البرلمان المصري على خط ملف الطلاب العائدين من السودان

وزارة التعليم العالي تدرس آليات التعامل مع الأزمة

وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري أيمن عاشور (وزارة التعليم العالي)

دخل مجلس النواب المصري (البرلمان) على خط ملف الطلاب العائدين من السودان، عقب قيام عدد من نواب البرلمان بتقديم طلبات إحاطة تطالب بـ«إلحاق الطلاب المصريين العائدين من السودان بالجامعات المصرية». في حين ناقشت الحكومة المصرية (الخميس) موقف الطلاب المصريين بالجامعات السودانية.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أيمن عاشور، خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، (الخميس)، أنه تم عقد اجتماع بين الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات السودانية، وقيادات الوزارة؛ للتعرف على طلباتهم والإجابة عن استفساراتهم الخاصة بمستقبل دراستهم الجامعية، في ظل الظروف الحالية التي يشهدها السودان، موضحاً أن هذا الحوار تم من خلال مجلسي الجامعات الأهلية والخاصة، الذي نظمه الاتحاد العام للمصريين بالخارج، مع عدد من الطلاب الدارسين بالجامعات السودانية، عبر تقنية «الفيديو كونفرنس»؛ لمناقشة مختلف المشكلات التي تواجه الطلاب بخصوص دراستهم الجامعية في ظل الظروف الحالية، لافتاً إلى أنه تمت «طمأنة الطلاب بشأن مستقبلهم الجامعي»، كما تم تأكيد أن «الوزارة تدرس حالياً السُبل المُمكنة جميعها للحفاظ على مستقبلهم الجامعي، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بالدولة المصرية».
ولفت وزير التعليم العالي في مصر إلى أنه «سيتم تحديد آليات التعامل مع الأزمة؛ للحفاظ على المستقبل الدراسي للطلاب المصريين الدارسين بالجامعات السودانية، وذلك عقب الانتهاء من دراسة التفاصيل المُرتبطة بالتخصصات الجامعية واللوائح الدراسية ونظم الدراسة، وغيرها من التفاصيل الأخرى، التي تُمكن من التجاوب السريع مع الأزمة الحالية التي يواجهها الطلاب، واتخاذ القرارات المناسبة التي تحافظ على مستقبلهم الجامعي».
في السياق ذاته تقدم عدد من النواب بطلبات إحاطة لوضع خطة «عاجلة» للتعامل مع الطلاب المصريين الدارسين بالسودان على غرار ما حدث مع الطلاب الدارسين في روسيا وأوكرانيا خلال الفترة السابقة.
وقال النائب ثروت سويلم، عضو مجلس النواب المصري، أحد من تقدموا بطلبات إحاطة في هذا الشأن، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «تقدم بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء المصري، ولوزير التعليم العالي، (الخميس)، لمحاولة استيعاب مشكلة تواجه عدداً كبيراً من الطلاب المصريين بالجامعات السودانية، بعد أن تسببت الأحداث الأخيرة في توقف الدراسة، وتعذر استكمال الطلبة والطالبات الدراسة في السودان، ما يتطلب تدخلاً حكومياً (عاجلاً) بتحويل الطلبة والطالبات للجامعات المصرية لاستكمال دراستهم بها». وأضاف سويلم: «هناك عدد كبير من الطلاب الذين يجب المسارعة بإلحاقهم بجامعات مصرية حتى لا يضيع العام الدراسي عليهم، خصوصاً مع استمرار الأوضاع الصعبة في السودان».