلة: مدينة ليل تفتقد أجواء الأولمبياد

قال جوردون هيربيرت، المدير الفني لمنتخب ألمانيا لكرة السلة للرجال، إنه يفتقد أجواء باريس الأولمبية في مدينة ليل.

«الشرق الأوسط» (ليل (فرنسا))
رياضة عالمية ويمبانياما نجم فرنسا يعتلي الجميع ليسجل إحدى النقاط في سلة المنتخب البرازيلي (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس – سلة»: ويمبانياما يقود فرنسا للفوز على البرازيل

كانت الجماهير عاملاً حاسماً في فوز فرنسا على البرازيل في الجولة الأولى من دور المجموعات بمنافسات كرة السلة للرجال في دورة الألعاب الأولمبية بباريس.

«الشرق الأوسط» (ليل)

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
TT

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.

ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).

ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.

شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف (أ.ف.ب)

لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.

وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.

ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».

واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.

يتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.

ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».

ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».

4 مكفوفين... وحارس مبصر

وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.

ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).

ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.

يصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب (أ.ف.ب)

ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.

وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.

وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.

ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.

يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً (أ.ف.ب)

بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.

ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.

وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.

تمارين الإحماء لأعضاء الفريق (أ.ف.ب)

وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).

لا تردّد... ولا خوف

وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.

لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.

ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».

اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي (أ.ف.ب)

ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.

ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».

ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».

ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.

وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.

خلال تمارين الإحماء يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم (أ.ف.ب)

ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».

ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».

وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.

ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».

ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».

ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».